«مروان البرغوتي مانديلا الفلسطيني».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 05 فبراير 2024 | 09:45 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: مروان البرغوتي أسم يلوح فى الأفق الآن ويرى فيه بعض الفلسطينين نيلسون مانديلا الفلسطينى والمرشح الابرز التالى لقيادة السلطة الفلسطينية فهو أبرز الأسرى فى السجون الاسرائيلية وباتت حريته مطروحة فى مفاوضات وقف إطلاق النار بين بنى صهيون وحماس، بعد حرب طوفان الأقصى التى مازالت مستمرة ومقبلة على شهرها الخامس وخلفت ما يقرب من ٢٨ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ٧٠ الف والمفقودين سبعة الاف بخلاف تحطم قطاع غزة عن بكرة ابيه ونزوح ما يقرب من اثنين مليون فلسطينى الى رفح الفلسطينية المتاخمة لرفح المصرية فى ظروف معيشية لا تليق ببنى البشر وقطعت سلطات بنى صهيون عنهم الماء والدواء والغذاء والكهرباء والدواء وقصفت المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ولم يتبقى من غزة الا حفنة من التراب.

واضاف أن مروان البرغوتى يقبع فى السجون الاسرائيلية منذ عقدين من الزمن ويعد شخصية جامعة ويتوقع ان يتم انتخابه فى نهاية المطاف لشغل منصب رئاسة السلطة الفلسطينية .

واول ان مروان البرغوتى المناضل الفلسطينى يبلغ ٦٢ عام ولد بالضفة الغربية ودرس التاريخ والسياسية فى جامعة بير زيت وساعد فى قيادة الاحتجاجات الطلابية ضد الاحتلال الاسرائيلى ولعب دور فاعل فى الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام ١٩٨٧ وعضو بحركة فتح والتى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابومازن والمعترف بها دوليآ، يرى معظم الفصائل الفلسطينية أن البرغوتى شخصية جامعة ومن الممكن ان يكون مرشحآ توافقى فى جولة انتخابات جديدة تتجمع خلفها فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الآخرى .

وتابع أن سياسة الأرض المحروقة هى إستراتيجية عسكرية أو طريقة عمليات يتم فيها " إحراق " أى شئ قد يستفيد منه العدو عند التقدم أو التراجع فى منطقة ما وسياسة الأرض المحروقة سياسة استخدمتها اسرائيل فى قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل .

وهنا نتساءل ويتساءل العالم هل نجحت اسرائيل تنفيذ سياسة الأرض المحروقة خلال ما يقرب من خمسة أشهر التى شنت فيها حرب الأبادة الجماعية فى قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، العكس هو الصحيح فى جرائم الحرب التى ارتكبتها سلطات بنى صهيون وفشلوا فشل ذريع فى تحقيق سياسة الأرض المحروقة او تنفيذ أى أهداف فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن فبراير ٢٠٢٤ ، فلم تفلح فى القضاء على حماس - ولم تفلح فى تحرير الأسرى اليهود الذين مازالوا مقيدى الحرية تحت يد حركة حماس - ولم تفلح فى الاستيلاء على قطاع غزة - ولم تفلح فى التهجير القسرى للفلسطنيين - ولم تفلح فى الإساءة لحركة حماس .

واكمل بنى صهيون لم تفلحوا فى شئ ولكنكم حصلتم على وسام يفوق وسام النازية فى العنصرية والفاشية والتتار وتسببتم فى استشهاد ما يربو من ٢٨ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال، وعدد ٧٠ الف مصاب ، وعدد ٧ الاف مفقود وقصفتم البنية التحتية لقطاع غزة وهدمتم الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات، ولم يتبقى شئ من غزة سوى الركام .

واردف بنى صهيون لقد نال الشعب الفلسطينى الاعزل تعاطف شعوب العالم، وأيقن الجميع ان العنصرية قد تمثلت فيكم ولم يفلح آحد فى الوصول الى ما وصلتم اليه من العنصرية ، بل ولن تستطيعوا بعد الآن ان تحسنوا هذة الصورة المقيته التى رسخت فى أذهان وقلوب بنى البشر من الانتهاكات التى تفوقتم فيها بدرجة لم يصل اليها آحد فى متسوى انحطاطها وقذارتها .

واختتم هل ستنتهى الحرب وتحقن الدماء بعد كل هذا الدمار والخراب وهل سيتم الافراج عن الأسرى والمحتجزين اليهود والفلسطنيين ومن بينهم القيادى مروان البرغوتى وتتوافق الفصائل الفلسطينية على الدور المرتقب لهذا المناضل القابع بالسجون الاسرائيلية منذ عقدين من الزمن دفاعآ عن القضية الفلسطينية، وهل لو لاحت فى الأفق نهاية الحرب ستتفق الفصائل الفلسطينية ولا تختلف كما هو فى المرات المتعددة السابقة واهمها اضاعة فرصة السلام التاريخية فى فترة مفاوضات السلام بكامب ديفيد التى عرضها عليهم الرئيس محمد أنور السادت رحمة الله عليه، هذا ما يأمله الجميع وقبل هذا وذاك هو حل الدولتين وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى وقع عليها الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.