معاناة مصر في عهد الجماعة الإرهابية .. «خبراء» «السيسي» كان المُنقذ

الاحد 01 يوليو 2018 | 11:36 صباحاً
كتب : مي وجدي

لم يعتقد الشعب المصري يومًا أن هناك من يحمل الجنسية المصرية في بطاقته، ويكن الحقد والكره لتراب هذا البلد العظيم، فلطالما انتشر حب هذا البلد في كل من خطى على أرضها وشرب من نيلها، فكيف سيشعر من ولد فيها، ولكنهم اكتشفوا أن هناك من استنشق عبير زهورها ولكنه لم يشعر يومًا بالوطنية والحب التي يشعر بها بقية هذا الشعب الأبي لها.

 

عام حكمت فيه تلك الجماعة المحروسة، ظهرت خلاله مدى كرهها الشديد لهذا البلد، كانت تبحث عن المال والسلطة على حساب أبنائها، باعة تراب الوطن لإرهابيين خائنين أحلوا دماء شبابها، عام كان كفيلّا أن يُظهر مدى خبث تلك الجماعة، وأن يكشف أيضًا عن وجهها الحقيقي، الذي أخفته عن المصريين لأكثر من 80 عامًا.

 

«هذه الفترة يجب ألا ننساها كلية» هكذا بدأ اللواء نبيل ثروت الخبير الاستراتيجي، حديثه عن الفترة التي قضتها البلاد في ظل حكم الجماعة الإرهابية، موضحًا أننا يجب أن نعرف الفرق بين ما كان من الممكن أن تذوقه البلاد من ويلات في حال استمرارها تحت ظل تلك الجماعة، حيث أنها كانت فترة عصيبة ولو استمرت لفترة قصيرة كانت ستكون وبابلا على مصر، وكانت ستكون مثل سوريا واليمن والعراق قبل أن تتوحد وتقضي على داعش.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص "لبلدنا اليوم"، أن البلاد في تلك الفترة تم بيعها بالفعل، حيث كانت هناك عددًا من الصفقات المعروفة والمعلن عنها، كالتنازل عن حلايب وشلاتين، والتنازل عن جزء من أرض سيناء الغالية، والتي استشهد على أرضها آلاف الشهداء من الجيش المصري دفاعًا عن القضية الفلسطينية، والتي مازال يحارب دفاعًا عنها.

 

واستكمل ثروت حديثه موضحًا، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعتزم أن تجعل حدود مصر إلى محافظة العريش، وما بعدها سينضم إلى غزة، كما أعلنوا أنه لن يكون هناك حدود بين الدول، بل ستتحول الدول إلى ولايات، مضيفًا أن كل هذه الذكريات يسترجعها الشعب المصري بشئ من الحسرة، ولكن شاء الله أن ينقذ مصر.

 

وأوضح اللواء ثروت، أن البلاد كانت في ظل حكم الجماعة كانت على وشك أن تعلن إفلاسها، ولكن بعد النهضة والمشاريع العملاقة، التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت قياسي، حيث أن ما تم خلال الأربع سنوات الماضية لم يكن لينفذ حتى خلال أربعين عامًا، سيجني الشعب المصري ثمارها قريبًا، مضيفًا أن المستقبل سيكون ساطعًا ونحن في تفاؤل لازدهار مصر في الفترة القادمة.

 

ونوه اللواء، إلى أن أي دولة تساعد وتحمي داعش والقاعدة كانت في وفاق تام مع الإخوان، حيث أنهم كانوا جزءً من هذا الإرهاب، مشيرًا إلى أنه بالرغم من اختلاف أسماء المنظمات الإرهابية، إلا أنها تختفي تحت عباءة واحدة وهو الإرهاب.

 

وتابع أن أن هناك اختلاف كبير في علاقة مصر ببقية الدول في تلك الفترة البغيضة، وخاصة بالدول الإفريقية التي كانت مصر متغيبة عنها في فترة بشكل كامل، والفترة الحالية والتي تولى فيها الرئيس السيسي مقاليد الحكم، حيث أصبح هناك تعاون وتقارب للرؤى بينها وبين مختلف الدول.

 

ومن جانبه أكد اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، أن جماعة الإخوان منذ نشأتهم في مصر 1928 وهو عملاء للصهيونية العالمية، حيث أن زعيمهم حسن البنا تم تجنيده بمرتب حوالي 500 جنيه من هيئة قناة السويس، وكان في ذلك الوقت لديه دبلوم معلمين، وكان والده يعمل «ساعاتي».

 

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه بحكم عمله كان لديه معلومات أن هذه الجماعة طبيعتها منذ نشأتها حتى الآن، أنهم مجموعة من قتلة، والهدف منها هو تفتيت المسلمين، مضيفًا أن كل هذه المعلومات لم يكن يعلم عنها الإعلام أو الشعب المصري، ولكن أراد الله عز وجل أراد أن يضع مرسي والإخوان عل السطح حتى يعرف حقيقتهم الشعب المصري بأكمله.

 

وأوضح أبو ذكري أن الأجهزة الأمنية كانت رافضه لهذا، ولكن وبعد أن تم كشفهم أمام الشعب بأكمله، ثار الشعب عليهم في ثورة 30 يونيو، ولذلك فالإخوان عبارة عن مجموعة من الخونه، مستشهدًا في حديثه بقول  مهدي عاكف المرشد العام الاسبق لجماعة الاخوان «طز في مصر»، حيث أن البلاد لا تهمهم في شئ.

 

ونوه إلى أن داعش، وجماعات التكفير والهجرة القاعدة كلها جاءت من عباءة الإخوان، والتي صنعهم الصهيونية العالمية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من استقرار مصر بعد ثورة 30 يونيو إلا أن ما زال هناك خلايا إخوانية نائمة في مصر، حيث أن بهذه الجماعة الإرهابية العديد من الفروع والأتباع في ربوع المحروسة.

 

ودعى مساعد وزير الداخلية الأسبق، الشعب إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وذلك التبليغ عن من يشكون في أنهم ينتمون إلى هذه الجماعة الإرهابية، وذلك إعمالًا بالحديث الشريف «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».

 

أما اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي والعسكري، فأوضح تجربته الخاصة مع تلك الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أنه بعد خروجه على شاشة قناة أون تي في، برفقة الفنان محمود قابيل  قائلين إن الضباط المتقاعدين لن يصمتوا عن محاولة الإخوان لخطف البلاد، أطلق عليه أفراد تلك الجماعة الإرهابية النار، وهددوا نجله.

 

وأوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، أن هذه الجماعة تهدف تنفيذ الخلافة الإسلامية، وأن تصبح العاصمة في القدس بفلسطين، وذلك كله حتى يختطفوا البلاد ويدخلوها فيما يعرف بالإمارة أو الخلافة الإسلامية.

 

واستكمل درويش حديثه منوهًا إلى أنهم عمدوا إلى توليه أنصارهم مراكز قيادية، مشيرًا إلى أنهم استخداموا أداة التعريف في لقبهم «الإخوان المسلمين» حتى يكون ما عاداهم كافر، ولذلك فإن أي شخص لا ينتمي إليهم سيحل لهم دمه، وعرضه، وماله.

 

وأضاف أن نزول الشعب بأكلمه في 30 يونيو كان أمرًأ عظيمًا، بالإضافة إلى يقظة القيادة العسكرية، والشرطية ووقوفهم مع الشعب، مشيرًا إلى أن هذا يرجع إلى عقيدة القوات المسلحة أن يحموا من الشعب، ولذلك عندما انتفض الشعب ضد الإخوان وقفت القوات المسلحة معه وساندته.

 

وتابع حديثه، مشيرًا إلى أنه بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاد الأمن والأمان إلى شوارع المحروسة، بالإضافة إلى إعادة بناء القوات المسلحة وتسليحها بأسلحة من العديد من الدول.

اقرأ أيضا