”الحديدة” بين اقتراب سيطرة التحالف العربي وقبضة ”الحوثي”

الاحد 17 يونية 2018 | 08:12 مساءً
كتب : خالد الأسمر

تمكنت قوات التحالف العربي من السيطرة شبه التامة على مطار الحديدة، بعدما كان خاضعًا لسيطرة ميليشيات الحوثي، واستطاعت أن تحكم قبضتها على جميع المناطق المحيطة بالمطار.

 

أهمية استراتيجية

 

مطار الحديدة له أهمية استراتيجية بالنسبة لليمن، فهو يبعد أقل من 10 كيلومترات فقط عن مينائها الاستراتيجي، الذي يعد ثاني أكبر موانئ اليمن والشريان الوحيد المتبقي فيها بعد سيطرة الحوثيين عليه.

 

كما توجد قاعدة عسكرية بجوار مطار الحديدة، تتمركز فيها عدة ألوية دفاع جوية، قبل أن يحولها الحوثيون إلى معسكرات لميليشياتهم.

 

والسيطرة على مطار الحديدة، يعني السيطرة على خط كيلو 16 وهو الخط الرابط بين الحديدة والعاصمة اليمينية صنعاء.

 

أهمية ميناء الحديدة للحوثيين

 

سبق للحوثيين أن سيطروا على ميناء الحديدة في عام 2014، ويقع ميناء الحديدة على الساحل الغربي للبحر الأحمر حيث كانوا يسيطرون على الجمارك والضرائب المفروضة على الواردات عبر ميناء الحديدة والتي كانت تبلغ أكثر من 70 مليون دولار سنويًا.

 

ويعد ميناء الحديدة هو ثاني أكبر الموانئ على البحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي، فهو البوابة الرئيسية للاستيراد من الدول العربية والأوروبية بالإضافة إلى كونه المركز التجاري الرئيسي في اليمن ، حيث تمر عبره ما يقرب من 70% من واردات الدولة.

 

ويعد الميناء على مقربة من الخطوط الملاحية العالمية ومحمي حماية طبيعية من الأمواج والتيارات المائية، وبالتالي فإن سيطرة جيش "الحوثي" على ميناء الحديدة يعني سيطرتها واستحواذها على سفن الملاحة التي تمر عبر البحر الأحمر هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تمكن الحوثيين من جلب السلاح والامدادات العسكرية القادمة من إيران وكذلك منع سفن الاغاثة من الوصول إلى أهالي اليمن.

 

اقرأ أيضا