زوجة في دعوى خلع: مش طايقة أعيش معاه من حلاوته

السبت 14 يوليو 2018 | 08:48 مساءً
كتب : جهاد جمال

على أعتاب المحاكم غالبًا ما قد تجد وتسمع أغرب الوقائع، لا سيما القضايا التي تخص الأسرة، ما بين شكاوى الفقر والتعنت والاعتداء المبرح من قبل الزوج، فتتنوع الأسباب ولكن يبقى سبب جودهم واحدًا وهو الخلاص من معاناة الزواج الذي باء بالفشل في نهاية المطاف.

 

هيئتها وشكلها لم يكن مشابه كثيرًا للمتواجدات هنا بمحكمة «زنانيري»، فأسلوبها وطريق حديثها مع محاميها الذي تولى رفع قضية الخلع يشير إلى أنها ليست معذبة أو مقهورة كما هو حال بقية السيدات الجالسات بجانبي الطريق وعلى درجات السلم، مما دفعنا لسؤالها عن السبب، الذي حمل في طيات إجابته الكثير من المفارقات.

 

في البداية ترددت الزوجة قليلًا في الرد ولكنها فعلت، صوتها الخافت وأسلوبها المختلف يجعلك تحتار في أمرها ولأي سبب جاءت ولكن الإجابة كانت مفاجأة ومثيرة للدهشة، تقول الزوجة ذات الـ 29 عامًا وتدعى «نجوان»: وسامة زوجي هي من دفعتني لرفع دعوى الخلع فهو شاب في غاية الجمال والرقة، الأمر الذي جعلني أنفر منه ولا أطيقه أو أطيق العشرة معه فطلبت الطلاق منه ولكنه رفض ذلك معلنًا حبه الشديد لي وتمسكه بي كزوجة.

 

وتتابع السيدة: عندما رأيته انبهرت به وبُحسن وجهه وقوامه كشاب، وعندما طلب مني مقابلة والدي لخطبتي لم تسعني الأرض من شدة فرحتي، ولكن لم يستمر الأمر طويلًا هكذا.

 

وتضيف: في بداية تعاملي معه أثناء الخطولة، كانت تسعدني كلمات صديقاتي عن وسامته وقوامه وأناقته، ولكن سرعان ما انقلبت حياتي رأسًا على عقب، لتردف الزوجة قائلةً: «يوم زفافي كثيرًا ما ترددت كلمة دة العريس أحلى من العروسة»، وكنت كثيرًا ما أسمع بأذني كلمات لاذعة تؤلمني «اتجوزها على ايه»، «دة قمر»، «دة أحلى منها آلف مرة»، «وقعتيه إزاي دة»، مصطلحات وكلمات كانت تذبحني وتسبب لي ضيقًا وغمة في نفسي لا تغادرني.

 

وتستطرد: كلما خرجنا سويًا كانت كلمات الإطراء توجه له وحده وأعين الفتيات والسيدات كانت تلاحقه مما تسبب لي في «هوس» جعلني أفقد الثقة في نفسي وأكرهه ولا أطيق العيشة معه والبقاء معه في بيت واحد، مما دفعني لطلب الخلع بعد أن رفض هو تطليقي، بعد أن فقدت الرغبة فيه كزوج وقررت أن انهي حياتي معه التي تحولت لجحيم معنوي.