«الحرب على المرض».. خطة الدولة الجديدة للنهوض بالقطاع الصحي

الاحد 22 يوليو 2018 | 04:40 مساءً
كتب : محمد جمال - محمد بلل

سنوات طويلة، وتحاول الدولة جاهدة للتطوير من المنظومة الصحية التى تعانى من ضعف في البنية التحتية للمستشفيات والأدوية والمستلزمات، وفي محاوله منها للاهتمام بالمواطن وتوفر له حقوقة المشروعة، وبالرغم من ذلك إلا أمما دائما نسمع من التصريحات الرنناه والوعود التى لا تنفذ علي الواقع.

 

ولكن اختلف الأمر هذه المرة، خاصة وأن تلك التصريحات والوعود خرجت من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي لا يرجع فى وعد وعدا به المصريين، والدليل علي ذلك، إعلان وزارة الصحة والسكان، أن تكلفة مشروع القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الجراحات والتدخلات المتقدمة، والتي تأتي في إطار حزمة الإجراءات الإصلاحية التي أطلقها الرئيس السيسي في 6 يوليو الجاري.

 

السيسي كلمة السر 

وفي البداية، قال النائب محمد العماري، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن مشروع القضاء على قوائم الإنتظار في المستشفيات يكفل تعجيل إجراء العمليات الجراحية للمرضى دون الإنتظار لإستكمال تكاليف العملية، مشيرًا إلى أن الدولة  ستاعد فى دفع جزءًا من التكلفة الإجمالية للمريض لرفع العبء عن كاهله.

 

وأشار "العماري" فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، إلي أن الأمر لن يقتصر فقط  على مجرد تغطية جزء من التكاليف، بل سيتطرق إلى فرض غرف لمراقبة الأمر لحظة بلحظة، إلى جانب ميكنة المستشفيات وتطويرها وجعلها ترقى إلى المستوى الخدمي والطبي الذي يلبي إحتياجات المريض".

 

وأوضح رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن الهدف من انشاء المشروع القومي للمستشفيات النموذجية و الذي يستغرق تنفيذه عامين، إلى تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجى بربوع المحافظات للقيام بدور مستشفى الإحالة تمهيدا لتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل تدريجيًا.

 

وأكد أن مشروع المستشفيات النموذجية تعد خطوة كبيرة ونقلة للمنظومة الصحية بشكل كبير، موضحًا أن أغلب المستشفيات لا ترقى لتلقي العلاج فيها، نظرًا لتدهور البنية التحتية لها، كما أن الأمر تم عرضه ولكن لم يتم تنفيذه بعد.

 

وأضاف أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه لملف الصحة يعطينا جميعًا دفعةً قوية ليقوم كل منا بواجبه، فاللجنة دورها الرقابة على التنفيذ والتشريع، وباقي المختصين يوكل إليهم العمل والبدأ في التشييد والبناء وإصلاح المنظومة الصحية لتقديم خدماتها على الوجه المرضي للجميع.

 

توجهات السيسي تؤكد الثقة الكاملة للتطوير القطاع

قال النائب محمود أبو الخير، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعمه للمنظومة الصحية، يدل على ثقته الكاملة  في الجميع لتطوير القطاع الصحي وتوفير الرعاية للمرضى.

 

وأعرب «أبو الخير»، عن سعادته بالبدء الفعلي للعمل بقانون التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلي أنه نقلة كبيرة للمنظومة بشكل كامل ولاحقية تلقي العلاج، مؤضحًا أن مشروع القضاء على قوائم الإنتظار واحد من المشروعات المهمة التي تمت مناقشتها، حيث يوفر للمريض أحقية تلقي العلاج مهما كانت الظروف.

 

وشدد أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بضرورة الإسراع في تطبيق القوانين، وإذاحة العقبات التي تواجه قطاع الصحة، مؤكدًا أن اللجنة وافقت على بعض النصوص المطروحة أمامها، والتي تتمث فى الدعم المادي والمعنوي للدولة للمشروع.

 

واشار إلي أن المنظومة تركزعلى منع انتشار فيروس سي، وفحص 45 مليون مواطن، بالكشف السريع بتكلفة تصل إلى 2 مليار و322 مليون جنيه، وعلاج 2 مليون 150 ألف مواطن أي بنسبة تصل إلى 5% من إجمالي المفحوصين، بتكلفة 3 مليار و250 مليون جنيه، مؤكدًا أن ماتبقي من تلك المنظومة الآن، هو التنفيذ الفعلي للمشروع على أرض الواقع وتحقيق الكفاية الطبية والرعاية الشاملة للمواطنين.

قوافل طبية

قال النائب حسن السيد خليل، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الدولة تحارب «فيرس سي» من خلال تنظيم الإدارات الصحية التابعة لوزارة الصحة لقوافل يتم بثها في مختلف أصقاع مصر، والتي تمارس عملها بشكل دوري؛ للكشف المبكر للمرض حتى يسهل معالجته والقضاء عليه في أطواره الاولى.

 

 وأوضح «خليل»،  أن مكافحة الفيرس سيتم من خلال تشكيل القوافل، وذلك أفضل من تخصيص مكان يرتاده الناس لتلقي العلاج، يمكن له أن يقف حائلًا دون قصدهم له نظرًا للمسافته البعيدة، أو انشغاله في أماكن أخرى، مبينًا أن القوافل تنتشر في الأرجاء كافة، مما يسهل لها فحص المواطنين جميعًا، وبالتالي معرفة النسبة الحقيقية للمصابين به.

 

 وأكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أهمية الدور الذي تقوم به تلك القوافل، وكيفية الكشف عن حالات كثيرة مصابة بالفيرس، والتي لم تكن في مخيلتها أنها مريضة به، وذلك بفضل إنتشار تلك القوافل في كل القرى والأرياف والنجوع.

 

وذكر النائب أن كل من أصيب بالمرض قديمًا يعد نفسه من تعداد الموتى، وأنه لا منقذ من ذلك الشبح، لكن استطاعت القوافل محو تلك النظرة من مخيلتهم تمامًا، وبينت انه مثله غيره من الأمراض التي يتم الشفاء منها، وذلك من خلال وصولها إليه حتى عتبة داره وتشخيصها للمرض، ثم المتابعة حتى الشفاء منه، مشيرًا إلى أن مستشفى الحميات والمنتشرة في ارجاء كافة، عمل على مكافحة المرض بأحدث التقنيات من أجل التخلص منه بصورة نهائية، منوط بها توفير العلاج.

اقرأ أيضا