مؤسسة غزة الإنسانية: شاحناتنان محملتان وجاهزتان للانطلاق.. وتوزيع المساعدات

قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها ستواصل إطلاق أعمالها يوم الاثنين رغم الاستقالة غير المتوقعة لمديرها التنفيذي الأمريكي خلال نهاية الأسبوع.
وأضافت جيك وود، أنه استقال لأن المنظمة لن يُسمح لها بالعمل بشكل مستقل.
وتشكل المؤسسة - التي تتألف من مسؤولين سابقين في المجال الإنساني والحكومي والعسكري - حجر الأساس لنظام مساعدات جديد لقطاع غزة من شأنه أن ينتزع توزيع المساعدات من جماعات الإغاثة التي كانت تقوم بهذه المهمة تقليديا.
قالت مؤسسة الإغاثة العالمية في بيان: "لن يثنينا شيء، وشاحناتنا مُحمّلة وجاهزة للانطلاق".
وأضافت أنها تخطط للوصول إلى أكثر من مليون فلسطيني بنهاية الأسبوع.
وتعهدت المؤسسة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها منذ فبراير، بتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال أول 90 يوما من عملها.
لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التقليدية قالت بالفعل إنها لن تتعاون مع المجموعة، وسط اتهامات بأنها تعمل مع إسرائيل لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كتكتيك ضغط كجزء من استراتيجية عسكرية.
وظهرت مؤسسة التمويل الإنساني العالمية في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة، حيث تشن حربا إبادة منذ أكتوبر 2023.
ولم يبدأ الحصار الشامل المفروض على القطاع منذ أكثر من شهرين في التخفيف إلا في الأيام الأخيرة، حيث حذرت الوكالات من مخاطر المجاعة المتزايدة.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الاثنين، إنه لم يعد يفهم هدف الجيش الإسرائيلي في غزة وسط تصعيد الهجوم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف لإذاعة WDR العامة: "بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة، وما الهدف من ذلك".
الطريقة التي تأثر بها السكان المدنيون، كما أصبح الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بالقتال ضد حماس".
وفي سياق منفصل، قال إن برلين يجب أن تكون مقتصدة في نصائحها العلنية لإسرائيل كما هو الحال مع "أي دولة أخرى على وجه الأرض"، في إشارة إلى تاريخ ألمانيا المظلم في الحرب العالمية الثانية والمحرقة.
وأضاف ميرز "السؤال هو: ما مدى وضوح انتقادنا الآن، ولأسباب تاريخية أنا أكثر تحفظا".
وتابع أنه "عندما يتم تجاوز الحدود، وعندما يتم انتهاك القانون الإنساني الدولي، فإن المستشارة الألمانية يجب أن تتحدث أيضًا".
وقال ميرز إنه يريد أن تظل ألمانيا "الشريك الأكثر أهمية لإسرائيل في أوروبا".
وأضاف "لكن لا ينبغي للحكومة الإسرائيلية أن تفعل أي شيء لم يعد أصدقاؤها على استعداد لقبوله".