روابط «الأولتراس» تتهاوى بلا رجعة..وبرلمانيون: خطوة إيجابية لعودة الجماهير للمباريات

الاربعاء 11 يوليو 2018 | 11:28 مساءً
كتب : مصطفى عبد الفتاح

استجابةً لقانون الرياضة الجديد، الذى ألزم بحل الروابط غير الشرعية، فقد عمدت روابط الأولتراس التي تم تشكيلها على مدار السنوات الماضية، إلى حل نفسها الواحدة تلو أخرى، ولعل أبرزها رابطتي «أولتراس أهلاوي» و«الوايت نايتس» ثم رابطة «جرين إيجلز» التي اتخذت المسار ذاته منذ وقتٍ قريب.

 

ويعترف قانون الرياضة الجديد، الصادر خلال عام 2017، بوجود روابط رياضية لتشجيع الأندية، لكنه في الوقت نفسه ينص على أن تكون هذه الروابط مقننة، وتحت إشراف مجالس إدارة الأندية، لتكون رقيبًا عليها، وأن يكون معروفًا للجميع أسماء أعضاء الرابطة، حيث دفع ما سبق إدارة الأهلى لاستحداث لجنة، لوضع نظام حضور المباريات وتأمين الجماهير، والتي أقرته بشأن المباريات والتدريبات والألعاب الأخرى عن طريق الكارنيهات.

 

نواب البرلمان أثنوا على قرار «الأولتراس» بحل نفسها، مؤكدين أن هذه الروابط أفسدت المناخ الرياضى المصرى خلال السنوات الماضية، لكن بعضهم أكد في نفس الوقت أن حل الروابط ليس النهاية؛ لأن أعضائها يعرفون بعضهم البعض، وبالتالي يجب أن يكون هناك تشديد ورقابة على جماهير الملاعب، وأن يعودوا بشكل تدريجي، خلال الفترة المقبلة.

 

ومن جانبه، اعتبر النائب سمير البطيخى، وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، قرار حل الروابط الرياضية، بأنها خطوة إيجابية جدًا وعلى الطريق الصحيح، مؤكدًا أن هناك نصوصا صحيحة فى قانون الرياضة، توضح أنه «لا يوجد شىء اسمه روابط، وأنها إذا قررت التكوين، تكون بإشراف من الأندية، ويكون لها ضوابط معينة، وعليها أن تلتزم بها».

 

وأضاف «البطيخى» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن هذه الروابط أفسدت المناخ الرياضي المصري، مُعقبًا: «بالطبع نعم، فنحن منذ 6 سنوات، ونحن نقيم النشاط الرياضى فى مصر بدون جمهور، وهو أحد عناصر اللعبة الأساسية، وأعتقد أن حل الروابط سيساعد على أن ينطلق الدوري العام القادم بحضور الجمهور».

 

أما النائب فوزى فتى، أمين سر لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فقال إن قضية الروابط الرياضية أخذت أكبر من حجمها، مشيدًا بالخطوة التي أقبل عليها الشباب، وحل تلك الروابط من تلقاء نفسها.

 

وأضاف في تصريحات خاصة «بلدنا اليوم» أن الهدف السائد حاليًا هو عودة الجماهير إلى المدرجات من جديد، موضحًا أن الأندية يجب أن تتحمل وبشكل كامل تأمين الجماهير داخل الملعب، والشرطة خارجه، قائلًا: «الجماهير صاحبة الحق الرئيسى في حضور المباريات أو لا، وكان يوجد 30 ألف مشاهد فى أحد الإستادات بكأس العالم بروسيا، مافيش مشكلة واحدة حصلت، فلماذا لا نفعل هذا بمصر؟».

 

وتابع قائلًا إنه يجب على الجماهير أن تتقبل روح الهزيمة، موضحًا أن فكرة التأمين من قبل النادى ستكون أمرًا سهلًا لأن الأندية هى الاكثر دراية بجماهيرها، وتعرف جيدًا من يتسبب في إثارتهم ومن يسير بها على الطريق الصحيح، فما المانع أن يكون تأمين الجماهير من أنفسهم، مقابل تخصيص أجر للقائمين منهم على ذلك الأمر، مواصلًا: «بالطريقة دي اللي هيعمل شغب من الجماهير هيخاف لإنه عارف إن اللى بيأمنه عارف اسمه، فالموضوع بسيط، لكن يحتاج إلى إرادة وأن تتحمل الأندية مسئوليتها».

 

فيما قال النائب عمرو محمود، عضو لجنة الشباب والرياضة، إن الجماهير هي روح الملاعب، ولجنة الرياضة دائمًا ما تتناول فى جميع مناقشاتها عودتهم للمدرجات من جديد، مؤكدًا أن فكرة حل الروابط لن تأتي بأي نتيجة لأنها موجودة، وأشخاصها يعرفون بعضهم البعض، وسيلتفون حول القانون بشكل أو بآخر، لكن حل ذلك بالتأمين الكامل، بمعرفة من داخل المدرج، ومن خارجه، ومن يحوز على تذكرة المباراة لدخولها.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أنه من الأفضل عودة الجماهير بشكل تدريجي، وليس بكثافة مرتفعة، مثلًا نبدأ بخمسة آلاف لجمهور كل فريق، فإذا حدث أي شغب نستطيع وقتها أن نحدد من أين يأتي، عبر طرق مختلفة، من خلال البوابات الإلكترونية ما التي ستساهم فى حل هذه المشكلة.

 

وتابع عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، قائلًا إنه سبق وتم اقتراح إنشاء قاعدة بيانات بالمشجعين، وهو ما قوبل بموافقة بعض المشجعين ورفض البعض الآخر، لأنهم اعتبروا أن ذلك سيكون ذريعة لاستجوابهم في كل وقت.

 

واختتم: «أعتقد أن سلوك الجماهير تغير حاليًا بعد مشاهدتهم لفرقهم وهى تلعب بدون جمهور، فببساطة، الماتش مالوش طعم لأن الجمهور هو اللى بيعمل حماس في الملعب».

اقرأ أيضا