مهندس السياسة.. ”محمود فوزي” قائد جهله الشباب وتنازل عن منصبه لمبارك في عهد السادات

الثلاثاء 12 يونية 2018 | 02:38 مساءً
كتب : سارة أبو شادي

سياسي وقائد بارز حفر اسمه في سجل القادة المصريين الذين ساهموا في في نجاح ثورة الثالث والعشرين من يوليو، علا شأنه في ظل حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأنور السادات، لم يترددّ اسمه كثيرًا في السنوات الآخيرة ولم يعرفه هذا الجيل من الشباب، فقط لأنّه لم يكن يسعى وراء الأضواء والشهره، بالرغم من كونه تقلّد العديد من المناصب الهامة في الدولة، اليوم، وفي الثاني عشر من يونيو، يحل ذكرى رحيل السياسي والوزير ونائب رئيس الجمهورية السابق، محمود فوزي.

 

نبذة عن حياته

الدكتور محمود فوزي، أحد أبناء مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، سعى الشاب أن يُصبح ذو شأن في بلده، فاجتهد في دراسته حتى استطاع الحصول على درجة الليسانس من كلية الحقوق، ويُقرر فيما بعد استكمال مسيرته العلمية، فحصل على الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة كولومبيا الأمريكية.

 

ولأنّ الشاب رسم لنفسه طريقًا منذ صغر سنه استطاع العمل فور تخرجه من الجامعة في السلك الدبلوماسي، فبدأ حياته العملية كاتبًا في القنصلية المصرية بنيويورك، ليتم نقله فيما بعد إلى القنصلية في اليابان ليعمل مأمورًا بها، وآخيرًا تقلّد أيضًا مناصب بالقنصلية المصرية في القدس والأردن.

 

مناصبه

في عام 1946 اختير "فوزي"، للعمل كمندوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة، ليتم اختياره فيما بعد كمندوبًا لدى مجلس الأمن الدولي، وفي عام 1952عين سفيرًا لدى المملكة المتحدة، وفي ديسمبر 1952 تولى منصب وزير للخارجية وذلك بعد قيام ثورة 23 يوليو، وخلال توليه شؤون الوزارة شارك في مفاوضات الجلاء، كما شارك بدور فعال أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، كما ساهم بوضع مبادئ حركة عدم الانحياز.

 

وظل "فوزي" في منصبه بعد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية حتى 1964، وبعد حرب 1967 عين مساعدًا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية، وفي عام 1969 اختير أمينًا عامًا للجنة وضع الدستور المصري.

 

علاقة فوزي بالزعماء

ارتبط اسم فوزي  بفترتي حكم الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات، حيث شغل منصب وزير الخارجية في عهد الأول بعد ثورة 23 يوليو، ورئيس الوزراء ومساعد رئيس الجمهورية في عهد الثاني، فبعدما ذاع صيته في السلك الدبلوماسي، قررّ الرئيس جمال عبدالناصر تقليده منصب وزير الخارجية، وبعد وفاته وتولي الزعيم أنور السادات الحكم قررّ توليته منصب رئيس الوزاراء،  ليتم اختياره بعدها نائبًا لرئيس الجمهورية، واستمر بتولي المنصب حتى 18 سبتمبر 1974 ثم استقال من منصبه وأعلن اعتزاله العمل السياسي.

 

وفاته

في مثل هذا اليوم الثاني عشر من يونيو عام 1981، توفى القيادي والسياسي الدكتور محمود فوزي.

 

 

 

اقرأ أيضا