”مصائب قوم عند قوم فوائد”.. خروج شيوخ المونديال يمنح الضوء الأخضر للصغار

الخميس 05 يوليو 2018 | 02:08 مساءً
كتب : ياسمين إيهاب

احتفالات ضخمة في عرس عالمي كبير تستضيفه أرض الجليد يشهد مفاجأت عديدة، وسطوع نجوم جديدة، وتخاذل وسقوط الكبار.

 

هنا في مونديال العالم بروسيا في نسخته الـ21 لعام 2018، الذي شهد صدمات عدة وأفراح كثيرة، فمنذ اليوم الأول من انطلاقه وتوالت المفاجأت واحدة تلو الأخري، والتي كان أبرزها خروج بطل النسخة السابقة المنتخب الألماني.

 

فعقب خروج الماكينات الألمانية من دور المجموعات، والأطاحة بأسبانيا والبرتغال والأرجنتين، باتت كل الأحداث متوقعة.

 

ولكن أحيانا ما تكون "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فمع خروج شيوخ وكبار المونديال من المارثون العالمي، أتيحت الفرصة لنجوم اخرين في التألق.

 

 فكانت دائما ما تقتصر الأنظار نحو نجوما بعينها وخاصة نحو الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفيقه في المنافسة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بكونهما الأفضل في العالم.

 

ولكن توالي خروج عدد من النجوم البارزين من البطولة، والتي ربما تسببت في بعض الخفوت لبريق المونديال، فإن هناك خمسة  نجوم مستمرين في المسابقة حتى الآن (مبابي وهازارد ونيمار وكين ومودريتش) بإمكان أحدهم خطف الأضواء إليه في نهاية البطولة.

 

خاطف الأضواء

 

نجما يحمل الرقم 9 يتوهج في سماء بلاد الجليد، وثبت للعالم قدرته في قيادة كبار الفرق رغم عدم تخطيه الربع قرن من عمره إلا أنه استطاع خطف الأنظار خلال مشاركة بلاد الأنجليز في المونديال.

 

فتكمن هاري كين من خطف لقب هداف البطولة حتى الأن برصيد 6 أهداف، ومازال يواصل التحدي والتألق طيلة بقاء منتخب بلاده في الماراثون.

 

المراهق الفرنسي

 

وضع الفرنسي كيليان مبابي بصماته  في بطولة كأس العالم، فسجل صاحب 19عاما ثلاث أهداف في البطولة ليحتل المرتبة الرابعة في قائمة هدافي المونديال.

 

وتسبب في ركلة جزاء أحرز منها زميله أنطوان جريزمان الهدف الأول، ليقود المنتخب الفرنسي لاجتياز عقبة نظيره الأرجنتيني بقيادة ميسي.

 

ونجح المراهق الفرنسي في جذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة خلال مشوار الديوك في مونديال روسيا، ولكن عليه تخطي عقبة أوروجواي لاستكمال تألقه خلال هذه النسخة.

 

صاحب السقوط المتكرر:

ويعتبر نيمار أبرز المرشحين لخلافة ميسي ورونالدو للجلوس على عرش الساحرة المستديرة في الفترة القادمة، لكنه برغم البداية البطيئة التي اتسم بها في البطولة، فإنه أصبح مثار جدل لمواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني، التي تتحدث عن سقوطه المتكرر على أرض الملعب بدلا من الحديث عن تسجيله الأهداف الرائعة ودوره الهام في تأهل البرازيل لدور الثمانية على حساب المكسيك.

 

وستكون البرازيل بحاجة لاجتياز عقبة منتخب بلجيكا، إذا أرادت مواصلة حلمها باستعادة اللقب الغائب عن خزائنها منذ عام 2002، لكنها سيتعين عليها مواجهة إيدين هازارد، الذي سجل هدفين في مسيرة المنتخب البلجيكي بالنسخة الحالية للبطولة.

 

المايسترو الشجاع

نجح لوكا مودريتش في الحصول على عصا المايسترو من النجم الإسباني المخضرم أندرياس إنييستا، الذي أعلن اعتزاله الدولي عقب خروج منتخب بلاده من المسابقة، ليصبح النجم الكرواتي أفضل لاعبي خط الوسط في المونديال الروسي.

 

ولعب مودريتش دورا بارزا في تأهل كرواتيا لدور الثمانية على حساب الدنمارك بركلات الترجيح يوم الأحد الماضي.

 

 

الصاروخ البلجيكي

لاعبا يرتدي تيشرتا يحمل الرقم 10، يلعب لمنتخب بلجيكا، يتألق في سماء العالم  سواء على المستوى الدولي أو المحلي، هو النجم المتوهج إيدين هازارد.

 

توج نجم فريق تشيلسي الإنجليزي ومنتخب بلجيكا "إيدين هازارد" بلقب أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام منتخب اليابان.

 

قلبت بلجيكا الطاولة على اليابان و حققت فوزا تاريخيا بثلاثة أهداف لهدفين، وحصل هازارد على تقييم وصلت درجاته 8.6 من أصل عشرة درجات يُمكن الحصول عليها، حيث قدم مباراة كبيرة واستطاع صناعة هدف منتخب بلاده الثاني وقام بالتصويب على المرمى في ثلاث مناسبات.