غابت شمس الحق.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 18 ابريل 2024 | 01:17 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف / إيتمار بن غفير إلى حل مجلس الحرب الإسرائيلي المسمى " كابينيت الحرب " لفشله فى إدارة الحرب فى غزة والمواجهات المتصاعدة مع حزب الله وخاصة مع العملية الأخيرة فى قصف مقر سرية الاستطلاع العسكرى فى بلدة عرب العرامشة ، ولذلك حان الوقت لتفكيك " كابينيت الحرب " وإيقاف سياسة الاحتواء وأن نظهر لأعدائنا أن صاحب البيت قد جن جنونه طالما استمرت السياسة الحالية لكابينت الهزيمة لأن النصر المطلق سيصبح بعيد المنال أكثر فأكثر .

سبق أن صرح وزير التراث الاسرائيلي بحكومة بنى صهيون المتطرفة الذى ينتمى الى حزب القوة اليهودية الذى ينتمى اليه وزير الامن القومى الاسرائيلى/ إيتمار بن غفير والذى يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي قطاع ، بأن أحد الخيارات المطروحة فى الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة هو إسقاط قنبلة ذرية ، ويجب ألا يبقى قطاع غزة على وجه الأرض، حسبما نقلت آحدى الصحف الاسرائيلية ، وقد علق رئيس الوزراء الاسرائيلي/ بنيامين نتانياهو على تصريح وزير التراث الإسرائيلي بإنه " منفصل عن الواقع " وعلق حضور الوزير لاجتماعات الحكومة وحتى إشعار آخر فى أعقاب تلك التصريحات ، وقد صرح زعيم المعارضة الاسرائيلية بأن هذا التصريح صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول وعلى رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو إقالة هذا الوزير .

حكومة بنى صهيون على مدار كافة العقود لا تلتزم بأى اتفاقات دولية او معاهدات او مواثيق وتخترق كافة هذة الاتفاقيات وتخالفها وتتبارى فى اظهار موقوف المظلوم الذى يدافع عن حقوقة ضد اعتداءات الشعب الفلسطينى الاعزل والشعوب العربية من دول الجوار ، ونتسأل أى حق للمعتدى ، أى حق للمغتصب ، أى حق لقتلة الأطفال والنساء ، أى حق لمن دنس المسجد الأقصى، أى حق لمرتكب جرائم الحرب ضد المدنيين والاعلاميين ، أى حق لمن قتل ٣٤ آلاف معظمهم من الأطفال والنساء ، أى حق لمن اصاب ما يربو من ٧٦ الف فلسطينى باصابات بالغة اقعدته عن الحياة ، أى حق لمن استخدم الأسلحة المحرمة دوليا ، أى حق لمن يرغب فى التهجير القسرى للفلسطنيين ، أى حق لمن يقوم بحرب الأبادة للشعب الفلسطينى الاعزل ، أى حق لمن هدم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والجامعات ، أى حق لمن قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطينى ، أى حق لمن جعل قطاع غزة تسكنه الغربان والأشباح بعد أن قضوا على كافة مظاهر الحياة .

 اللهم قد طالت الغمة واشتدت المحنة وعظم البلاء ، ففرج عن أهل غزة يا الله وحقق قولك فى بنى صهيون " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " وقولك " لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " .

 فى الشهر السابع من الحرب الذى شنته سلطات بنى صهيون ضد الشعب الفلسطينى الاعزل فى قطاع غزة المحتل انتهت حلول الأرض ولم نصل الى نتيجة فى حرب الإبادة البشرية الظالمة وجرائم الحرب والتهجير القسرى للفلسطنيين الى دول الجوار التى تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة وأسفرت عن ما يقرب من ٣٤ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل وتبتر اعضاء عشرة أطفال ، كما ان هناك ٧٦ الف مصاب وعدد ٨ الاف مفقود ، وقصفت أبنية ومساجد وكنائس ومستشفيات ومدارس وجامعات غزة ولم يسكنها الآن سوى الغربان التى تعلم بنى البشر كيف يوارى سؤة أخية بعد أن استباح دمه بالمخالفة للقانون الربانى وقانون الغاب .

 اصبحت حلول السماء هى الملجأ الى الله من ظلم بنى صهيون الذين طغوا وتكبروا وتجبروا على الشعب الفلسطينى الاعزل بمعاونة أمريكا والدول الغربية واستخدموا كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا فى حرب الأرض المحروقة التى إبادوا فيها الحرث والنسل ولم يستمعوا الى نداء شعوب العالم التى تعاطفت مع نداء الأطفال والنساء والشيوخ بأن ينجدهم الله بعد ان تخلى عنهم البشر فى حرب الإبادة التى لم يشهد مثلها التاريخ .

 هيهات هيهات لما تفكرون فيه ، فان وعد الله حق . ، " وظنوا انهم منعتهم حصونهم من الله فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا " . عودوا الى الكتب السماويه ، عودوا الى التاريخ ، عودوا الى الأمم السابقة التى غزت العالم ثم مسحها الله من على ظهر الأرض ، عودوا الى الفرس والروم وغيرها لتعلموا وتدركوا ان الايام دول مهما طال التكبر والتجبر واستضعاف الشعوب والاستيلاء على ثرواتها ، الخزى والعار يلوث تاريخكم الأسود ، اياديكم ملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ ، ولن ينسى العرب تاريخكم الأسود انكم زرعتوا فى كل قلب كل جنين ثورة على الظلم وعلى العنصرية ولن ينتهى هذا الصراع " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوا اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " .

 بكيت حتى انتهت الدموع ، صليت حتى ذابت الشموع ، ركعت حتى ملنى الركوع ، سألت عن محمد فيك وعن يسوع يا قدس ، يا مدينة تفوح انبياء ، يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس ، يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الأصابع ، حزينة عيناك ، يا مدينة البتول ، يا واحة ظليلة مر بها الرسول ، حزينة حجارة الشوارع ، حزينة مأذن الجوامع يا قدس ، يا جميلة تلتف بالسواد ، من يقرع الأجراس بكنيسة القيامة صبيحة الآحاد ، من يحمل الألعاب للأولاد فى ليلة الميلاد يا قدس ، يا مدينة الأحزان ، يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان ، من يوقف العدوان عليك يا لؤلؤة الأديان ، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران ، من ينقذ الإنجيل من ينقذ القرآن ، من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح ، من ينقذ الأنسان يا قدس يا مدينتى ، يا قدس يا حبيبتى ، غذآ غدآ سيزهر الليمون ، وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون ، وترجع الحمائم المهاجرة الى السقوف الطاهرة ، ويرجع الأطفال يلعبون ، ويلتقى الاباء والبنون ، على رباك الزاهرة ، يا بلدى يا بلد السلام والزيتون يا قدس بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله ، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل ، ونسيتم التاريخ

 وغرتكم الأمانى ، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت ، لعنة الله عليكم اينما كنتم .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .