خبراء يوضحون دور الأزهر والأوقاف لمحاربة الفكر المتطرف

الاثنين 06 اغسطس 2018 | 05:56 مساءً
كتب : مي وجدي

أيام قليلة تفصلنا عن يوم تحررت فيه مصر من جماعة اتخذت من الإسلام غطاء لها لنشر الفساد والخراب والإرهاب في ربوع المحروسة، هذه الجماعة التي استطاع الشعب التخلص منها بمساعدة قواته المسلحة، وقوات الشرطة.

ولم ينتهي دور هذه الجماعة بعد طردها من البلاد، بل عملت على نشر الفكر المتطرف في جميع أنحاء العالم الذي يدعو للعنف، مما دفع بمؤسسات الدولة الدينية إلى أن تشمر عن ساعهديها لمواجهة هذا الفكر، ونشر الفكر المعتدل الذي دعى إليه ديننا الحنيف.

 

 إبراهيم الظافري: «الأزهر» يقوم بدوره في محاربة التطرف

قال الشيخ إبراهيم الظافري، أحد علماء الأزهر إن دور الأزهر مشهود جدًا في التصدي للفكر المتطرف، حيث أن  مرصد الأزهر يعمل على رصد الفتاوى الإرهابية، والرد عليها.

 

وأضاف الشيخ الظافري في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن شيخ الأزهر أيضًا يصدر بينات لمواجهة التطرف، هذا بالإضافة إلى قيامه بالعديد من الرحلات التي ترد صورة الإسلام، والشبهات التي ينشرها هؤلاء المتطرفون، متابعًا أن جنود الأزهر الشريف المنتشرون في جميع بقاع الأرض، يبعدون عن الإسلام والمسلمون صفة التطرف، ويدون بشكل مباشر أو غير مباشر على الفكر المتطرف المتنشر في شتى البقاع.

وتابع العالم الأزهري نافيًا مزاعم البعض الذين يدعون عدم قيام الأزهر بما عليه من واجبات، مشيرًا إلى أن الأزهر لا يفكر أي فرد شهد الشهادتين، ولكنه في المقابل يرد على الفتاوى الضالة التي يتم نشرها تحت سقف الإسلام، والتي ينشرها هؤلاء عن عدم لتشويه صورته.

فالأزهر ييبذل قصارى جهده، لمحاربة الفكر المتطرف فهو ينشر النشرات، و مجلة الأزهر التي يتم توزيعها في جميع أنحاء مصر، مشيرًا إلى أنه بالرغم من مساعي الأزهر في تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الوسطي إلا أن دوره دعوي وليس تنفيذي فليس له أن يجبر الناس على السير في الطريق الصواب ،فدوره ينتهي عند التبليغ برسالته.

 

وأوضح أن وزارة الأوقاف تضم 60 ألف إمام من خريجي الأزهر الشريف، بل وزادوا في الفترة الأخيرة حوالي 10 الاف إمام، أي أن عددهم وصل إلى 70 ألف إمام في جميع ربوع مصر وحدها ينشرون الفكر الوسطي، هذا بالإضافة إلى خرجي الأزهر الشريف الذين ينشرون الفكر الإسلامي المعتدل في جميع أنحاء العالم،مما يؤكد أن الأزهر يقوم بوظيفته كاملة لنشر الفكر المعتدل ومحاربة الفكر المتطرف.

 

رئيس لجنة الفتوى الأسبق: الأزهر جامعًا وجامعة أخذ على عاتقه نشر الدعوة الإسلامية الوسطية

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق إن الأزهر جامعة، وجامعًا أخذ على عاتقهما نشر الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج، فالإسلام يدعوا للتسامح والوسيطة والاعتدال ، وينهى عن العنف والإرهاب والإضرار بمصالح الاخرين.

 

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الأزهر في كل عام يرسل بعثات تعليمية دعوية لشتى بقاع العالم، فيبعث إلى أمريكا وسويسرا، والحبشة وجميع الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية، مشيرًا إلى أن هذه هي رسالة الأزهر، التي يعمل على تنفيذها منذ إنشائه.

وأكمل الشيخ عبد الحميد حديثه موضحًا أن في الأزهر وعاظ ينتشرون في بقاع المعمورة، يلتقون بالأفراد في مواقعهم يدعون إلى الله بالتي هي أحسن، بالإضافة إلى أن هناك لجان الفتوى المنتشرة في جميع محافظات المحروسة للرد على أسئلة واستفسارات المواطنين، ويفتون للناس بالسماحة واليسر دون عنف أو دعوة إلى الإرهاب.

هذا بالإضافة إلى أئمة الأوقاف التابعين لوزارة الأوقاف، الذين يلتقون بالمصلين يدعون إلى الله بالحسنى، فالإسلام دين يسر وتسامح، التي يعمل الأئمة على نشرها في كل مكان.

وأكد أن الفكر المتطرف أصبح الآن متقوقع لا مجال له، لأنه يرى الدعوات من كل جانب، فأصبح يرى انه لا يوجد له أرض خصبة لينتشر فيها، إلا في بعض الأماكن التي سيتم القضاء عليها، عندما يعمل الإعلام بدوره ويتوقف عن نشر المواد التي تدعو للعنف والفجور.

 

دينية البرلمان: الأزهر يعمل على إخرج جيل من الدارسين بعيدين عن الغلو

قال النائب محمد إسماعيل، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب إن الأزهر له دور كبير جدًا في مواجهة الإرهاب، فهو يتكون يتكون من حوالي 40 كلية، و15 ألف محاضر، ويشرف على أكثر من 40 دولة تبعث ببعوثها إليه، كما أنه يدرس العلوم التي تحمل الفكر الإسلامي السمح، الذي دعى إليه الله.

ولذلك فإن الإزهر يسعى لإخراج جيل من المتعلمين والدارسين يحملون منهج الدين الإسلامي القائم على العلم والدليل والبعيد عن الشطط والغلو، هذا بالإضافة إلى ما يقوم به شيخ الأزهر .

وأضاف عضو اللجنة الدينة بمجلس النواب في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن شيخ الزهر لم يكتفي بنشر الفكر المعتدل في الداخل حيث عمل على نشر الخطاب الديني المعتدل الذي يبعث على الأمن الداخلي والحفاظ عليه، بالإضافة إلى إنشاء بيت العائلة التي يشرف عليه، كما أنشأ أيضًا لجنة الحكماء التي تهتم بالجانب الخارجي وأي مشاكل أو مظاهر للعنف تحدث بالخارج.

أما بالنسبة لوزارة الأوقاف، فالدكتور مختار جمعة يعمل على الرقي بمستوى الأئمة والخطباء، حيث أنشأ ثلاثة انظمة بالوزارة تبدأ من مستوى إمام الجامع، ثم الإمام المتميز، وأخيرًا الإمام المجدد، الذي يحصل على 700 ساعة في دراسة العلوم الشرعية والعربة والثقافية، واللغات والتي تعده بشكل جيد لمواجهة التطرف ورقي في وظيفة الأوقاف والزهر.

وأكمل أنه يوجد مرصد الأفتاء الذي يعالج قضايا التكفير والعنف والإرهاب، مما يوضح أن هذه المؤسسات الثلاث تعمل بالداخل والخارج لمواجهة التطرف.

أما بالنسبة للبرلمان فهو يرعى هذه المؤسسات ويراقبها، ويبحث في مناهجها وخططها ليقيم بتقويمها، هذا بالإضافة إلى دوره في سن القوانين والتشريعات التي تحد من الفتاوى الجائرة والتي لا تناسب الواقع.

اقرأ أيضا