بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مبايعة «القوصي» قائدًا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب

بلدنا اليوم
كتب : أ ش أ

بايعت قيادات تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب إبراهيم القوصي زعيما للتنظيم الذي تتخذ قواعده من اليمن منطقة تمركز لها، ويعد القوصي من سجناء جوانتانامو السابقين وأسمه الحركي هو الشيخ أبو خبيب السوداني.وتمت إدانة القوصي في يوليو 2010 بتهم التآمر ودعم الإرهاب في الولايات المتحدة،وتم سجنه في جوانتانامو حيث أبدى هناك تعاونا مع المحققين الأمريكيين، وفي يوليو 2012 تم نقل القوصي إلى السودان حيث مسقط رأسه قبل أن يفر إلى اليمن.وفى العام 2014 صار أحد القادة البارزين في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، بل كانت «روحه الجهادية وصوابية رؤيته» موضع إعجاب وثناء من قيادات التنظيم الإرهابى لا سيما وأن القوصى كان من المقربين إلى قلب أسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق، وفى تقرير للمخابرات الأمريكية المركزية سى آى ايه صدر بتاريخ 15 نوفمبر 2007 تم تصنيف القوصي على أنه عنصر إرهابى «عالى الخطورة» للولايات المتحدة وحلفائها. وبدأ القوصي مشواره الإرهابي عام 1990 عندما جنده عملاء القاعدة ودفعوا به لمجاهدة الأمريكان في أفغانستان، وهناك تلقى تدريبا عسكريا في معسكر الفاروق للتدريب القتالي الاساسي، وفي العام 1991 دفع به أسامة بن لادن إلى السودان، حيث عمل محاسبا وأمين خزانة عدد من شركات الاستثمار التي أقامها بن لادن في السودان، وكانت جميعها واجهة لأنشطته الإرهابية.ثم انتقل القوصيى بأمر من بن لادن إلى باكستان وأفغانستان في منتصف التسعينات لتنفيذ «مهام جهادية» أبلى فيها بلاء نال استحسان بن لادن الذي عينه قبل أواخر التسعينيات ضمن طاقم الحراسة الشخصية اللصيقة به، ثم أسند إليه بن لادن نقل التعليمات والأموال لعناصر القاعدة في أفريقيا، ووفقا لاعترافات القوصي فقد كان هو ذاته الشخص الذي نقل تعليمات وتمويل بن لادن إلى الخلية الإرهابية التي حاولت النيل من حياة رئيس مصر الأسبق حسني مبارك عندما كان في زيارة لإثيوبيا في الخامس والعشرين من يونيو عام 1995 وهى العملية التي باءت بالفشل. ثم انتقل القوصي بعد ذلك إلى الشيشان بأوامر من بن لادن وذلك للحفاظ على أمنه، وهناك أسندت إليه مهاما جديدة كضابط اتصال ومندوب مالى للعناصر الإرهابية، وفي عام 1997 أمره بن لادن بالعودة إلى أفغانستان، حيث تم إسناد مهام قتالية إليه في الفترة ما بين 1998 و2001 في مواجهة ما كان يعرف آنذاك بقوات التحالف الشمالي الموالية لأحمد شاه مسعود عدو القاعدة الأول في أفغانستان، وفي ديسمبر 2001 ألقت المخابرات الباكستانية القبض على القوصي بينما كان يقود أحد العمليات القتالية في منطقة تورا بورا، ثم تسلمته المخابرات الأمريكية وأودع في معتقل جوانتانامو اعتبارا من العام 2003 بعد أن خضع لعمليات استجواب شديدة.

تم نسخ الرابط