مرضى إدفو يبحثون عن مراحيض.. والأهالي: «هل حمام المدير عطلان؟»

الاربعاء 20 يونية 2018 | 02:05 مساءً
كتب : الرشيدي خالد

يعتبر "المرحاض" فى مقدمة مقياس ملامح الإنسانية والآدمية ومعرفة حضارة الشعوب وكما يصفه الكثيرون بمنتهى البساطة بـ"بيت الراحة" إلا أن المشهد داخل مستشفى إدفو بمحافظة أسوان يتغير كثيرًا بعد أن انتشر الإهمال والقمامة وتعطل عن خدمة المرضى.

 

وانتقد ياسرعوض، نائب أمين حزب مستقبل وطن بإدفو، حجم المشهد المأساوى والذى أصبح عنواناً للقبح وخواء الضمير وفساد الإدارة داخل مستشفى إدفو، مشيرًا إلى أن الحمامات جميعها أغلقت بعد انتشار القمامة والروائح الكريهة وعدم النظافة.

 

وتساءل "عوض"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم": "هل حمام المدير عطلان أو دون صيانة كحمام المرضى؟".

 

وأضاف أن أكثر الأزمات الحالية تولد صغيرة لكنها تتنامى بالإهمال وغياب الرقابة وفساد الإدارة، لافتًا إلى أن رغم جهود الدولة المضنية لكن قمة العار والخجل الحديث عن أزمة عدم وجود دورات مياه حقيقية، قائلاً "المرضى هيكفوها من العلاج ولا الحمام".

 

وأيده محمد عبده، والذي قال إن "مرضى الغسيل الكلوي يضطرون للنزول من الطابق الخامس إلى الطابق الأول بالمتسشفى للتمكن من دخول الحمام ولقضاء حاجاتهم الإنسانية والأخلاقية"، مشددًا على أن السيدات وكبار السن يصرخون من الألم وعدم قدرتهم على حبس الإخراج فضلاً لتكبدهم سيرًا على الأقدام للوصول للحمام".

 

وأكد الدكتور حسن الشقطى، أن تقدم الدول يقاس ببناء المراحيض وتفعيل دورات المياه لأنها عنوان للإنسانية والحضارة، وجميع دول العالم لا تستطيع التهاون فى عدم النظافة وتجميلها، ومصر ليست دولة نامية لكنها صانعة الحضارة وسفيرة للإنسانية بين دول العالم.

 

وتمنى "الشقطى"، وصول الأزمة للواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، والدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة، لسرعة التدخل والعمل على معالجة الأزمة، خاصة أن تلبية نداء المرضى على رأس أولويات العمل المجتمعى والوطنى.