أبرزها «الإعفاء من الضرائب».. الدولة تعيد النظر في تعليمها الفني

الاربعاء 13 يونية 2018 | 02:57 مساءً
كتب : مي وجدي

شهد نظام التعليم في مصر تغييرات كثيرة خلال العام الماضي، والتي أثارت الرأي العام في مصر، وارتبطت بالقطاع العام، ولم يكن هو القطاع الوحيد الذي شهد تطورًا كبيرًا، حيث شهد قطاع التعليم الفني تطورًا كبيرًأ في المناهج، وذلك بعد أن عانى من الاهمال في الفترة الماضية.

 

وكانت آخر هذه التطورات توقيع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لاتفاقيات تعاون بين الوزارة، وعدد من شركات القطاع الخاص المصرية والعالمية للنهوض بالتعليم الفنى، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة فى كبرى الشركات المصرية والعالمية من خلال مبادرة صناع مصر تحت شعار "إتقدم...إتعلم...إشتغل"، والذي حضره كل من المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجيات، واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، بالإضافة إلى شركاء المدارس الجديدة للتكنولوجيا التطبيقية والشركات المساهمة فى المبادرة مثل مدرسة العربى للتكنولوجيا التطبيقية (شركة العربى)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيكس (شركتا الماكو واجيترافو)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية الفندقية (شركة أمريكانا ومؤسسة مصر الخير)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية (مجموعة طلعت مصطفى) ومدارس السويدى الفنية (شركة السويدى).

 

خبير تربوي: الميزانية الموجهة للتعليم الفني محدودة

 

تحدث الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي عن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالتعليم الفني، موضحًا أنها مقصرة في الاهتمام بالتعليم الفني، فالميزانية الموجهة للتعليم الفني محدودة.

 

وأشار "مغيث"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلى شكوى المعلمين في التعليم الفني من قلة المواد الخام، وعدم توافر الميزانية لشراء الأجهزة الحديثة لتدريب الطلاب، بالرغم من تهالك الأجهزة القديمة من كثرة العمل عليها، وبالتالي حدث تدهور شديد في التعليم الفني، فلم يعد يستطيع تخريج شباب قادر حتى على الكتابة بطريقة صحيحة.

 

وأضاف الخبير، أنه على الجانب الآخر نجد الوزارة تهتم بعمل علاقة وطيدة ما بين مجالات العمل، وطلاب التعليم الفني، وهو أمر محمود، مستدركًا أنه كان من الأفضل أن تتم هذا المر مع الطلاب الجدد في التعليم الفني، وليس على الخريجين، موضحًا ان هذا الأمر يعد اتجاه جديد في العالم، فبدلًا من وجود تعليم فني مقطوع العلاقة عن سوق العمل، يتم عمل برتوكول بين المصانع المخلتفة والمدارس، وتشجع الدولة أصحاب المصانع التي تزيد ميزانيتها عن 10 آلاف جنيهن على عمل مدرسة تستوعب مثلًا خمسون طالبًا في نفس مجال عمل المصنع.

 

واستكمل أنه في هذه الحالة سيتعرض الطلاب إلى مكونين، حيث تمثل المكون الأول في المكون الفني وهو ما يتولاه المصنع، بالإضافة إلى المكون الثقافي والفلسفي والوطني، والذي تشرف عليه المدرسة، فيتعلم المواطنة والثقافة، ويحصل في نهاية التدريب على شهادة "فني في هذا المصنع"، منوهًا بأنه بهذا لن تتحمل الوزارة أي تكلفة المواد الخام، بالإضافة إلى أن الطالب سيكون لديه معرفة بما يحدث في المصنع وكيفية العمل على أرض الواقع.

 

وتابع مغيث حديثه، مشيدًا بإعفاء وزراة المالية صناديق استثمار مجالات التعليم الفني والتدريب المهني من الضرائب، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هذا ضمن خطة لتطوير التعليم الفني.

 

نصر: تطوير التعليم الفني سيحل العديد من المشاكل

 

ومن جانبها، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن تطوير التعليم الفني سيحل العديد من المشاكل، والتي على رأسها مشكلة دخول العديد من الطلاب في الجامعات كل عام، ليصلحوا في النهاية على شهادات لا يستطيعون العمل بها، مما يجعلها غير مفيدة لهم بعد ما قضوه من سنوات في الدراسة.

 

وأكدت "نصر"، أن سوق العمل يحتاج إلى طلاب مدربين، ولديهم دراسة جيدة عن العمل من الناحية النظرية، مشيرة إلى أن هذه القضايا هي التي دعت إلى وجود خطة لتطوير التعليم الفني في مصر.

 

وأوضحت أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عرض على اللجنة خطة تطوير التعليم الفني، لافتة إلى أنه منذ ثلاثة أيام تم توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم وجميع رجال الصناعة، حتى يكون هناك برتوكول تعاون بين الجانبين لضمان تخريج شباب يستطيع العمل في هذه المصانع ولديه معرفة بطبيعة العمل على أرض الواقع.

 

وأشارت إلى أنه تم التعاقد مع عدد من المصانع والتي كان منها مصنع السويدي، ومصنع العربى، وغيرها من المصانع، متابعة أن الاتجاه الجديد يكون بإنشاء مدرسة داخل مصنع أو فندق أو غيره على حسب نوعية التعليم الفني، وذلك لتحسين التعليم الفني.

 

وأكدت أن هذا الاتجاه ليس فقط لسد الحاجة في السوق الداخلي للعمل، بل لمنافسة السوق العالمي أيضًا، وتطوير التعليم الفنين ولذلك سيتم تدريب الطلاب على أعلى مستوى.

 

وأشادت نصر بتأكيد وزير المالية على اعفاء التعليم الفني من الضرائب، مشيرة إلى أن هذا يعد حافز من الحوافز التي تدفع الطلاب للدخول في التعليم الفني.

اقرأ أيضا