بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أب يدفع كريمته من الشرفة لاعتراضه على زوجها.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  أب يلقي ابنته من الطابق الثالث لإنهاء خطبتها.. والداخلية تكشف التفاصيل ، حيث أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة إصابة عاملة مقيمة بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، بعد استقبالها في أحد المستشفيات وهي تعاني كسوراً وكدمات متفرقة، مدعية سقوطها من علو. ☐ وبالانتقال إلى المستشفى وسؤال المصابة، اتهمت والدها بالتعدي عليها بالضرب ودفعها من شرفة شقتهما بالطابق الثالث، نتيجة خلافات بينهما بسبب رغبته في إنهاء خطبتها من شاب يقيم بدائرة القسم. وعند سؤال الأب، أقر بصحة ما جاء على لسان ابنته. ☐ وأكدت وزارة الداخلية أنه تم ضبط والد المصابة، وهو سائق مركبة توك توك وله معلومات جنائية. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة كما ورد بمحضر التحريات. ☐ وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيق. ☐ العلاقة بين الولد وأبويه علاقة محبة وعطف وحنان ورعاية جبلا عليها، فهو فلذة كبدهما وجزء من كيانهما.. يقومان بتربيته، ويقدمان له كل ما يحتاجه من حين يرى النور إلى أن يصل إلى درجة النضج الجسمي والعقلي، كلٌ في إطار اختصاصه. ☐ فالأم تحمله في أحشائها أولاً ثم في حضنها تغذيه بلبنها وتحرسه بعناية، فإن هو فارق حجرها أتبعته بصرها تقفوا أثره وتشد أزره. ☐ والأب جالب وكاسب ومدافع. ولا تعرف هذه التربية الثنائية توقفاً أو فتوراً، ولا يعتري عطفهما ذبول أو ضمور، حتى يبلغ الذكر الحلم عاقلاً قادراً على الكسب، وتتزوج الأنثى، ويدخل بها الزوج، فحينئذ تصل مسؤولية الأبوين إلى نهايتها، وتبدأ مرحلة رد الجميل لهما من جانب الأبناء حيث كانا يحتاجان لعون مادي أو غيره. ☐ وقد وردت في الحث على هذه المعاملة من الطرفين نصوص متضافرة، قال تعالى في حق الولد على الآباء: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ..... [البقرة:233]. وقال: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:233]. ☐ وقال في حق الوالدين على أولادهما: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا [الإسراء:23].وقال: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً [الأحقاف:15]. ☐ ولا يجنى الآباء ثمرة تربيتهما ولا الأبناء ثمرة إعادة الجميل لآبائهم إلا إذا وعى الطرفان واجبيهما، وراعيا فيه ما طلب منهم . ☐ تستند العلاقة بين الأب وأبنائه إلى الحب، الاحترام، الثقة، والتواصل الفعال، مع كون الأب قدوة حسنة لهم في سلوكه وقيمه. من المهم تخصيص وقت نوعي للعب والمشاركة في اهتمامات الأبناء، وتشجيع استقلاليتهم ومسؤولياتهم. يجب أن تتسم العلاقة بالمساواة في المعاملة، وتجنب المقارنات، وتقديم الدعم العاطفي دون شروط. ☐ ركائز العلاقة القوية :- • الاحترام والتواصل: احترام آرائهم وتقدير وجهات نظرهم يفتح مجالًا للحوار البناء. تحدث معهم باستمرار عن اهتماماتهم ومشاعرهم، واستخدم أسلوبًا مهذبًا في الطلب منهم. • بناء الثقة: كن مصدرًا للأمان لهم، بحيث يشعرون بالحب والتقبل بغض النظر عن أخطائهم. تجنب توبيخهم أمام الآخرين، وعالج الأخطاء بشكل فردي. • المشاركة والقدوة: شاركهم في الأنشطة والقرارات المناسبة لأعمارهم، وكن نموذجًا إيجابيًا في سلوكك وقيمك. يقلد الأبناء آباءهم، لذا فإن الأفعال تتحدث أعلى من الكلمات. • الاهتمام والوقت النوعي: خصص وقتًا مخصصًا لهم للعب والمرح معًا. هذا يعزز الروابط العاطفية ويعمق العلاقة. • الاستقلالية والمسؤولية: شجعهم على تحمل المسؤولية من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات وتقسيم المهام. هذا يساعدهم على تطوير شعور بالاستقلالية. • المساواة والتقدير: عامل أبنائك بالمساواة في المشاعر والاهتمام والرعاية لزرع الحب بينهم بدلًا من الغيرة. امتدح صفات كل واحد منهم بشكل مستقل ولا تقارنهم ببعضهم. ☐ الأب يعتبر بالنسبة لأبنائه من أعظم الناس في العالم ، ومن أقوى الأشخاص في حياته وعالمه الذي يعيش فيه ، ولهذا عليك بالكفاح من أجل أن تكون على هذا الشكل الذي يتخيله أبنائك لأنهم يستمدوا قوتهم من قوتك وبالتالي يعولوا عليك فلا تخذلهم في اعتقادهم هذا ، وتظهر في بعض المواقف بمظهر الضعف والخور. ☐ فيما يلي بعض النصائح المهمة حول أسس العلاقة الطيبة بينك وبين أبنائك: 1- يمكنك إن تعطي نفسك راحة من التظاهر بمظهر القوي الذي لا يقهر , وبما إن أي إنسان يرتكب أخطاء فإنك بالتالي كذلك , يمكنك إن تريه أنك إنسان ، وكل إنسان يمكن إن يخطئ وبالتالي يعترف بأخطائه. 2- حاول جمع شمل العائلة أسبوعيا، وإن تعذر كل أسبوعين مرة كأقصى حد ممكن، واحرص على ألا يبتعد هذا الزمن لأن اجتماع العائلة في مكان ما يخلق جوا من الألفة والمحبة، وخصوصا إذا كان في مكان سياحي أو رحلة بريه أو بحرية أو مطعم يقدم وجبه شهية يحبونها. 3- لا تخجل أيها الأب من إبداء مشاعر الحب والألفة لأبنائك كلما سنحت الفرصة لذلك ، وخصوصا في الصباح وعند اللجوء للنوم , فان إظهار مثل هذه المشاعر سوف يزيد من توطيد أواصر المحبة والألفة ، ويا حبذا لو قابلته بالعناق والقبل عند إحرازه النجاح في الصف أو قيامه بعمل جميل نال استحسانك. 4- تعلم الاعتذار لأبنائك , فمن أكثر المظاهر التي ترفع من مكانتك لديهم إظهار الاعتذار لهم وبكل صراحة وحب , حيث أنك حينما تفعل ذلك سوف يزداد معدل احترامهم لك وبالتالي تزداد محبتهم لك , وهذا بالطبع سوف يعلمهم ويقودهم لتعلم العدل والأمانة واحترام المسئولية في حياتهم المستقبلية. 5- حينما تشعر بان طفلك قد نما وصلب عوده ويمكنه تحمل بعض المسئولية فلا تتوان من إلقائها عليه , فان ذلك سوف يخلق في نفسه روح المسئولية ، وبالتالي سوف يشعر بأنه شخص يعول عليه , وسوف يشعر بأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وأنه بالتالي أصبح عضوا صالحا في ذلك المجتمع الذي يعيش فيه ويتعامل معه. 6- حاول تعزيز كل عوامل الثقة بالنفس، وفي هذا الخصوص يقول الدكتور بنجامين في عام 1944 " إن كل ما يقوم به الآباء من تعاليم وخصال إنما ينصب في فطرة وأسلوب تعاملهم العام في حياتهم , وسوف تظهر هذه النتيجة في أخلاق أبنائهم وأسلوب تعاملهم مستقبلا." 7- حاول تعويد أطفالك على أن يصبحوا صبورين , وحاول ألا تعلمهم العجلة والتسرع في أعمالهم وأفعالهم , لان العجلة في أداء أي عمل سوف يعمل على إفشاله, لهذا يجب تعويدهم على التأني في أداء كل أعمالهم حتى تخرج بالصورة التي تشرفهم. 8- بما أن الطفل هو نتاج لصفات والديه , فإذا كان شقيا أم سعيدا , جريئا أم خجولا.......الخ , فان كل هذه الخصال لا تعتبر مسئولية الطفل، وإنما هي نتاج لصفات والديه بجانب معاملتهم له , فإذا شعر الوالدان بمشاعر طفلهما يمكنهما علاج الوضع بأسرع فرصة ممكنة حتى لا يتفاقم الوضع كلما تقدمت به السن. 9- مارس الضحك والابتسام أمام أطفالك ولا تتحرج في هذا , حاول أن تضحك أمامهم وتقهقه ، وهو بالطبع أحسن من الزعيق والصياح بأعلى صوت أمامهم. حاول استخدام روح الفكاهة والمرح في كسر قاعدة القوة والنظم الصارمة في المنزل. 10- حاول تقديم المساعدة للأطفال والعجزة الذين من حولك , وبما أنك تمثل القدوة لأبنائك فإنهم بالطبع سوف يتأثرون بما تفعل وسوف يفعلون مثلما تفعل ، وبالتالي سوف تغرس فيهم روح الشهامة وحب مساعدة الغير , وفي حكمة قديمة لقبيلة الاشانتي المتواجدة بجنوب أفريقيا " حينما تقدم على مساعدة طفل ما بالقرية فإنك سوف تعمل على مساعدة ورفع شأن كل أهل القرية." 11- حاول دائما تشجيع وتعزيز وجهة نظر أطفالك في جميع مناحيهم الحياتية مثل رغباتهم وهوياتهم محبتهم لبعض أنواع الحلوى والألعاب . احترم اهتماماتهم وحاول مشاركتهم في مشاهدتها، وعلق على بعض ما يحدث . إن هذه المشاعر تزيد من توطيد أواصر العلاقة بينك وبينهم وتشيع جوا من المحبة والألفة , وبالطبع فان هذه الألفة والمحبة سوف تمتد من المنزل للمجتمع من حوله مما يزيد من الحب والوئام في كل قطاعات المجتمع. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .     

تم نسخ الرابط