بعد اختطافه من أمام منزله..عودة طفل الشروق «هشام سامي» إلى أحضان أسرته

الاحد 08 يوليو 2018 | 05:12 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

كانت السعادة تغمره لانتهاء يومه في الحضانة، وعودته إلى عائلته، التي اشتاق إليها، وكان يقضي وقته خلال فترة جلوسه في السيارة، بين الغناء تارة واللعب تارةً أخرى، فمع صغر سنه، لم يكن هناك أي مشاكل يمكن أن تتبادر إلى أذهانه.

 

ولكنه فوجئ بتوقف السيارة مرة واحدة، وبصوت عالٍ، مما أدى إلى إصابته بالخوف، والفزع، وما زاد من ارتجاف قلبه الصغير خوفًا هو الرعب الذي ظهر جليًا على صوت صديقة والدته التي كانت تقوده كعاتها إلى منزله من الحضانه.

 

وفي غمضة عين تم فتح باب السيارة عنوة، وظهر مجموعة من الأشخاص الذين لم يرهم من قبل، أخذوه بقوة من السيارة ووضعوه في سيارة أخرى وانطلقوا بها بسرعة شديدة، ومع صغر سنة لم يعلم ما لذي يحدث من حوله، ولكن في تلك اللحظة كان الخوف قد تملكه تمامًا.

 

ولم تكن حالة أهله أفضل منه، فعند علمهم بالواقعة، نزل عليهم الخبر كالصاعقة، فلم يتوقعوا أبدًا أنه من الممكن أن يحدث هذا الأمر لنجلهم الصغير، الذي لم يتعدى عمره خمس سنوات.

 

وما أثار دهشتهم انتشار أنباء عن اختطاف نجلهم من أمام فيلا المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الأسبق في التجمع الخامس، هذا الأمر الذي أكدت نيابة القاهرة الجديدة أنه مستحيل، وذلك لوجود 3 كمائن ثابتة بقوات أمن مجهزة على أعلى مستوى بمحيط منزل رئيس الوزراء السابق، كما أن مكان الحادث الذى تعرض فيه الطفل للخطف أمام الفيلا الخاصة بأسرته، يبعد كثيرًا عن منزل رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل.

 

وفي محاولة يائسة منهم لاسترجاع طفلهم، اضطرت عائلته إلى دفع ٢.٥ مليون جنيه للخاطفين للخاطفين، الأمر الذي لم تعلم عنه النيابة.

 

وكشفت معاينة النيابة عن تصوير الكاميرات الموجودة في فيلا أسرة الطفل عن لحظات الخطف، حيث أن الفيلا تحتوي على 4 كاميرات، 2 منهما خارج نطاق الفيلا، و2 داخل نطاق الفيلا، كما كشفت المعاينة عن هدوء المنطقة الكائن بها الأسرة وخلوها من أى عقارات أو محلات تجارية، ما يجعلها منطقة ملاذ للمجرمين لتنفيذ أغراضهم.

 

وأمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، بتفريغ كاميرات المراقبة بالكامل، وتتبع السيارة التى أظهرتها كاميرات المراقبة، كما استمعت النيابة لأسرة الطفل، وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن هناك خلافات مالية بين الأب وآخرين، كما تبين أن الخطف كان محدد للطفل بعينه وليس من طريق الصدفة.

 

كما انضمت مباحث المرور لفريق البحث المكبر، الذى يشرف عليه اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، للقبض على المتهمين باختطاف الطفل، واستطاعت مباحث المرور تحديد وضبط السيارة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة تمهيدًا للوصول إلى المتهمين.

 

كما تم تشكيل 5 فرق أمنية كبرى وبإشراف اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، الذى يتواجد بقسم شرطة الشروق لمتابعة مستجدات التحقيقات والتأكد من جمع المعلومات الكافية للوصول للمتهمين.

 

وتمكنت النيابة في النهاية، من التوصل لمكان الطفل وإنقاذه، من مكان اختطافه الذي كان بأحد المناطق الجبلية بالطريق الصحراوي.

اقرأ أيضا