خبراء: مشاركة مصر في «التحالف العسكري الأفريقي» مرفوضة

الاحد 24 يونية 2018 | 12:59 مساءً
كتب : شربات عبد الحي

«اغتيالات - انفجارات - سقوط دول».. ثلاث كلمات تصف ما يقوم به الإرهاب الأسود، الذي لطالما انتشر في الآوانة الأخيرة، في العالم أجمع، والقارة السمراء بوجه خاص، هذا الإرهاب لطالما نال من كل نفيس وغالٍ، صبي وعجوز، رجل وامرأة، ولم يتوقف حتى الآن.

 

وفي أقل من 24 ساعة، بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خرج النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقى، مناشدًا القوات المصرية والأفريقية، بتوحيد الأيدي، لوقف الإرهاب الغاشم.

 

وقال «الجندي»، في بيان له، إنه آن الأوان لتشكيل قوة عسكرية أفريقية تشارك فيها جميع الدول الأفريقية تكون مهمتها مواجهة جميع المخاطر والنزاعات والحروب التى تواجه أى دولة من دول القارة السمراء، وفي مقدمتها مخاطر الإرهاب بعد انتشار هذه الظاهرة التى باتت تهدد الأمن والسلم الأفريقى والعالمى.

 

هذا القرار قابله العديد من علامات الاستفهام، والذي أجاب على بعضها الخبير الإستراتيجي والعسكري، اللواء ثروت نبيل، فقال بداية الأمر، إنه من غير الممكن قيام تحالف عسكري بين الدول الأفريقية، مؤكدًا أن فكرة إنشاء قوة عسكرية مشتركة يجب يتم مناقشتها على مستوى رؤساء الدول فقط.

 

وأشار اللواء نبيل ثروت، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، إلى أن مصر من الممكن أن يكون التعاون معها ومع القارة السمراء، في التجارة أو الصناعة أو شتى الطرق، ولكن ليس تعاون عسكري صعب.

 

برلماني عن تشكيل مصر لتحالف عسكري أفريقي: «صعب»

 

واتفق اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، مع رأي الخبير، قائلًا: إن هذه الفكرة صعب تنفيذها على أرض الواقع.

 

وأوضح «بخيت» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن مصر من الممكن أن تشارك في قوات بأفريقيا كقوات حفظ سلام، أو أن يتم تعاون دولي في مختلف المجالات.

 

وعن سبب عدم تنفيذ الفكرة، تحدث عضو لجنة الشئون الخارجية، عن أن القارة تحكمها قوى عظمى كبيرة.

 

وأكد أن مصر عند مشاركتها في قوات حفظ السلام، ستفيد بخبراتها في الحرب على الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات، أو التدريب المشترك، وليس بالتحالف العسكرية.

 

ووقعت أمس مجموعة من محاولات الاغتيال الفاشلة لزعماء بعض الدول الأفريقية، حيث وقع انفجار مجهول المصدر في نهاية تجمع انتخابي لـ"إيمرسون منانغاغوا" في "بولاوايو" جنوب زيمبابوي، وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس لم يصب بأي أذى جراء الانفجار.

 

بينما قتل شخص وأصيب 165 آخرين في انفجار استهدف حشدا يضم الآلاف من مؤيدي رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" وسط العاصمة أديس أبابا إثناء إلقائه خطابًا أمام الآلاف من أنصاره وبعد أن انتهى وقع الانفجار فنقل على الفور من الموقع.

اقرأ أيضا