في لقائهما بـ«قمة هلسنكي».. هل اتفق بوتين وترامب على حل الملفات العالقة بينهما؟

الاثنين 16 يوليو 2018 | 10:15 مساءً
كتب : محمود صلاح

استقطب اللقاء الذي انعقد اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وسائل الإعلام العالمية، بشكلٍ موسع، وفي هذه الأثناء، تبادرت العديد من التساؤلات إلى أذهان متابعي ذلك اللقاء الاستثنائي، وفي مقدمتها مدى قدرة الثنائي على حل الملفات العالقة بينهما، وخاصةً في المنطقة العربية، إلى جانب سبل تحقيق التعاون المشترك بين البلدين، في مختلف المجالات.

 

 

اللقاء بين الرئيسي الروسي والأمريكي، تطرق إلى التطاولات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي، على الجانبين الفلسطيني والسوري، وبرز في لقائهما معًا، حرصهما على إعادة الهدول في منطقة الجولان المحتلة، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 وعدم التعرض لهذه المنطقة، وبالفعل على الجانب الآخر، فقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهذا الرأي المقترح خلال القمة الأمريكية الروسية، بعدم إطلاق النيران، والالتزام باتفاق 1974، بين إسرائيل وسوريا بشأن الجولان المحتلة، للتوصل إلى حلول بشأن هذه الأزمة.

 

ولم يكن إطلاق النيران على فلسطين وسوريا، من الجانب الإسرائيلي، هو الملف الوحيد المعلق الذي تساءل حوله الجميع، بل استعرض اللقاء، أزمة اللاجئين السوريين، التي خلقت جدلاً منذ سنوات على الساحة، وبالفعل تحدث الرئيسان عن هذه الأزمة، موضحين أنه يجب مساعدتهم حتى يعودوا إلى ديارهم، لأن عودة هؤلاء ستخفف الضغوط على الدول الأروبية، ولكن هل يتحقق هذا الرأي؟ أم مجرد كلمات معسولة لإرضاء العالم.

 

وظهر خلال القمة بين الزعيمان، الملف الأكثر خطورة، المتعلق بشأن انتشار الأسلحة النووية في العالم، حيث تجلى خلال لقائهما أنهما يمارسان الضغوط على إيران لوقف نشاطها وتدخلاتها في المنطقة، وأن القمة مع الرئيس بوتين ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم، رغم أن الرئيس الروسي، سبق وأن أعرب عن قلقه من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، ولكن هناك مؤشرات عن نتائج جديدة في هذا الملف، وأن حوار التعاون والبناء بين روسيا وأمريكا سيفتح آفاقًا جديدة لبلوغ الاستقرار.

 

وأخيرًا تناول اللقاء بينهما، ملف محاربة الجماعات الإرهابية، وفي هذا السياق، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتًا إلى أن تنظيم داعش في المنطقة أصبح على حافة الهاوية خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا