رئيس الجالية المصرية يعلق على براءة ”الحاجة سعدية”.. (فيديو)

ثبتت براءة ضحية العمرة المزيفة "الحاجة سعدية" 75 عامًا، أخيرًا، بعد مشوار صعب ومعاناة للحاجة السبعينية في تحقيقات لتهم وجهت لها زورًا وبهتانًا، كانت قد تورطت فيها على غفلة منها، حيث فرحت المرأة العجوز فرحة عارمة ببراءتها، بعد مشوار مليء بالمشقة والعناء، كانت تظنه فرحة وبهجة لزيارة بيت الله الحرام.

 وقد عادت الحاجة (سعدية عبد السلام)، المقيمة بقرية "درين"، في مدينة "نبروه" بالدقهلية -والتي تورطت بفعل شيطان إنسي لا يعرف طريقًا للضمير وغير عابئ بحرمة بيت الله الحرام- إلى مطار القاهرة الدولى، بعد إثبات براءتها من قضية تهريب المخدرات، مساء أمس الأربعاء، وذلك برفقة نجلتها (هدى محمد)، وقد قامت بإطلاق الزغاريد في قاعة رقم 3 بمطار القاهرة احتفالا بوصولها إلى أرض الوطن، بعد أن تم احتجازها لمدة 4 شهور في المملكة العربية السعودية؛ استكمالا لإجراءات التحقيق بقضيتها التي لا ذنب لها فيها.

جدير بالذكر أن الحاجة سعدية وقعت ضحية لنصاب يدعى "عبدالله المنزلاوي"، أوهمها بمنحها عمرة مزيفة إثر ندر يقوم بوفائه، ووضع في حقيبتها مواد مخدرة؛ من أجل تهريبها إلى المملكة العربية السعودية دون علمها، وتم إلقاء القبض على السيدة العجوز بمطار ينبع، في 20 مارس الماضي.

وقد فرح رئيس الجالية المصرية في ينبع بالسعودية (مختار محمود)، ببراءة "الحاجة سعدية عبد السلام"، مبديًا استياءه واستنكاره تلك القضية الشيطانية، قائلا: "لو تجمع 14 شيطانا، لتوريط السيدة في القضية لفشلوا في ذلك فما قام به المتهم تخطى تفكير الشياطين".

وجاء تعليق (محمود) على القضية خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «العاشرة مساء» تقديم الإعلامي وائل الإبراشى المذاع على فضائية «دريم»، حيث أضاف أن السلطات السعودية وضعت الحاجة سعدية في حبس انفرادي، وخصصت سيارة إسعاف تحت أمرها لنقلها للمستشفى في أي وقت حال تعرضها لأى أزمة صحية، موضحًا أن ما قامت به السلطات السعودية في قضية المرأة العجوز هو تطبيق روح القانون، وكانت تؤمن ببراءتها، نظرًا لكونها سيدة مسنة بالإضافة إلى أنها ملامح وجهها لا تدل على أنها يمكن أن تقوم بذلك أبدًا وأنها تم استغلالها دون علمها.

وأضاف: "تعاملت مع الحاجة سعدية، على أنها أمى، وأناشد موظفى مطار القاهرة وخاصة الصالة رقم 1، تشديد الرقابة للقبض على مهربى المواد المخدرة وغيرهم"، متابعًا: "الحاجة سعدية تعرضت لصدمة نفسية بسبب الحبس، وقضيتها تم حلها بوضع إلهى، وخاصة أنها طيبة وتستاهل كل خيـر".

ومن جانبها عبرت الحاجة سعدية للإعلامي وائل الإبراشي عن مدى إحساسها بالرعب والخوف، خاصة أنها لم تدخل أي قسم شرطة في حياتها، شارحة كيف قضت أيامها بالحبس الانفرادي بالمملكة العربية السعودية، مثنية على السلطات السعودية وعلى حسن تعاملها معها، وعلى تعاونها وبذل جهدها من أجل الحصول على براءتها، وعقاب الجاني".