أحمد أبو مسلم : جوزيه حالة لن تتكرر..ومتفائل بنجاح كارتيرون مع الأهلى

الاربعاء 18 يوليو 2018 | 06:42 مساءً
كتب : محمد على- شادي أسامة

أشاد أحمد أبو مسلم، نجم النادى الأهلى وستراسبوج الفرنسى والمنتخب السابق، بالمدير الفنى الجديد للنادى الأهلى، باتريس كارتيرون، مشيرًا إلى أنه له تجربة سابقة فى الدورى المصرى مع نادى وادى دجلة، متوقعًا أن يحقق نتائج إيجابية مع الفريق.

 

وتحدث أبو مسلم عن تجربته الاحترافية التى جاءت بعد قرار رحليه عن الأهلى نتيجة لعدم وجود خيارات أمامه فى المشاركة كأساسى بشكل ثابت، وعنصرية أحد المدربين التى دفعته للعب فى صفوف ناد فرنسى بدورى الدرجة الثانية حتى صعد معه لدرجة الأولى.

 

ما رأيك فى الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى الجديد للنادى الأهلى؟

 

هو مدير فنى كانت لديه تجربة فى الدورى المصرى، كما أنه مدرب جيد ومحترم، خاصةً أننى متابع للمدرسة الفرنسية، نظرًا لأننى قضيت 6 أعوام كمحترف بالدورى الفرنسى، فأنا أعلم طباع المدربين من هذا النوع جيدا، فهم يحبون العمل، ويخافون على أسمائهم، ولديهم فكر على مستوى عال جدا ومنظم.

 

وأنا أراه من الشخصيات المميزة، وكانت له تجربة فى الدورى المصرى مع وادى دجلة، فهو من أكثر الأندية التى تجيد اختيار المدربين، وحتى رحيله كان بطريقة احترافية، ولم يكن بسبب سوء الأداء أو تراجع النتائج، لكن بسبب الأزمة التى حدثت بالزيادة فى سعر الدولار.

 

هل يستطيع كارتيرون النجاح مع الأهلى والفوز بالبطولة الإفريقية؟

 

أنا متفائل به جدا، رجل مميز يعمل بطريقة رائعة، ولم يأت عن طريق أحد مثلما كان يحصل فى الآونة الأخيرة، وله خبرة فى الدورى المصرى وتجربة مع ملاعبه، عاش فى مصر لمدة عامين كوَّنا لديه خبرة كبيرة فى الدورى الممتاز والبطولات الإفريقية، ويعرف اسم النادى الأهلى جيدا، إضافة الى فوزه مع مازيمبى الكونغولى بدورى أبطال إفريقيا من قبل، عندما كان يتولى الإدارة الفنية للفريق.

 

ما رأيك أيضًا فى تعيين حسام البدرى رئيسًا لنادى «بيراميدز»؟

 

علمت أن حسام البدرى عندما كان مديرا فنيا للنادى الأهلى، وحدث تذبذب فى نتائج الفريق، عرض ترك آل الشيخ، الرئيس الشرفى للنادى الأهلى -آنذاك- على إدارة النادى، إحضار مدير فنى جديد للمارد الحمر، بدلاً من البدرى، فكيف بعد ذلك يحدث كل هذا الوفاق بين البدرى وترك، ويقبل برئاسة نادى «بيراميدز»، أنا عن نفسى تعودت فى مجال الرياضة على عدم ثبات المواقف دائما.

 

ما الفرق بين شخصيتى جوزيه والبدرى بحكم تعاملك معهما؟

 

جوزيه حالة لن تتكرر كثيرا، فهو مميز جدا، يستطيع تحضير سيناريو لكل لقاء تسير عليه المباراة، فلا يوجد لاعب أساسى طوال الوقت، ولا يوجد أحد أيضا احتياطى، فكل مباراة لها تشكيل خاص، حسب رؤيته، ويتحكم فى الأدوات التى يمتلكها تحت يده باحترافية عالية؛ لذلك تجد الجميع يحبونه، فهو شخصية جيدة يُعلم الناس كل شىء، ولا يبخل على أحد داخل الملعب أو خارجه، إضافة إلى كونه كان يريد فعل أشياء عظيمة خلال كل مباراة.

 

وعن حسام البدرى، فهو تعلم من الساحر جوزيه، ولكنه يمتلك شخصية مختلفة، فهو حازم وغاضب طوال الوقت، ويدخل فى مواجهات مع الإعلام والجماهير بعض الأحيان، إضافة إلى ثبات التشكيل لديه رغم حسم لقب الدورى، ولم يُعط اللاعبين راحة، مما أثر على أداء الفريق فى نهاية الموسم، وتسبب فى الخروج من الكأس أمام الأسيوطى، والهزيمة من الزمالك بالدورى.

 

ما سبب رحيلك عن النادى الأهلى؟

 

سبب رحيلى عن النادى الأهلى كان بسبب وجود عرض من نادى ستراسبورج الفرنسى منذ كأس العالم للناشئين، الذى أقيم فى الأرجنتين عام ٢٠٠١، لكن إدارة النادى رفضت العرض فى ذلك الوقت، حتى جاء عام ٢٠٠٦، وانتهى عقدى الذى استمر لخمسة أعوام، ومع وجود الأنجولى جيلبرتو ومحمد عبد الوهاب -رحمه الله- تواجدنا معا لمدة عام كامل، ومع صعوبة اللعب كأساسى؛ نظرا لعملية التبادل فى التشكيل خلال تلك الفترة، قررت الموافقة على عرض ستراسبورج من أجل ضمان المشاركة مع المنتخب بصفة أساسية.

 

كيف كانت رحلة احترافك مع ستراسبورج؟

 

هذا النادى كان من أفضل محطاتى فى كرة القدم، قدمت معه فترة رائعة إلى أن جاء مدير فنى للفريق يكره العرب، ولا يريد أى لاعب عربى داخل الفريق، وبسبب رغبتى فى المشاركة مع المنتخب وصعوبة المشاركة تحت قيادة هذا المدرب؛ قررت الرحيل لنادى أجاكسيون، الذى يلعب بدورى القسم الثانى الفرنسى، وظللت معهم حتى الصعود إلى الدرجة الأولى، إلا أننى قررت إنهاء مسيرتى الاحترافية والعودة لمصر لأنى كنت قد تعبت.

 

ماذا توقعت للمنتخب قبل المونديال؟ وهل خابت توقعاتك بعد ذلك؟

 

تمنيت للمنتخب التوفيق بالطبع، ولكن كنت أرى المؤشرات ليست جيدة، فالمباريات الودية للاستعداد للمونديال كانت تدل على ضرورة إجراء تعديلات، إضافة إلى غياب محمد صلاح بسبب الإصابة، فكانت الظروف ضدنا بعكس التصفيات التى كان خلالها الحظ معنا دائما، فغانا كانت المرشح الأول بالمجموعة، لكن تعثرها المفاجئ أمام أوغندا أعطانا صدارة المجموعة.

 

ومع ذلك كنت أتوقع ظهورا مميزا لمصر فى المونديال رغم الاختيار الخاطئ للقائمة من وجهة نظرى بسبب وجود مشاكل كثيرة مثل عدم مشاركة على جبر مع ويست بروميتش منذ انضمامه للفريق، وعمر جابر كان يعانى من الإصابة، وعدم المشاركة بصفة أساسية مع بازل، قبل انتقالة للدورى الأمريكى، بالإضافة إلى ضم مهاجم وحيد بالقائمة، كل هذا أدى إلى «صفر المونديال»، فالأمور كانت تبدو صعبة قبل البداية.

 

هل كان عمرو وردة بديلًا لصلاح فى المنتخب.. وهل هناك لاعبون ظلموا؟

 

الحل الوحيد الذى كان يملكه كوبر هو تريزيجيه، ومن الناحية الأخرى يعتمد على وردة، هو لم يمتلك الخيارات بسبب القائمة، ولكن لعدم وجودها من الأساس، بالرغم من وجود وليد سليمان، وهذه ورقة كان من الممكن أن تحل مشاكل كثيرة، وهناك لاعبون كثر ظلموا بعدم انضمامهم للمنتخب.

 

كنت مع رحيل كوبر أم بقائه عقب «صفر المونديال»؟

 

بحسب نتائجه، أنا كلاعب كرة ولدى مدرب مثل كوبر بكل الإحصائيات وبالورقة والقلم؛ فهو نجح فى وصولنا لكأسى العالم والأمم الإفريقية بعدما كنا نخرج منهما، لكن لعبة كرة القدم تعتمد على المتعة، فأنا مع رحيله، بسبب قتله كرة المنتخب المصرى الجميلة، التى تعودنا عليها خلال الفترة الماضية، رغم عدم قدرتنا على الصعود لكأس العالم خلال الفترات السابقة.

 

كيف كنت ترى الدعم الذى قُدم للمنتخب فى المونديال؟

 

يتساءل: «ما الدعم الذى لم يكن موجودا للمنتخب أكثر مما حدث؟».. رئيس الجمهورية استقبلهم قبل السفر، بالإضافة إلى تخصيص طائرة لهم، ووسائل الإعلام كلها تدعمه، والناس كلها تسانده، ولكن على أيامنا ماكنش فيه كده، كنا بنروح أى بطولة بدون هذا الدعم الموجود حاليا.

اقرأ أيضا