صراعات النواب مع الوزراء داخل البرلمان

الاربعاء 25 يوليو 2018 | 09:55 صباحاً
كتب : سارة محمود

سابقة ليست الأولي من نوعها، شد وجذب وخناقات وصراعات بين النائب والوزير خلال الجلسة العامة بالمجلس، مما دفع النواب لتقديم بعض من الطلبات لرفع الحصانة عنه، وبالرغم من ذلك إلا أن الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، يرفضها لعدم توفير الشروط اللازمة.

 «مرتضي منصور»، النائب المشاغب تحت قبة المجلس،  يفتعل الازمات دائمًا بين الوزير والنائب، تصل فى بعض الاوقات بسنن المصالح الشخصية ، والبعض الاخر بيرجع إلي أسلوبة الاندفاعي فى الحديث مما يوقعه فى خطأ دائمًا ليوقفة فى موقف محرجًا وتسأئل أمام الجميع.

 

ريموت كنترول 

نشبت أمس الثلاثاء، خلال الجلسة العامة، مشادة حادة من نوعها بين «منصور» عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية، وبين النائب سمير موسي، عضو لجنة الرياضة، بسبب إصدار قانون الرياضة، وقال أشرف صبحي، وزير الشباب ولارياضة، إن قانون الرياضة القديم يعتبر مرجعا أساسيا للقانون الجديد، وأن الوزارة تراجع كل الأنشطة الخاصة بالرحلات ومراكز الشباب.

 

وقال مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، إن قانون الرياضة صدر بحسن نية، بهدف مواكبة المواثيق الدولية، ولكن الوزير السابق أراد أن يسيطر على اللجنة الأولمبية ويحركها بالريموت كنترول، كما أن  على رأس كل من الوزير السابق ورئيس اللجنة الأولمبية «بطحة»، بالإضافة إلي ذلك تعمل لتصفية الحسابات فقط، وتعج بالفساد، ومركز التسوية الرياضية مليء بالفساد أيضا، وينفذ الأحكام وفقا للأهواء الشخصية لرئيس اللجنة، متابعا: "كل هذا بالمستندات، والكلام على مسئوليتى".

 

ممنوع التعقيب 

وطالب موسى، الوزير بتنفيذ تأشيراته التي يعطيها للنواب، مبديًا استياؤه من تدخل مرتضى منصور، قائلًا: «يا مرتضى بيه ممنوع تعقب علي»، ليرد رئيس نادي الزمالك عليه غاضبًا: «متقوليش ممنوع»، كما تدخل رئيس اللجنة للتهدئة بين النائبين أثناء حالة الشد والجذب التي دارت بينهما.

 

«أرحمني أنت» 

وناشد موسى، وزير الرياضة، بالاهتمام بالأندية الصغيرة، قائلًا: «الأندية الكبيرة اللي بتدفع 40 مليون جنيه، يجب أن تخرج من خريطة الدعم من الوزارة»، فعقب عليه «مرتضي»، «أنا مش باخد حاجة» ليعترض «موسى» على مقاطعته مرة أخرى. مُعقبًا: «دعم الوزارة بيروح للغلابة والمساكين، والأندية الكبيرة، تشيل الأندية الصغيرة سواء في الإنشاءات أو الأنشطة».

 

وأنهى «موسى» حديثه: «أقول لمرتضى بيه ارحمني»، ليرد عليه الأخير: «ارحمني انت».

 

وصاية وزير 

وهذا استكمالًا للتصريحات المثيرة للجدال، بدأت الازمة بين «منصور» وبين الدكتور خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة السابق، بتصريحات قالها الأول، خلال الاجتماع، أنه يحترم كل مؤسسات الدولة، ولكنه لا يخاف من القرارات التي تتعارض مع الدستور والقانون.

 

وناشد الوزير، برفع الوصاية عن نادى الزمالك، عندما صدر قرار بحل اتحاد الكرة لم تنفذ القرار حرصا على المصلحة العامة وبالمثل النادى الأهلى" متسائلا: "هو الزمالك الهفية؟".

 

خناقة بلدي

وأوضح أن هناك خناقة بلدى معه ولا علاقة لنادى الزمالك بها، متابعا: "أسهل حاجة أستقيل وأمشى ولكن فى عز الأزمات ويتم تحقيق إنجازات وفتح مقرات جديدة بتكلفة عالية والتعاقد مع مدرب جديد".

 

مش عجبك اشتكيني

فيما رفض وزير الشباب والرياضة اتهامات رئيس الزمالك، قائلا في حالة طللب النيابة إنهاء عمل اللجان، هنهي عملها بكرة الصبح، وهسيبها وهمشي، مؤكدا أنه موظف في الدولة ولا يملك أن يخالف تعليمات النيابة لعامة.

وانتقد الوزير هجوم رئيس الزمالك عليه بشكل مستمر، قائلا "أنفذ تعليمات النيابة ولو حضرتك شايف أني تجاوزت.. ارفع عليا قضية واشتكيني".

 

مغادرة الوزير

ومع ارتفاع وتيرة الصوت بين الطرفين، وتطور الحديث الذي كاد أن يتخذ منحني آخر، غادر الوزير الجلسة الثلاثية التي جاءت بالصدفة فى الأساس حتي لا تزداد الأمور توترًا بين الطرفين. 

 

«هو مفيش غيري»

وبالرغم من كثره صراعات رئيس نادي الزمالك تحت القبة، مما تدفع النواب بتقديم طلبات برفع الحصانه النهايئة عنه ، إلا أنه يخرج بعبارات اللوم والحزن  فى إحدي الجلسات العامة التي عقدت يوم 2 ابريل 2018،  لكثرة الطلبات، وكأنه لم يفعل شئيًا على الأطلاق، «هو مفيش غيري كل شوية».

 

حسن سير وسلوك

 مما أضطر الدكتور علي عبد العال، بتقديم طلب من النائب شهادة «حسن سير وسلوك»، ليرود عدد من النواب بقولهم في ذلك التوقيت: «هيجيبها منين ياريس»، وعقب عبدالعال ضاحكًا: «صحيح هيجيبها منين، مفيش جهة هترضى تديله شهادة حسن سير وسلوك».

اقرأ أيضا