حقول الموت.. الصحراء تفضح ميليشيات الحوثيين

الاثنين 30 يوليو 2018 | 11:41 مساءً
كتب : محمود صلاح

" قتل..تفجير..اغتيال".. صفات تميزة بها الميليشيات الحوثية في المنطقة العربية، حتى استطاعت أن تقذف الرعب في قلوب الجميع بالمنطقة، وبالتحديد ميناء الحديدة في الأيام الأخيرة، بسبب الألغام التي وضعوها في الصحاري اليمنية، والتي يرجع أصلها إلى الحروب القديمة وزادت على يد الحوثيين بشكل عشوئي في شتى بقاع المنطقة ولم يكتفي الأمر بذلك بل استطاعوا أن ينتشروا في صعدة حتى يتخذوا منها قاعدة عسكرية، يكون سببًا في أعداد هائلة يكون ضحايا من المواطنين الشرفاء.

تفجيرالألغام البحرية

وعلى غرارة هذه التهديدات التي اتبعتها ميليشيات الحوثين، تمكن الجيش اليمني من تفجير عددًا من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات على الساحل الغربي قبالة مرفأ حبل بمديرية ميدي.

وذكرت قناة العربية الإخبارية، في نبأ عاجل لها أن التشكيل البحري في الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، تمكنوا من تفجير تلك الألغام البحرية، التي كانت تهدد الملاحة البحرية والسفن الإغاثية المتجهة للشعب اليمني في الجزر البحرية التابعة لمحافظة حجة.

إخفاء الألغام

وأفاد القناة نفسها أن مصدر عسكري  توصل إلى أن الحوثيين عمدوا إلى إخفاء تلك الألغام أسفل مستوى البحر حتى تتم عملية  الانفجار في السفن دون مشاهدة اللغم، موضحا أن تلك الألغام البحرية صنعت بطريقة بدائية على يد خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله.

قوات الجيش الوطني والمقاومة

ولم يكل الجيش اليمني ولا يمل، بل شنوا اليوم الخميس الماضي، عملية واسعة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة "ناطع ونعمان" لتحرير مديرية "الملاجم" بمحافظة البيضاء وسط اليمن، من ايدي الميليشيات.

 

وخلال العملية التي يشارك فيها كتائب متعددة من ستة ألوية عسكرية، تمكنت قوات الجيش من تطهير أكثر من "13" موقع من سيطرة المليشيات الانقلابية في محيط مناطق "فضحة" الاستراتيجي ومفرق اعشار ورأس لبان وسط انهيارات متسارعة لعناصر المليشيات.

 

وقالت مصادر ميدانية أكدت خاصة لـ "يمن شباب نت" أن قوات الجيش الوطني تقدمت من محورين، محور ناطع ومحور الجريبات يساندهم مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت بعدة غارات جوية تحصينات الحوثيين غرب "فضحة".

واشارت المصادر "أن قوات الجيش الوطني في هذه الأثناء تواصل تقدمها لاستكمال تطهير جميع مواقع المليشيات الانقلابية في مناطق "فضحة" الاستراتيجية، رغم حقول الالغام الكثيرة التي زرعتها العناصر المتمردة في طريق قوات الجيش الوطني".

 

قتلى وجرحى من الصيادين

ومن المعروف أن الألغام تسببت في سقوط قتلى وجرحى من الصيادين في "التحيتا" غرب اليمن، الأمر الذي يعمق حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون من إجرام المليشيات الحوثية، ويؤكد حجم الخطر الحوثي على الملاحة الدولية في حال استمرار سيطرتها على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

انفجارلغم بحري

وكان لغم بحري انفجر في منطقة غويرق التي يقصدها الصيادون من القرى الساحلية التابعة لمديرية "التحيتا" جنوب الحديدة، ما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة، وإصابة 12 آخرين، بينهم أطفال، وجميعهم من أهالي قرية الغويرق الواقعة على شاطئ البحر الأحمر.

 

وعلى غرارالضحايا المتعددة، جاءت هذه الجريمة بعد 72 ساعة فقط من جريمة أودت بحياة 3 من أسرة واحدة (أب ونجليه) في المديرية ذاتها بلغم أرضي للدروع.

 

وكان المتحدث باسم المقاومة اليمنية، العقيد صادق دويد، كشف في تصريحات صحفية أن الجريمة الكبرى التي اقترفتها مليشيا الحوثي بحق الإنسان في الحديدة تتمثل في تحويلها إلى حقل كبير للألغام، زُرع بشكل عشوائي، إذ لم تخلُ منطقة أو مكان في الساحل الغربي من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في كل مكان، في السواحل والمزارع والمنشآت الحكومية والجسور، وبمحيط القرى وغيرها، وبأشكال مختلفة؛ إذ تنوعت هذه الألغام بين بحرية وبرية، يتم زراعتها وتمويهها بحسب طبيعة الأرض؛ ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بعاهات مستديمة، تتمثل في بتر أطرافهم، بينهم أطفال ونساء ومزارعون وصيادون.

اقرأ أيضا