آمال غزة في قطر.. مفاوضات وقف إطلاق النار تُستأنف اليوم

تستضيف قطر اليوم جولة جديدة من المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، في ظل التصعيدات المستمرة والمتتالية من الجانب الإسرائيلي مما يجعل الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر بشكل كبير وغير مسبوق.
المفاوضات التي ستبدأ في قطر يعلق عليها الجميع كثير من الآمال لبدء انفراجه جديدة في مسار إنهاء الحرب الإسرائيلية، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" نقلا عن مصدر فلسطيني.
كما أشارت الوكالة الفرنسية، إلى أن العاصمة القطرية الدوحة تعتبر محور رئيسي للجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى هدنة قريبة وتبادل للأسرى والمحتجزين، حيث استضافت جولات سابقة من المحادثات بمشاركة وسطاء دوليين وإقليميين.
حيث تركز المفاوضات القادمة التي ستقام في قطر، على عدة نقاط أبرزها وقف دائم ومضمون لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتـ ـلال الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكنهم القديمة، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية وعملية تبادل الأسرى والمحتجزين بشكل كامل.
أوامر الإخلاء تشكل تأثير كبير
وأشار الصليب الأحمر، إلى أن إسرائيل تصدر أوامر إخلاء بشكل متكرر في أماكن النزوح والمستشفيات فذلك يؤدي إلى تأثير كبير على نظام الرعاية الصحية المنهك بالفعل في قطاع غزة، الذي يعاني نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود والمياه، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
والمرافق الصحية المتبقية في قطاع غزة تعتمد بشكل كبير على بعضها البعض في تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى في قطاع غزة، فتقوم المنشآت الصحية متعاونة على إحالة المرضى وتبادل الإمدادات، لكن عمليات الإخلاء المتكررة تعزل تلك المرافق عن بعضها البعض، وتعيق وصول المرضى والطواقم الطبية إليها، مضيفًا أن مجمع ناصر الطبي في خان يونس بات مهددا بشكل خاص.
حياة شبه مستحيلة
يذكر أن هناك تقارير علمية تفيد بأن سكان قطاع غزة تعيش حياة يومية شبه مستحيلة في ظل الظروف الحالية، فيواجهون صعوبة بالغة في الحصول على أبسط الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى أن العاملون في المجال الإنساني الذين يحاولون مساعدة من يعيش في قطاع غزة يتعرضون لخطر متزايد في أثناء تأدية واجباتهم تجاه سكان القطاع.