التعصب نهايته الموت.. قصة رجل ألقى بزوجته من الطابق الخامس في المقطم

الاربعاء 18 يوليو 2018 | 07:55 صباحاً
كتب : حسن سمير

الحياة مليئة بالخلافات الأسرية فمن غيرها لم تمر الحياة في الوقت الذي لم تتوقع "هناء. ك" 24 سنة ان نهايتها تكون على يد زوجها الجبروت بهذا الشكل عندما كان الزوج يطمح في إنجاب ولد يحمل اسمه بعد مماته ولكن شاء الله أن تؤتيه بـ4 فتيات، الأمر الذي ضاق على إثره ذرعًا ليقر على الفور إنهاء حياة زوجته بلا تردد على غرار ما كان يحدث في زمن الجاهلية".. وفي هذا التقرير نوضح كيف يؤدي التعصب إلى نهايات مأساوية تصل إلى حد إنهاء الحيـاة.

 

موقع الجريمة

انتقل محرر "بلدنا اليوم" إلى موقع الجريمة التي ذاع صيتها أمس الأول الاثنين، بمنطقة القطامية بمحافظة القاهرة، إضاءة خافتة أمام منزل سكني صغير يخيم عليه الحزن أحبال ضوئية تضيء موقع الجالسين بالرداء الأسود الحضور غارقون في دموعهم لفراق هذه الزوجة البشوشة.. أعمارهم تتراوح بين الخمسين والستين.. جالسين أمام منزل المجني عليها.. المنطقة تحولت إلى مأتم والوجوه يكسوها الحزن والصدمة بعدما نظروها لدي محاولتها الفرار قبل أن يقدم الزوج على فعلته ليعقبوا مرددين: "حسبي الله ونعم الوكيل ده لا يمكن إنسان". 

 

أحد الجيران يتحدث لبلدنا اليوم

"كان نفسه في ولد".. كلمات سبقت دموع "أحمد. ص" البالغ من العمر 34 عامًا أحد الجيران عندما تحدث لمحرر "بلدنا اليوم " تفاصيل ماحدث في الواقعة قائلاً: "شغال ليل نهار بس كانوا دايما بيتخانقوا مع بعض على خلفة الولاد كل مرة مراته الله يرحمها لما كانت بتحمل يقعد يقولها لو مش جيبتي ولد هموتك"، وأنهى الشاب حديثه وعلامات الحزن تبدو على وجهه قائلاً: "دي حاجة بتاعت ربنا لا بإيده ولا بإيدها.. كان يرضى بنصيبه وخلاص". 

 

عودة لعصر الجاهلية

وبالقرب من منزل الضحية جلس الحاج "محمد" أحد جيران الشارع، ناظرا إلى المنزل محل الواقعة، وهو يتمتم "ده قهوجي ورزقه على باب الله.. والخلفة دي مش بإيد حد، والبنات دول رزق من عند ربنا وبركة، ده شخص مجنون اللي يعمل كده، بيفكرني بعصر الجاهلية لما كانوا بيموتوا البنات".

 

اعترافات المتهم

وقال المتهم في اعترافاته أمام رجال المباحث:"أ عمل في إحدى الكافيهات بمنطقة المقطم، وأبلغ من العمر 37 عاما، تزوجت من أحد معارف العائلة وتربطنا علاقة قرابة من بعيد بأسرة المجني عليها"، مضيفًا: "زوجتي المرحومة تدعى "ه زك" تبلغ من العمر 27 عامًا، في بداية الزواج رزقني الله بفتاة، حمدت الله عليها، ثم في الحمل الثاني والثالث والرابع رزقني بـ 3 فتيات.

وتابع: "بدأت الخلافات تنشب بيني وبين زوجتي، وطالبتها بالخلفة للمرة الخامسة، وطلبت منها أن تخلف ولد، فأخبرتني: ده رزق ربنا ومش بإيدي أجيب بنت ولا ولد، فوجهت لها أكثر من مرة، وكنت دائم الخلاف معها على أسباب تافهة"، على حد قوله.. مكنتش عاوز أموتها، وهي وقعت من البلكونة، أيوة ضربتها علقة علشان تجيبلي الولد، وخلفت ليا 4 بنات"، بهذه الكلمات اعترف "عامل" بتفاصيل قتل زوجته، والتسبب في سقوطها من "بلكونة" شقة بالطابق الخامس، بمنطقة القطامية، وتوقف لثوانٍ في مسرح الجريمة حتى أصيب بحالة من الهلع والخوف، حتى ضبطه الأهالي وتم تسلميه لرجال الشرطة.

 

يوم الجريمة

ويستطرد "المتهم" في اعترافاته: "يوم الجريمة كنت أجلس في منزلي وحدثت مشادة كلامية بيننا بسبب بناتي الأربعة، فأخبرتها أني أريد وليد، فأجابتني بنفس الإجابة "ده رزق ربنا"، مما أثار غيظي ولم أتمالك نفسي تعديت عليها بالضرب وحاولت بناتي أن تنقذها من يدي، فهربت إلى البلكونة خوفًا مني، تتبعتها ولقنتها ضرب بحدة ولم أتمالك نفسي، ثم فوجئت بسقوطها من البلكونة، وأصيبت بحالة من الهلع والخوف، ولم أشاهد سوى الدماء وتجمع الأهالي بالشارع حتى حضور الشرطة وألقوا القبض علي، ولم أشاهد جثة زوجتي أو بناتي حتى الآن"، وتلقى اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، بلاغًا من الأهالي بسقوط ربه منزل من الطابق الخامس بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص والمعاينة، تبين العثور على جثة "هناء. ك" 26 سنة، ربه منزل.

وباستدعاء زوجها "حمدي. ت" عامل 47 سنة، اعترف بنشوب مشاجرة بسبب خلافات زوجية بينهما وتعدى عليها بالضرب، مما أدى إلى سقوطها من البلكونة، وتم التحفظ على المتهم والجثة تحت تصرف النيابة العامة.

اقرأ أيضا