قمع الحرية في بلد الحرية.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للعالم

السبت 27 ابريل 2024 | 08:11 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم: أمريكا رمز " تمثال الحرية " والذى يعبر عن أمرأة تحررت من قيود الاستبداد ، التى ألقيت عند أحدى قدميها ، وتمسك هذة المرأة فى يدها اليمنى مشعلآ يرمز إلى الحرية ، بينما تحمل فى يدها اليسرى كتابآ عليه تاريخ الاستقلال الأمريكى ٤ يوليو ١٧٧٦ ، عمت فيها موجة كبيرة من الاحتجاجات الطلابية تندد بالحرب في غزة وشملت عددآ من الجامعات الأمريكية ، اشتدت وتيرها وبلغت حد اعتقال أعداد كبيرة من الطلاب المتظاهرين منذ الأسبوع الماضي ، وشهدت تلك المظاهرات ، على سلميتها ، اشتباكات بين الطلبة ورجال الشرطة ، بينما أغلقت جامعات أخرى حرمها الجامعي تفاديآ للمواجهات ، ويطالب المتظاهرون من طلاب الجامعات بوقف إطلاق النار في غزة وقطع الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم الجهد العسكري الإسرائيلي في غزة بل وقطع كل علاقاتها مع إسرائيل في بعض الحالات ، ونظمت تلك الاحتجاجات تحالفات مجموعات طلابية مستقلة عن بعضها إلى حد كبير ، وانتشرت فى معظم الجامعات الأمريكية .

بلد الحريات ضاقت بنمو جيل من الشباب داخلها يطمع فى مبادئ الإنسانية والحق والعدل والمساواة واضطرت الى التلويح واستخدام القوة والاعتقالات فى الاحتجاجات التى قام بها الطلاب فى الجامعات الأمريكية فى معظم ولاياتها .

لماذا لا تقبل أمريكا بلد الحريات ببزوغ جيل تتطوق أنفسهم الى مبادئ الخير والمثل العليا دون التفرقة بين جنس ولون وعقيدة ، وهل شعارها كرمز للحرية هو شعار أعلامى وليس شعار يقينى تؤمن به وتنفذ مبادئه . 

الم تتعظ أمريكا من موقف الطيار الأمريكى / أرون بوشنل الذى فضح الممارسات الأمريكية الظالمة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، ووصفم معاناته الضيئلة امام معاناة وقهر الشعب الفلسطينى الذى يتم ابادته تحت بصر العالم دون ان يتحرك ساكنآ ، قلبه يسع العالم فلم يرضى بالظلم وقام بحرق نفسه امام سفارة بنى صهيون بواشنطن وصرح بكلمات قبل اضرام النيران فى نفسه بأنه لن يشرك فى أعمال الإبادة التى تتم يوميآ على الشعب الفلسطينى الاعزل وقال كلمة تفضح أمريكا وبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم " لن أكون متواطئا فى الإبادة الجماعية " " فلسطين حرة " 

ونتسأل ويتسأل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان ، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن ، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة ، أين ليبيا ، أين السودان ، أين سوريا ، أين غزة ، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب . 

الطيار الأمريكى/ أرون بوشنل إنسان طبيعى خلقه الله وشاهد بنفسة معاناة الشعب الفلسطينى الذى لم ينجده آحد فلم يتحمل ان يكون سبب فى استكمال مسلسل الظلم والإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى .

 الطيار الأمريكى/ أرون بوشنل زهقت روحه الى بارئها برسالة الى أمريكا وبنى صهيون والعالم " كفاية حرام ما يتم فى الشعب الفلسطينى الاعزل ولا تغركم قوتكم فالتاريخ يشهد على إمبراطوريات سيطرت على الدنيا وسادت العالم ثم زالت بسب الظلم والتطاول على خلق الله حتى عادوا بفعل ظلمهم إلى مزبلة التاريخ ولن تذكرهم الإنسانية الا بالنازية والفاشية واقبح الاوصاف والألقاب ، لعنة الله عليكم اينما كنتم . 

أمريكا يا رمز الحرية والمفترض أن تكونى قلعة الحرية ومنبر النور للعالم وشعوبها ، للأسف أنتى بعيدة تمامآ عن الحرية ومبادئها التى اتضح انها شعارات اعلامية فقط ، ولكن لأبد أن تعرفى أن رياح الحرية

قد هبت نسائمها على بلد العم سام ولن تستطيعى أيقافه فننصح أن تفتحى ابواب الحرية بدلآ من أن تفرض عليك بالقوة ليس من دول آخرى ولكن من شعبك الذى بدء يضجر بممارسات القمع وكبت الحريات التى تمارسيه على كل بلدان العالم بمبدأ فرض الأمر بمنطق القوة والغطرسة الاستعمارية بكافة أشكالها .

لقد حان الوقت الذى يجب فيه أن تستمع الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها / جو بأيدن لنصيحة السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى بتغليب صوت العقل على منطق القوة وتلزم بنى صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة تأييدآ لقرار مجلس الأمن الدولى مع الإفراج الفورى على الرهائن والمحتجزين وتفعيل حل الدولتين والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا