عضو «صحة البرلمان» يروي كواليس خناقتة مع الطبيب الذي عرض حياته للموت

الجمعة 27 يوليو 2018 | 07:42 مساءً
كتب : محمد بلل

قال النائب حاتم عبد الحميد عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إنه فوجئ بنزيف حاد من معدته، أثناء تواجده بمستشفى مدينة نصر، عقب إجراءه غسيل كلى، لافتًا إلى أن النزيف استمر لـ9 دقائق دون أي تجاوب معه من جانب الأطباء، الأمر الذي أفقده أعصابه،  فأخذ يصرخ مستغيثًا «الحقوني، الحقوني، الحقوني يا ولاد الكلب»، موضحًا أن اللفظ الذي بدر منه جاء جراء فجعته لما رأه من كمية الدم الخرج منه والسائل على السرير الذي يقبع عليه، مشكلًا قنوات أتخذ منها مجرى ليغطي أجزاء من أرضية الغرفة، وسط حالة من الفزع والذعر اعتلت وجوه المرضى والممرضين.

 

أشار «عبد الحميد» في تصريحات لـ«بلدنا اليوم» صرخة استغاثته ايقظت الطبيب عمرو حلمي من نومه الذي يغط فيه، فبدلًا من أن يفزع لما أصاب المريض، أطلق لسانه بهالة من الشتائم والسباب و ألفاظ تخرج عن حدود الذوق العام ؛ وذلك لعلو صوت النائب الذي يستنجد به من شبح الموت، مما تسبب في ايقاظ الطبيب، لافتًا إلى أن الطبيب وجه جل سبابه له ولمجلس النواب والحكومة، ذاكرًا منها««وطي صوتك يلى، انت فاكر نفسك أيه أنت ولا حاجة، طز فيك و في المجلس، أنت متسواش تلاته أبيض»

 

ولفت عضو لحنة الشؤون الصحية بمجلس النواب إلى أنه تجمعه والطبيب خلافات شخصية مسبقة، فقد كان الأخير متزوج من شقيقة النائب، وأن هذه المشاكل تفاقمت ووصات إلى المحاكم، مؤكدً أنه لم يفيد في التحقيق بكونه نائب بمجلس النواب، بل أفاد بأنه باحث إداري أول من وزارة الصحة.

 

وأشار إلى أنه يجري غسيل كلوي في هذا المستشفى العام منذ أكثر من 4 سنوات خلت، أي قبل أن يصبح نائبًا بالبرلمان، وأنه مر عليه أكثر من رئيس وحدة وطبيب محترمون لم يألو جهدًا في خدمة أي مريض، كماأنهم لم يتعرضوا له او لأي مريض بأي نوع من الإهانة، موضحًا أنه لم يجري على لسانه ذكر أنه نائبًا بالبرلمان، مبينًا أنه ليس سوى مواطن مصري يعاني من مرض يعاني منه الكثير من المصريين، مشيرًا إلى أنه لو أراد استغلال منصبه البرلمان، لتلقى العلاج في أفضل المستشفيات على نفقات المجلس، لكنه أبى ذلك، وتوجه لتلقي العلاج كمواطن مصري مثل غيره من الكثيرين المدرجين في قائمة التأمين الصحي، مبديًا استياءه من كون المرض أصبح سبه على حد قوله.

 

وأكد عضو لجنة الشؤون الصحية أنه تعرض لحرب شعواء من قبل الطبيب وأكثر من 20 أخرين من زملائه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وذكر النائب أنه تلقى مكالمة هاتفية من وزيرة الصحة هالة زايد، فاعتقد أنها فزعت لمصابه وتريد أن تبلغه تعازيها لحالة الإهمال التي تعرض لها في المشفى، لكنه بهت بتأنيبها له واستيائها من تصرفه مع بعض الأطباء معقبةً« أنت أزاي تتعدى على الأطباء بالسب، وأزاي تشتم وزيرة الصحة، وطالما المكان وحش بتغسل كلى فيه ليه» مشددًا على أنه لم يبدر منه ما يسيئ للأطباء ولا للوزيرة غير انه كان يستغيث، مؤكدًا أنه يحترم الأكباء المصريين جميعًا، متسائلًا كيف لمريض يقوم بعملية غسيل كلوي مكتوب عليه«ميت تحت الطلب» أن يتعدى على الطبيب وهو في حالة يرثى لها.

 

وتابع أن الوزيرة تعدت على قرار رئيسة الهيئة الدكتورة سهير عبد الحميد التي فجعت لما رأت كم الدم الذي نزفه بعد نصف الساعة من النزيف المستمر، فنهرته بشده، واتخذت قرار بوقف الطبيب 3 أشهر وتحويله للتحقيق، فأعادة الطبيب للعمل، والذي نشر بدوره بعض الصور التي تجمعه بالوزير عقب اتخاذها قرار عودته للعمل.

اقرأ أيضا