الميراث يُدون مشهد النهاية.. جرائم قتل بشعة سببهها المال.. وخبير نفسي: الخوف والطمع يؤدي للانتقام

الاربعاء 25 يوليو 2018 | 08:16 مساءً
كتب : حسن سمير _ محمود عبد الرحمن

برزت في الآونة الأخيرة جرائم غريبة على مسامعنا، لا سيما المتعلقة بقتل الأقارب بسبب الميراث، ومع سيطرة الطمع والجشع على أصحاب القلوب الضعيفة، بات المال هو محرك الشهوات الأول للإنسان.

 

في السطور التالية، نرصد أبرز الحوادث التى ارتكبت مؤخرا بسبب الطمع في الميراث.

 

البداية في قرية كفر حجازي، التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، التي شهدت واقعة قتل شاب لشقيقه بسبب الخلاف على تقسيم الميراث ، تلقى قسم شرطة المحلة الكبري ، بورود بلاغ من مستشفى المحلة العام لمأمور القسم بوصول أ. م. 35 سنة، مصاب بجرح نافذ بالصدر أدى إلى وفاته ،وكشفت التحريات وقوع مشاجرة بين المجني عليه وشقيقه الأصغر أ. م. بسبب خلافات على الميراث قام على إثرها الأخير بطعن شقيقه بسكين في صدره ما أدى إلى وفاته في الحال.

 

فيما أقدم شخص فى منطقة إمبابة بالجيزة على قتل شقيقه، وسدد له عدة طعنات فى صدره، أودت بحياته على الفور، بسبب الخلاف على الميراث. وتلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة إخطارا من مستشفى إمبابة العام بوصول شاب جثة هامدة، مصابا بعدة طعنات فى صدره، قبل أن يتم إخطار النيابة التى تولت التحقيق. وأفادت التحريات الأمنية بأن مشاجرة نشبت بين خمسة أشقاء بسبب استيلاء أكبرهم على قيمة الإيجارات الشهرية لمحلات تجارية ورثهم، وقام على إثرها بطعن شقيقه الأصغر بسكين فسقط جثة هامدة في الحال، غارقا فى دمائه، قبل أن يتم ضبط المتهم وحبسه على ذمة التحقيقات.

 

كما طعن عاطل مقيم قرية نفيا مركز طنطا بمحافظة الغربية،  نجل شقيقه بمطواة وإصابته بجرح نافذ بالبطن، بسبب الخلاف على الميراث، وتم ضبط المتهم واعترف بارتكابه للواقعة، ونقل المصاب لمستشفى طنطا الجامعى، تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد مازن الرشيدي مأمور مركز طنطا، بوصول "ر ف ا" 13 سنة  طالب ومقيم قرية نفيا لمستشفى طنطا الجامعى، مصابا بجرح نافذ بالبطن.

 

بالانتقال والفحص وبسؤال والدته "نجوى ا ر" 40 سنة ربة منزل اتهمت شقيق زوجها "محمدين ا ش" 39 سنة عاطل سبق اتهامه فى 7 قضايا بلطجة وعاهة مستديمة وسلاح أبيض وضرب بالتعدى على نجلها بالضرب وإحداث ما به من إصابات لخلافات على الميراث، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة، تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

 

تعليقًا على ذلك الأمر، قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي والاجتماعي إن شخصية الإنسان وطبيعته تتفاوقت،  بسبب المعتقدات الدينية والسلوكية، وقد يشعر بالخوف على مصلحته ويسمي هذا بالطمع، مما يؤدي إلى الانتقام والقتل بدم بارد ، لحفظ حقه من الضياع كما يعتقد، ومن اتجه إلى هذا الطريق، يخسر أيًا كانت الأسباب، ذاكرًا أن هناك أشخاص منفتحة لا يهتمون بالأشياء البسيطة فيما يتعلق بتقسيم الميراث، كما أن الزوجة قد تلعب دوراً هاماً في هذا النوع من الجرائم.

 

اقرأ أيضا