اللواء إبراهيم محروس: الفلاحون لم يلتزموا بالمواعيد المخصصة لتحصين المواشي ضد «الجلد العقدي»

كشف اللواء الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن أسباب نفوق أعداد كبيرة من الماشية في محافظات بني سويف والفيوم والمنيا، مؤكدًا أن المُربين لم يلتزموا بالمواعيد المخصصة للتحصين.

وأوضح محروس في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الوزارة بدأت إجراءات التحصين في الأول من يناير من العام الجاري، إلا أن الفلاحين اكتفوا فقط بالتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، ظنًا منهم أن هذا التحصين يكفي الماشية لمقاومة جميع الأمراض.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن هذه الفترة من الصيف، هي فترة تكاثر المرض، بالإضافة إلى الحشرات الناقلة للمرض من الناموس والبعوض، ما أدى إلى انتشار المرض، لافتًا إلى أن المربين قاموا بحقن الحيوانات بالمصل بعد إصابتهم بالمرض، فلن يجدي ذلك نفعًا، وكان من المفترض أن يلتزموا بموعد التحصين حتى يستطيع جسد الحيوان تكوين الأجسام المضادة، لحمايتها من المرض، مختتمًا بأنه تمت السيطرة على المرض ومحاصرته. 

ويعتبر مرض التهاب الجلد العقدي من أحد أهم الأمراض الفيروسية التي تنتقل بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية، خاصةً الناموس ويسببه فيروس التهاب الجلد العقدي حيث ينتشر بصورة معدية ووبائية بين الأبقار مسبباً التهاب جلدي مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الاوعية الليمفاوية وأوديما بالأرجل ومقدم الصدر مسبباً إهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن وكذلك العقم والإجهاض كما يسبب تلف الجلد مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة في مجال صناعة الجلود فيروس الجلد العقدي ينتمى إلى جنس فيروس جدري الأغنام، والماعز ويقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية إلى حدٍ ما ويمكنه البقاء حياً في القشور الجافة اللافات الجلدية وفى الجلود المملحة لفترة طويلة قد تصل إلى 33 يومًا.

يجدر الإشارة إلى أن الآثار التي يتركها المرض على جلد الحيوان تستمر لفترة طويلة حتى تمام اختفائها وهو ما قد يوحي للبعض باستمرار الإصابة رغم كون الحيوان قد تم شفائه.