مصر والبرتغال تاريخ من العلاقات التاريخية من القرن الثامن الميلادي

الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً
كتب : مي وجدي

اتسمت العلاقات المصرية القبرصبة بتطور كبير بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي عمل إعادة هذه العلاقة التاريخية بين البلدين إلى سابق عهدها، وذلك بعد زيارته إلى العاصمة البرتغالية "لشبونة" في زيارة كانت الأولى من قبل رئيس مصري لمدة 24 عامًا.العلاقات السياسيةترجع العلاقات السياسية بين البلدين إلى التوافق بينهما في وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وتنتمي الدولتان إلى عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط والحوار الأفريقي الأوروبي ومنتدى المتوسط، ويجمعهما اهتماماً مشتركاً لضمان الأمن والاستقرار في العالم بصفة عامة وفي المنطقة الأورومتوسطية بصفة خاصة.وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، شهدت هذه العلاقة قفزة كبيرة، ففي يونيو 2016 زار أوجوستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال لمصر، واستقبله الرئيس السيسي، وتم خلال هذا اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن تطوير التعاون في المجال السياحي والعمل على تشجيع السياحة البرتغالية لمصر.وفي شهر نوفمبر من نفس العام، سافر الرئيس السيسي إلى لشبونة عاصمة البرتغال، في زيارة كانت هي الأولى لرئيس مصري منذ 24 عامًا، وتعد هذه الزيار نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية والأمنية، علاوة على كونها قوة دافعة لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات.وفي شهر اكتوبر من العام التالي، زار "أوجشتو سيلفا" وزير الخارجية البرتغالي مصر، واستقبله سامح شكري وزير الخارجية، وتم خلال هذا اللقاء بحث علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي، والتحديدات التى تواجها على مسار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وجهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي. كما تبادلا وجهات النظر والتقييم بشأن عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا، والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية على ضوء نجاح جهود إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرا، فضلا عن التحديات المرتبطة بموضوع الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهتها، والتنسيق بين البلدين فى إطار آليات التعاون الأورومتوسطي، وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط.العلاقات الاقتصادية وتنامت العلاقة التي تربط بين البلدين بعد بدء أعمال اللجنة المشتركة الأولى في عام 2017، برئاسة وزيريّ خارجية البلدين وذلك في إطار الدفعة القوية التي تشهدها العلاقات المصرية البرتغالية. شهدت اللجنة المشتركة التوقيع على خمس مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات السياحة، والشباب والرياضة، والأرشفة الدولية، والخدمات الجوية، بين معهد كامويش البرتغالي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.العلاقات التاريخية والثقافية والتعليمةوتعود العلاقة بين البلدين إلى القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر الميلادي خلال فترة الحكم العربي للبرتغال، وقد ساعدت هذه العلاقة التاريخية بين البلدين في توفير أساس للتعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين.ففي عام 1981 تم توقيع اتفاقا للتعاون العلمي والثقافي والفني بين مصر والبرتغال، كما تم توقيع برتوكولا للتعاون في مجال الإذاعة والتليفزيون، وتأسست جمعية صداقة مصرية برتغالية في البرتغال عام 1996 لتعزيز التعاون العلمى والثقافى بين البلدين.هذا بالإضافة إلى ترابط البلدين من الناحية التعليمية، وذلك من خلال عدد من الجامعات المصرية من بينها جامعة عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

اقرأ أيضا