بعد مقتل زعيم القاعدة بمدينة درنة الليبية .. المدينة مأوى للإرهاب

الاثنين 25 يونية 2018 | 11:45 مساءً
كتب : خالد الأسمر

أعلن الجيش الوطني الليبي مقتل زعيم تنظيم القاعدة في درنة شمال شرقي البلاد، بعد أسابيع من المعارك ضد المتشددين.

بينما قال قائد غرفة عمليات عمر المختار التابعة للجيش الليبي اللواء سالم الرفادي، اليوم، إن القوات المسلحة اقتحمت آخر معاقل تنظيم القاعدة في مدينة درنة شمال شرق البلاد.

وأكد، وفق ما نقلت قناة "سكاي نيوز"، أن إعلان تحرير المدينة سيكون خلال ساعات، من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر عليها منذ عام 2011.

 

 درنة معقل التنظيمات الإرهابية

شهدت مدينة درنة الليبية منذ اندلاع ثورة فبراير، عشرات من جرائم الاغتيال التى طالت عناصر الأجهزة الأمنية والقضائية، ومن كان له تعاون أمنى مع نظام القذافى، والمسؤول عن ذلك‘ هى المجموعات الجهادية التى عملت بشكل عشوائي، والتى استهدفت أيضاً المقرات الأمنية وعطلت أي مشروع يهدف إلي إرساء الأمن بالمدينة، وقد شكلت هذه البيئة التى اختصت بها مدينة درنة ملاذا لأغلب عناصر تلك الجماعات الجهادية ومنها من جاء من خارج البلاد، ورغم أنها تختلف في الرؤى والمعتقد عن بعضها البعض، إلا أن تلك المرحلة التى مرت بها درنة جعلت منها ملاذا آمنا لكل الجماعات التى توصف بالغلو والتطرف والإرهاب.

 

أول كيان إرهابي بدرنة

وأول إعلان عن كيان جهادي في درنة هو لمجموعة “طلائع الخلافة” وذلك في عام 2012 والتى أعلنت في بيان تأسيسها عن مسؤوليتها عن عدة  عمليات اغتيال في مدينة درنة، وأوكلت لجناح عسكرى أخر يعرف بكتيبة الموت، مهام القتل والاغتيال خارج المدينة.

 

واستمرت عمليات الاغتيال مع الفراغ الأمني، حيث حاولت هذه الجماعات إرساء أول مشروع يبسط سيطرته على المدينة، فانطوت تحت مسمى “مجلس شورى شباب الاسلام” والذي شاركت فيه أغلب القوى الجهادية بمدينة درنة باستثناء كتيبة شهداء أبوسليم.

 

تطبيق الشريعة الإسلامية في درنة

وشكلت الجماعات السلفية مجلس شورى مجاهدي درنة الواقعة شمال شرق ليبيا، وضواحيها، من قبل عضو الجماعة الليبية المقاتلة سالم دربي، مؤسس كتائب شهداء أبو سليم، وذلك في 12 ديسمبر 2014 وتكون التحالف من ميليشيا أنصار الشريعة في درنة والمصنفة على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ 20 نوفمبر 2014، وميليشيا جيش الإسلام، وميليشيا شهداء بوسليم التي ينتمي أغلب أفرادها لجماعة ليبيا المقاتلة وتنظيم القاعدة.

وأعلن هذا التحالف أنه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية في درنة، ليبيا، إضافةً إلى السعي لتنفيذ أعراف اجتماعية صارمة في المدينة الساحلية.

اقرأ أيضا