بعرض أول ناجح.. السقا وفهمي يقدمان ثنائية سينمائية جديدة في "أحمد وأحمد"

وسط أجواء من الترقب والفضول، انطلق فيلم “أحمد وأحمد” في دور العرض السينمائية، حاملًا توقيع النجمين أحمد السقا وأحمد فهمي، في أول لقاء سينمائي مباشر يجمع بينهما في بطولة مشتركة. 

يأتي الفيلم بعد عدة تجارب سابقة جمعت النجمين كضيوف شرف، إلا أن هذه المرة جمعهما عمل متكامل يقدم توليفة تجمع بين الأكشن والكوميديا.

في العرض الأول للفيلم الذي أقيم مساء أمس، ظهرت بصمة خاصة للفيلم، حيث نجح في جذب انتباه الجمهور من اللحظة الأولى، بفضل توازن محكم بين الكوميديا والمواقف الإنسانية، إلى جانب مشاهد الحركة المدروسة، فلم يكن الهدف فقط الإضحاك، بل أيضا تقديم رسائل اجتماعية بطريقة مبسطة وذكية.

ثنائية تمزج الحماس بالضحك على الطريقة المصرية

يعزز الفيلم مفهوم الثنائيات السينمائية، وهو توجه أثبت نجاحه في السنوات الأخيرة، مثلما حدث مع “كيرة والجن” و”بيت الروبي”، ويبدو أن الجمهور أصبح أكثر تقبلا لفكرة البطولة الجماعية، خاصة حين تجمع بين نجوم يتمتعون بكاريزما متكاملة كما هو الحال مع السقا وفهمي.

السيناريو تميز بالعفوية وخفة الظل، واستند إلى مواقف واقعية دون الوقوع في فخ الابتذال، كما أجاد بطلا الفيلم في تقديم شخصياتهما، وتمكنا من خلق كيمياء فنية واضحة على الشاشة، مما أضفى طابعًا خاصًا على التجربة.

من جهة الإخراج، حافظ الفيلم على إيقاع سريع ومترابط، رغم بعض التحفظات على طول مشاهد الأكشن في بدايته، والتي ربما كانت بحاجة لبعض الاختصار، لكن بشكل عام، بدا الإخراج متماسكًا، مدعوما بموسيقى تصويرية مناسبة دعمت التوتر حينا والضحك حينا آخر.

تجربة متكاملة تعكس تطور السينما المصرية

وشهد الفيلم أداء قويا من أبطال العمل، وعلى رأسهم السقا وفهمي، إضافة إلى حضور مميز للممثلة جيهان الشماشرجي، كما أضفى ضيوف الشرف مثل حاتم صلاح وأحمد الرافعي لمسة خفيفة ومؤثرة.

“أحمد وأحمد” ليس مجرد فيلم أكشن أو كوميديا، بل تجربة متكاملة تعكس تطور السينما المصرية في تقديم محتوى خفيف الظل وعميق في آن واحد، نجاح الفيلم يؤكد أن الجمهور ما زال يبحث عن الفن الذي يضحك ويفكر، في الوقت ذاته.