تحسين أوضاع الأطباء صداع في رأس الحكومة

المرتبات زهيدة ولا بُد من زيادتها.. وأعداد الأطباء تتناقص بسبب الهجرة

السبت 04 مايو 2024 | 07:55 مساءً
أطباء
أطباء
كتب : علا عوض

«سعيد»: بيئة العمل غير جاذبة للكثير منهم

«الزيات»: توجيه رئاسى لمعرفة أسباب هجرة الأطباء

على الرغم من دعوات الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية برفع الحد الأدنى للأجور وزيادتها، ما زالت مرتبات الأطباء متدنية جدًا وسادت حالة من التذمر بين جموع الأطباء خلال الفترات الماضية، بسبب انخفاض الرواتب التى لا تكفي للعيش، ووصفه جميعهم بالمرتبات الزهيدة والضئيلة، وكثرت الشكاوي من نقابة الأطباء والمختصين بالشأن الطبي في مصر بسبب الأمر، فضلًا عن ارتفاع أعداد المهاجرين من الأطباء بحثًا عن أوضاع معيشية أفضل.

ارتفاع معدلات التضخم

خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع معدلات التضخم التي نعيشها حاليًا، وتشهدها الكثير من الدول على مستوى العالم، وعلى الرغم من تقديم مقترحات بلجنة الصحة في جلسات الحوار الوطنى خلال الآونة الأخيرة لرفع وزيادة أجور الأطباء، من الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إلا أن قرار الزيادة ما زال حبيس الأدراج.

الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحةالدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بالنواب

وطالب «حاتم»، بدعم الأطباء ماديًا من خلال العمل والدعم المادى باللائحة الموحدة، حتى يتم عملها على التأمين الصحى الشامل الذى يحصل فيه الطبيب على 20 ألف جنيه مع ضرورة العمل على الانتهاء من الشهادة الموحدة الخاصة بالتدريب من خلال المجلس الصحى المصري مع العمل على إصدار قانون المسؤولية الطبية؛ حفاظًا على الأطباء، والذى لا يزال أمام وزارة العدل حتى الآن.

زيادة أجور الأطباء مطلب مهم

النائبة إيرين سعيد عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النوابالنائبة إيرين سعيد عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب

 في هذا السياق، أكدت الدكتورة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، أن زيادة الأجور مطلب مهم لجميع الأطباء دون استثناء، وهناك حالة كبيرة من عدم الرضا عن المرتبات، كما طالبت نقابة الأطباء بزيادة المرتبات مرارًا وتكرارًا، وهناك لجنة بتوجيه رئاسي لدراسة أحوال الأطباء ورفع أجورهم، خاصة وأن المرتبات زهيدة جدًا ولا تتناسب مطلقًا مع جهودهم والخدمات التى يقدمونها، فمرتب الطبيب يتراوح ما بين الـ ٣٠٠٠ جنيه والـ ٣٥٠٠ جنيه.

المرتب لا يكفي احتياجات ومتطلبات الحياة

وقالت «سعيد»، إن هذا المرتب لا يكفي احتياجات ومتطلبات الحياة ولا يعول أسرة، لذلك فإن هناك توجيه رئاسي من الرئيس "عبدالفتاح السيسي" رئيس الجمهورية لوزير الصحة بتشكيل لجنة من جهات مختلفة لدراسة أحوال الأطباء بشكل عام لتحفيزهم على عدم الهجرة خارج البلاد ورفع كفاءة الحياة لديهم سواء كان بالمستشفيات التى يعملون بها أو في أى مكان آخر ينتمون إليه، وإعداد دراسة بشكل عام لمعرفة ما هي الأسباب الحقيقية لهجرة الأطباء وزيادة المرتبات الضئيلة لجميع الأطباء وتوفير الأمن والأمان لهم.

أهمية تحسين الأجور

وتابعت «عضو صحة النواب»، أن هناك الكثير من المقترحات التى قدمتها لجنة الصحة بمجلس النواب، ونقابة الأطباء، والمختصين والمهتمين بالشأن الطبي في مصر، أهمها رفع الأجور للأطباء خاصة وأنه عامل رئيسي في تحسين الظروف المعيشية، لافتةً إلى أن العائد المادى والاقتصادى يعد أمرًا مهمًا جدًا في تحسين الظروف والأجواء المحيطة بالطبيب، خاصة وأن العائد المادى ضعيف ولا توجد حماية ولا قانون يحمى الأطباء من مخاطر المهنة، وبالتالى فلا توجد بيئة عمل جاذبة نتيجة قلة أعداد الأطباء في مصر نظرًا لهجرة الكثير منهم.

الطبيب الواحد يعمل بطاقة ثلاثة أطباء

واستطردت: أصبح الأطباء المتواجدين بالمستشفيات يعملون بشكل مضاعف ويتحملون أعباء كثيرة تفوق طاقتهم وجهد أكبر من الطبيعى، فالطبيب الواحد يعمل بطاقة ثلاثة أطباء على الأقل وهو أمر شاق جدًا على أي طبيب، لذلك فإن هذه الخطوة مهمة جدًا وجيدة بشكل كبير وننتظرها منذ سنوات عديدة، خاصة وأن أزمة تدنى المرتبات لدى الأطباء كانت تؤرقهم وتؤثر عليهم بشكل كبير وكانت تدفع الكثير منهم للهجرة خارج مصر، مشيرةً إلى اهتمام رئيس الجمهورية بهذا الشأن في الفترة الأخيرة، والعمل على تغيير الكثير من القوانين التى من شأنها توفير الحماية للطبيب وزيادة المرتبات بشكل يلائم أصحاب هذه المهنة السامية.

توجيه مباشر وصريح

الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباءالدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء

كما قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن زيادة أجور الأطباء جاء بقرار وتوجيه مباشر وصريح من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبناءً عليه تم عمل لجنة تحسين الأطباء تجتمع باستمرار لبحث أوضاع وأحوال الأطباء والعمل على تحسين وزيادة الأجور وتوفير بيئة عمل مناسبة للطبيب.

وتابع «الزيات»: توفير الأمان الوظيفي لدى الأطباء في جميع المحافظات، خاصةً وأن هناك نوعًا من أنواع التعدى اللفظى والجسدى على الأطباء، وغيرها من التجاوزات غير المقبولة، ولكن نتائج اللجنة لم تصدر حتى الآن، ولم تظهر أى مؤشرات جديدة واللجنة مستمرة في عملها حتى هذه اللحظة. 

اقرأ أيضا