لماذا تسلم قوات حماية الشعب الكردي آبار النفط للجيش السوري؟

الاحد 08 يوليو 2018 | 05:16 مساءً
كتب : لمياء يسري

نقلت صحيفة الوطن السورية، اليوم الأحد، عن مصادر المعارضة، احتمالية تسليم «وحدات حماية الشعب الكردي»، إدارة المنشآت النفطية في مدينة الحسكة، إلى قوات الجيش السوري، على أن تكون عملية بيع النفط حصرية بيد الدولة السورية.

 

انسحاب الأكراد من «منبج»

 

أعلنت الوحدات الكردية، في يونيو الماضي، سحب قواتها من مدينة منبج السورية، بعد اتفاق تم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، على خريطة طريق للمدينة، تتضمن خروج قوات حماية الشعب التركي التي تصنفها تركيا أنها إرهابية.

 

وجاء الاتفاق بعد تهديد تركيا بالهجوم المسلح على مدينة منبج، مما يعني المواجهة بين القوات الكردية والأمريكية الموجودة هناك، وذلك لسعي أردوغان لإفساد محاولة الأكراد في إنشاء دولة مستقلة، التي تهدد مصالحهم واستثماراتهم في المنطقة الكردية.

 

وقال وزير الخارجية التركي جاوويش أوغلو، في مؤتمر صحفي بواشنطن، عقب الاجتماع، «إن خارطة الطريق تهدف إلى تطهير منبج من كل التنظيمات الإرهابية وإحلال السلام والاستقرار في من المنطقة بشكل دائم».

 

قطع الطريق على المعارضة

تدعم المعارضة المسلحة السورية، الدولة التركية، وتؤيدها في مواقفها تجاه سوريا، من بينها موافقة وفد القوى السورية، الذي أعلن موافقته على هجوم عفرين.

 

ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن قيادات في المعارضة المسلحة، تأكيدهم على أن تركيا هي الحليف الوحيد لهم، وسط هذا التجاهل الدولي.

 

 وقال أحد القياديين بحسب الجريدة البريطانية، «علينا أن نتعزز ونبدأ من جديد، وبالرغم من انهيار الثورة السورية عسكريًا، لكن ليس بشار الأسد هو الذي حقق الانتصار، بل وجود المعارضة هو الانتصار على العالم أجمع».

 

كان وجود القوات الكردية في الشمال السوري، بمثابة الشريط المحاصر لأنقرة، الذي يمنعها من التواصل مع المعارضة المسلحة في الداخل، واستمرار دعمها لهم.

اقرأ أيضا