«بعد رقص الصوفية» غضب بين «السلفية» والأزهر: ذكر شياطنى مرفوض في الإسلام

الاحد 24 يونية 2018 | 11:47 مساءً
كتب : محمود حربي

سادت حالة من الغضب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على خلفية الفيديو الذي تم تداوله مؤخرًا، والذي ظهر فيه عدد من أتباع الطرق الصوفية بأحد مساجد الدقهلية يؤدون حركات أشبه بالرقص والتهليل، وهو ما يعد إهانة للدين، وتعديًا على حرمة بيوت الله.

 

جاء الرد سريعًا على تلك الواقعة، من عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية  بحرمان  نائب الطريقة المسلمية، بمحافظة الدقهلية من ممارسة أي أعمال صوفية في مصر، ولكن القرار لم يكن كافيا لتهدئة الساحة، إذ ظهر عدد من أصحاب الدعوة السلفية يطالبون بإلغاء الطرق الصوفية جميعا من مصر.

 

فمن ناحيته، قال الداعية السلفي سامح عبد الحميد، إن ما شهدته إحدى مساجد الدقهلية من رقص وطبل وتمايل، هي أفعال لا تليق ببيوت الله، لافتًا إلى أن التقصير يرجع لوزارة الأوقاف لتركها ممثلي الطرق الصوفية، دون رقابة يفعلون ما يشاءونه.

 

 

وأوضح «عبد الحميد»، أن الصوفية لديهم بدع ومنكرات، ويفعلون أفعال خبيثة تنم عن جهلهم، وأن إيقاف نائب الطريقة المسلمية بالقرية التي حدثت فيها الواقعة، هو إجراء لا يوقف مثل هذه الأفعال، لأن طرق الصوفية متشعبة.

 

وطالب الداعية السلفى، بإلغاء جميع الطرق الصوفية التي تفعل ما لا يليق ببلد الأزهر الشريف، ومحاسبة من قام بهذه الأفعال، وكذلك المقصرين من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى أن الأفراد العوام إذا رأوا بدعًا تحدث في أحد المساجد، عليهم أن يبلغوا الجهات المختصة والمتمثلة في وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

 

فيما قال الدكتور محمود مهنى نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية، إن ما حدث في إحدى مساجد الدقهلية من رقص وقفز هو ذكر شيطاني مرفوض في الإسلام، لأن ديننا منزه عن تلك الأفعال.

 

وأكد «مهني»، أن حالات الرقص في الذكر أفعال مبتدعة لم يأتي بها الإسلام، لافتا إلى أن ذكر الله يكون باللسان،وفي القلب، والصلاة، وفي كل الأوقات.

 

وأضاف عضو مجمع البحوث الاسلامية، أننا نتصدى للأفعال المخالفة بالتثقيف والتوعية وتدريس صحيح الدين ونشر فقه الواقع، مؤكدا أنه لا تجوز الصلاة في وجود هذه البدع، والمصلى عليه الانسحاب من المسجد إذا رأها.

اقرأ أيضا