ترامب: توقيعات بايدن بآلة الأوتوبن أكبر فضيحة في تاريخ أمريكا

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استخدام موظفين في البيت الأبيض لما يُعرف بـ «الأوتوبن» (جهاز توقيع آلي يُستخدم لنسخ توقيع الرئيس) بات واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في المشهد السياسي الأمريكي.
وكتب ترامب عبر حسابه بمنصة «تروث سوشيال»: "إلى جانب تزوير الانتخابات الرئاسية 2020، تُعد آلة الأوتوبن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة!".
ترامب: استخدام إدارة بايدن الأوتوبن تفتقد للشرعية القانونية
وكان ترامب قد وجّه اتهامات لإدارة الرئيس السابق جو بايدن باستخدام الأوتوبن في توقيع قرارات عفو رئاسية عن نحو 2500 شخص، بينهم أقارب للرئيس، معتبرًا أن تلك القرارات "تفتقد للشرعية القانونية" لأنها لم تُوقَّع من بايدن شخصيًا، وفقًا لوكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضاف ترامب أن استخدام الجهاز لتوقيع هذه الوثائق "يمثل خيانة للدولة"، مشيرًا إلى أن قرارات العفو التي صدرت بهذه الطريقة ساهمت في تسهيل دخول مهاجرين إلى الولايات المتحدة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مصادر في الكونغرس أنه تم التعرف على أربعة موظفين في البيت الأبيض يُشتبه في تورطهم باستخدام الأوتوبن لتوقيع وثائق نيابة عن الرئيس السابق بايدن.
تخفيف أحكام الإعدام عن 37 سجينًا
فيما فتحت وزارة العدل الأمريكية في 3 يونيو الجاري تحقيقًا بشأن قرارات العفو التي أصدرها بايدن في 23 ديسمبر الماضي بالبيت الأبيض، والتي شملت أفرادًا من عائلته و37 سجينًا آخرين تم تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحقهم إلى السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
ويبحث المحققون مدى أهلية الرئيس السابق أثناء توقيع تلك الوثائق، إلى جانب التحقق مما إذا كان موظفون آخرون قد قاموا بالتوقيع باستخدام الجهاز بشكل سري.
ووقّع بايدن في ديسمبر الماضي قرارًا بالعفو عن ابنه هانتر بايدن، رغم تعهداته السابقة بعدم التدخل في قضاياه القانونية، والتي تتعلق بانتهاكات ضريبية ومخالفات قانونية تتصل بحيازة سلاح في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا. كما أصدر في يناير قرارات عفو عن شقيقيه فرانسيس وجيمس، وزوجته سارة، وشقيقته فاليري وزوجها جون، بحسب "أ.ب".
من جانبه هاجم ترامب تلك القرارات، وتحديدًا الخاصة بالـ37 سجينًا، قائلًا عبر «تروث سوشيال»:"بالنسبة لهؤلاء المجرمين الـ37 الذين ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب وسرقة بشعة.. لا أتمنى لهم عيد ميلاد سعيد، بل أقول لهم: اذهبوا إلى الجحيم!".