مسلسل مليحة والقضية الفلسطينية.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 15 ابريل 2024 | 07:17 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: مسلسل " مليحة " أول عمل درامى مصرى يناقش القضية الفلسطينية بشكل مباشر ، وتتبلور أحداث العمل الدرامى حوله الشابة الفلسطينية/ مليحة التى اضطرت لترك بيتها فى فلسطين بصحبة عائلتها بعد أن دمر الاحتلال الصهيونى منازلهم فى انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ وعاشوا لسنوات فى ليبيا بينما كانوا يحلمون بالعودة الى وطنهم الأم ، حتى حدثت الثورة الليبية أحدى ثورات الربيع العربى ومخططات الشرق الأوسط الجديد ، مما أضطرتهم الظروف الى العودة إلى مصر للعودة للوطن الأم ، ولكن يفقدوا أوراق الهوية ويحاول ضابط مصرى من قوات حرس الحدود فى مساعدتهم للعودة الى وطنهم الأم فلسطين .

 ما بين مسلسل الحشاشين ومسلسل مليحة رابطة فالأول تحدث عن الإرهاب بمعرفة جماعات تدعى الدين وتتمسح به كستار ، بينما الثانى يستعرض إرهاب من نوع آخر هو الإرهاب الصهيونى على الشعب الفلسطينى الاعزل حتى يتمكن من التهجير القسرى للفلسطنيين والاستيلاء على اراضيهم ، وتعد جماعة الحشاشين من أخطر الحركات السرية والمنظمات الإرهابية التى اشتهرت بالاغتيالات فى التاريخ الاسلامى ، وعملت على تنفيذ عمليات سياسية عديدة منظمة وبدأ تأسيسها على يد " حسن الصباح " فى القرن الحادى عشر الميلادى والذى درب اتباعه على قلعة الموت ليصبحوا فدائيين ويتولوا تنفيذ عمليات اغتيال منظمة نشرت الرعب فى العالم الاسلامى والبيزنطى ، وتعود التسمية إلى خداع " حسن الصباح " للشباب بمخدر الحشيش لاستمالتهم نحو الجماعة ، واستمرت هذة الجماعة فى مواجهات مع القائد/ صلاح الدين الأيوبى من جهة والتتار من جهة أخرى ، حتى استطاع التتار القضاء عليهم فى ايران وذهبت فلولهم الى بلاد الشام والهند .

فحركات التطرف والإرهاب على مر العصور ترغب دائما فى فرض فكرها وسيطرتها على الشعوب تمهيدا للاستيلاء على الحكم ، فالدين هو الشعار الذى تحتمى خلفه تلك الجماعات المتطرفة لخداع العامة والخاصة بأنهم أصحاب رسالة دينية وفى الحقيقة أنهم أصحاب رسالة استعمارية قد يخدع الدين الزائف بعض الناس وفى حالة فشلهم يلجأوا إلى العنف والتطرف وفرض الرأى على الجميع بالقوة ، فهم والكيان الصهيونى وجهان لعملة واحدة .

المنطقة العربية شهدت منعطف جديد من الإرهاب والتطرف منذ عام ٢٠٠٥ على يد جماعة الاخوان المحظورة بعد اعلان وزيرة الخارجية الأمريكية شرق اوسط جديد وبدأ معه حروب جيلين من الحروب المعروفة سواء الجيل الرابع الذى يبنى على الشائعات او الجيل الخامس الذى يبنى على التظاهرات المستمرة التى لا تنقطع واعمال الارهاب فى كافة ربوع البلاد حتى يتقن المواطنين ان دولتهم ضعيفة ويتسرب الشك الى نفوسهم بهشاشتها وهو ما صارت عليه الجماعة المارقة والمحظورة ومعها العناصر الاثارية وان اختلفت الأهداف واصبحت الشائعات يوميآ تطول من يد الدولة وسيطرتها على التحكم فى التصدى لها اضافة الى التظاهرات الدائمة واعمال الارهاب التى انهكت قوى الاجهزة الأمنية على مدار عدة سنوات .

يجب فى وسط الأحداث المتلاحقة أن لا ننسى نشأة الجماعة المحظورة ومن أسسها واهدافها فلأبد ان نتذكر ذلك جيدآ ويصبح ذلك أمام نصب أعيننا فقد فقدنا الغالى والنفيس جراء التطرف الفكرى لهذة الجماعة المحظورة ومن خرج من جعبتها فجميعهم أصحاب مبادئ مزيفة ضاله ومضله .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .