عميد هندسة الإسكندرية: خطة لحصاد الأمطار وتحويلها لمورد زراعي| خاص

قال الدكتور وليد عبد العظيم عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية، لا تواجه فقط تهديدًا خارجيًا من ارتفاع منسوب البحر، بسبب التغيرات المناخية، بل هناك تحديات داخلية لا تقل أهمية يتمثل في غزارة الأمطار المفاجئة الناتجة عن التغير المناخي، والتي تتساقط بكثافة خلال فترات قصيرة، ما يؤدي إلى شلل مروري وأضرار بالبنية التحتية.
وأكد عبد العظيم، في تصريحات خاصة لـ موقع “بلدنا اليوم”، أن الإسكندرية بدأت منذ 3 سنوات في تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، بعد دراسة علمية دقيقة لتحديد أولويات المناطق المتضررة من التجمعات المائية، وتم تنفيذ 8 مشروعات رئيسية خلال هذه المرحلة في عدد من المناطق شملت،"مكتبة الإسكندرية، الشاطبي، سبورتنج، لوران، سان ستيفانو، سيدي بشر، محور محمد نجيب، سموحة، شارع النقل والهندسة ومحيط نادي سبورتنج".
وأضاف عبد العظيم، أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، جاهزة للتنفيذ فور صدور الضوء الأخضر من الجهات المختصة، وهي تهدف إلى تقليل أضرار تجمع المياه، مع تحويلها إلى مورد صالح للزراعة والري، ضمن خطة دعم مشروعات الدلتا الجديدة.
الدكتور وليد عبد العظيم: “كلية الهندسة تقوم بالدور الاستشاري والرقابي في تنفيذ مشروعات إدارة مياه الأمطار”.
وأشار عبد العظيم، حول دور كلية الهندسة أن الكلية تقوم بـدور استشاري ورقابي في تنفيذ مشروعات إدارة مياه الأمطار، بالإضافة إلى مراجعة التصميمات الفنية لمشروعات حماية الشواطئ بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري.
كما أكد أن الكلية تساهم أيضًا في رصد منسوب البحر، وقياس معدلات التلوث، وجمع البيانات المناخية الدقيقة، فضلًا عن الانخراط في مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية مثل تطبيقات الطاقة الشمسية، والعمل على تحسين البيئة العامة للمدينة.
واختتم الدكتور وليد عبد العظيم، عميد كلية الهندسة تصريحاته: “الإسكندرية من أقل المدن المصرية في إصدار الانبعاثات، لكنها من أكثرها تأثرًا بالتغير المناخي، إنها قضية عابرة للحدود، ولذلك نتحرك على كل المستويات لحماية مدينتنا”.