حكومة اليونان تعلن عن شبهة إجرامية وراء حرائق الغابات

الجمعة 27 يوليو 2018 | 03:45 صباحاً
كتب : آية محمد

تعد حرائق الغابات التي انتشرت في كل دول العالم، ظاهرة طبيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة عادة، مما يساعد بشدة على اشتعال هذه الحرائق بالأشجار، وهي تحتاج خبرة وإمكانيات هائلة بالبلاد من أجل السيطرة عليها ومنع امتدادها؛ لأن ذلك يعرض حياة المواطنين للخطر، ولكن في هذه المرة في اليونان يوجد شبهة إجرامية ودليل مادي عثرت عليه الحكومة اليونانية، يشير إلى أن الحريق كان متعمدًا وبفعل فاعل، وذلك على لسان مساعد الوزير اليوناني.

فقد أعلن مساعد الوزير اليوناني المكلف بحماية المواطنين (نيكوس توسكاس)، أن الحكومة اليونانية تملك "دليلا جدّيًا" يؤشر إلى أن "أعمالا إجرامية" وراء اندلاع الحرائق في شرق أثينا، حيث قال -خلال مؤتمر صحفي مع المتحدث باسم الحكومة (ديميتريس تزاناكوبولوس)، ومسئولو الشرطة والإطفاء- إنه بالنسبة إلى الحريق الذي بدأ في جبل بنديلي ثم انتشر ليصل مدينة ماتي، حيث تم العثور على غالبية القتلى الـ82 "فإننا بمرحلة التحقيق ويحتمل أن عنصرا جديدا يكشف مفاجأة".

أما فيما يتعلق بالحريق في منطقة كينيتا بغرب أثينا، والذي كان قد اندلع قبل ساعات من حريق بنديلي دون أن يُسفر عن سقوط ضحايا، فأشار الوزير إلى أن هناك أيضا "عناصر جدية وآثارًا" تدفع إلى الاعتقاد بأن "الحريق متعمد".

وأضاف: "هناك شهادات، ولكنني لا أستطيع قول المزيد في الوقت الحالي"، لافتا إلى أن الحكومة أحالت كل هذه العناصر على القضاء.

وأقرّ توسكاس بأن الخسائر فادحة، قائلا: "نحن مصدومون جميعا ولأسباب ضميرية، وليس بسبب حصول أخطاء، قدمت استقالتي إلى رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس الذي أجابني بأن الوقت هو للكفاح، ولم يقبلها". 

وكان اليونان أمس الخميس، يحصي خسائره البشرية والمادية الناجمة عن أعنف حرائق غابات في تاريخها، بينما تسعى طواقم الإغاثة لتمشيط المنازل والسيارات المتفحمة بحثًا عن مفقودين بعد تأكيد وفاة 82 شخصًا على الأقل في الكارثة.

جدير بالذكر أن حرائق الغابات في الفترة الأخيرة، ازدادت بشدة، تزامنًا مع فصل الصيف التى ترتفع فيه درجات الحرارة لأعلى معدلاتها بالمقارنة بالأعوام الماضية، وكانت التقارير المبدئية تشير إلى أن بطل هذه الحرائق هو "حر الصيف"، ولكن بعد إجراء تحقيقات في اليونان، تبين أن اشتعالها هذه المرة، كان متعمدًا من جقبل خارجين على القانون مشتبه بهم وارتكبوا أفعالا إجرامية من قبل.

اقرأ أيضا