بداية بزوغ جيل صاعد أم سقوط لنجوم الصف الأول؟.. الدراما المصرية ترفع شعار «البركة بالشباب»

فى الوقت الذى كانت تقتصر فيه الدراما المصرية على عدد محدود من النجوم الصف الأول، فى لعب الأدوار الرئيسة أو البطولة المطلقة بالمسلسلات، شاهدنا فى السباق الرمضاني الماضي إكتساحًا لعدد كبير من النجوم الشباب، للدرجة التي يكاد أن يسقط الكبار أمامها، بعدما قدموا أدوارًا استقطبت أنظار الجماهير إليهم، فشهدنا فى الموسم الدراما لرمضان 2018 ، مشاركة مي سليم مع الزعيم عادل إمام في بطولة مسلسل «عوالم خفية»، كما انفردات دينا الشيربيني ببطولة مسلسل «مليكة» وهو ما يفتح باب التساؤلات إذا ما كان ذلك إعلانًا لبدء تساقط النجوم الكبار.

عطفًا على السابق، نستعرض سبب نجاح الوجوه الشابه والإجابة اذا ما انطفأت نجومية الصف الأول أمامهم أم لا.

الزعيم عادل إمام، ضم عبر مسلسله «عوالم خفية» عددًا كبيرًا من الشباب الذين ظهروا لأول مرة، وكأن الفنان المخضرم يقصد أن يقدم جيل فني جديد، وجاء من بين هذه الوجود، خالد أنور، محمود حجازى، سارة نور، محمد عز.

كما شهد الجزء الثاني من مسلسل «كلبش 2»، مجموعة كبيرة من الشباب الذين تألقوا واستطاعوا جذب الجمهور لهم، مثل عمرو وهبة، وسارة الشامي، ومحمد فايد، إنجي خطاب، أسماء جلال، مريم الخشت.

 كما تألق محمد كيلاني الذى لعب دو الزوج المخلص المظلوم فى مسلسل «ضد مجهول» كما شهد المسلسل الظهور الأول لـ«جومانا» ابنة الفنانة لقاء السويدي، كما تألق محمد جمعة في الأعمال التي قدمها، حتى صار يُعرف بين الجماهير بـ«عم ضياء» المتشائم فى مسلسل «الوصية» الذي ضم مجموعة من الشباب.

إلى جانب ذلك، فقد ظهرت أمينة خليل أمام ظافر العابدين في أحدث مسلسلاته  «ليالى أوجينى»، والتي حلت فيه مكان الممثلة المصرية ياسمين صبري. 

تعليقًا على ذلك، قال الناقد أندرو محسن، إنه يرى أن تقديم النجوم الشباب في موسم رمضان يعتبر من الظواهر الجديدة، التي أصبح عليها طلب أكثر بسبب جرأتهم على تقدم أدوار الأكشن وكنوع من التغير، مؤكدًا أن السوشيال الميديا لها دو فى إبراز الشخصيات ونجاحهم وظهورهم، كما تلعب دورًا في نجاج عدد كبير من النجوم الشباب، ولفت الأنظار إليهم.

وأكد «محسن»، أن سبب تراجع بعض نجوم الصف الأول بسبب السيناريو واختيار قضايا ذات مواضيع قديمة، وهو ما أدى إلى لجوء المشاهد لكل ما هو جديد ، كما أن هناك عدد من المسلسلات لم تعرض على قنوات مصرية، ولا على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، فهذا يعد سببًا في تراجع النجوم، موضحًا أن النجوم الشباب يهتم بالترويج لأعمالهم، مضيفًا: « لا نستطيع تعميم الفكرة لكن هناك عدد كبير من نجوم الصف الأول تحتفظ بمكانتها وأجروها، مثل الزعيم عادل إمام كما أن لكل ممثل جمهوره الخاص به».

واختتم قائلًا إنه عندما يحرص  نجوم الصف الأول على التغيير لا يمكن أن يسقطوا أمام النجوم الشباب، لافتًا إلى أن اصطحاب «الزعيم» عادل إمام لنجوم صاعدين في مسلسله ليس بجديد عليه، فهو معتاد على تقديم جيل جديد من الشباب وإظهار مواهبهم، مثلما فعلا مع محمد هنيدي وأحمد مكي.