«اشتعال قضية القس».. أمريكا تفرض عقوبات وتركيا ترد بالمثل «احنا مبنخافش»

السبت 04 اغسطس 2018 | 02:04 مساءً
كتب : سارة أبو شادي

شهدت الأيام القليلة الماضية موجة من التوترات بين الجانب الأمريكي والتركي، بسبب قيام السلطات التركية بالبدء في محاكمة أحد القساوسة الأمريكان بتهمة الإرهاب، مما دفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على وزيرين أتراك هما وزير العدل التركي، عبد الحميد غول، ووزير الداخلية، سليمان سويليو، والتي اتهمتهم وزارة الخزانة الأمريكية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

 

 

وطالبت تركيا برفع العقوبات على وزيريها خوفًا من أنّ هذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين الدولتين، لكن أمريكا لم تستمع لهذا الحديث واستمرت في عقوباتها، مما دفع أردوغان للسير على نفس الخط وفرض عقوبات مثيلة على مسؤولين أمريكان، حيث أمر اليوم، بتجميد أصول وممتلكات وحسابات وزيري العدل والداخلية الأمرييكيين.

 

 

وخرج أردوغان خلال كلمة ألقاها في مؤتمر عام لحزب العدالة والتنمية، اليوم، ليٌعلن عن تجميد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا سيرًا بمبدأ المعاملة بالمثل، معلنًا أن الخطوة الآخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية دفاعًا عن القس أندرو برانسون، لا تليق بحليف وشريك استيراتيجي، موضحًأ أنّه لا يأمل أن تصل العلاقات بين الولايات المتحدة إلى حد الخسارة، وأنّ ما حدث بالتأكيد سيكون ضارًا للجانبين.

 

 

وبحسب عدد من الخبراء والمختصين بالشأن التركي، فإنّ أردوغان يُحاول تبيض ماء وجهه أمام شعبه من خلال هذا القرار، والذي من الممكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات التركية الأمريكية حينها ستخسر تركيا كثيرًا في حال إثارة مشاكل بين واشنطن، لكنه أيضًا لا يريد أن يظهر ضعفه أمام شعبه، فهو يسير بمبدأ البطل الشجاع الذي لا يمكن أن يقهره أحد بحسب الخبراء.

 

 

أردوغان يخاف التصعيد

ورغم نبرة التصعيد البارزة، أعاد أردوغان التذكير بأن القنوات الدبلوماسية تعمل بشكل مكثف، وأعتقد أننا سنتجاوز قريبا الجزء الأكبر من الخلاف مع واشنطن، خاصة بعد اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره التركي تشاووش أوغلو، من أجل حل قضية القس الأمريكي ، والتي أثارت توترًا كبيرًا بين الدولتين، خاصة وأنّ أنقرة شريك كبير وأساسي مع واشنطن في عدد من التحالفات، ولا يمكن أن يخسر الجانبان علاقتهما بسبب قضية، في محاولة من تركيا لإصلاح العلاقة خوفًا من مزيد من الخسارة.

 

 

وتحتجز السلطات التركية القس الأمريكي منذ أكتوبر 2016 بتهمة التواطؤ في تنظيم «جماعة غولنيست»، المعترف بها كجماعة إرهابية في تركيا، وكذلك في دعم حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، وينفي القس برونسون الاتهامات ويصفها بأنها «مشينة ومثيرة للاشمئزاز».

 

اقرأ أيضا