الحكاية فيها إنّ”.. قصة فتاة من الاغماء لـ«سرقة الأعضاء»

الثلاثاء 07 اغسطس 2018 | 12:24 مساءً
كتب : سارة محمود

«يافرحة ماتمت خدها الغراب وطار»، مثال شعبي يردده الكثير عند اخفاق الأمل خاصة فى قصص الحب الذي يعمي القلوب والعقول، حيث يجعله لا يفرق بين الحقيقة والخيال وبين الصواب والخطأ، ليختلط فى النهائية الوهم بالحقيقة، ويأخذه خياله لهوة سحيقة قد يستيقظ منها على كارثة مفزعة.

 

«إسراء».. تلك الفتاة العشرينية، التي تدرس فى السنة الأخيرة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والذي جمع بها القدر بشباك ابن الجيران، الذي ينتهي دائمًا ببعض من القصص والحكايات حينما تكن فى بعض الأحيان فى صالحها هي، وأوقات أخري ينقلب عليها الوضع بسبب تدخل أحد من أخواته لافساد تلك العلاقة.

 

بدأت الفتاة المغلوب على أمرها حديثها وعينيها تفيض من الدمع حزناً حديثها لـ«بلدنا اليوم»: «أنا آخر عنقود العيلة، وليست الدلوعة كما يعتقد الكثير، فكان بداية كل صباح زعيق وضرب من أبويا وأخواتي، لأشياء لم كنت أعرف لها سببًا على الإطلاق، فكان السبب الرئيسي للهروب من البيت أكثر من مرة وترك كل شئ بما حمل، ولكن فى النهائية لم أجد مكانًا آخر لأذهب إليه سوي الشارع».

 

وأضاف بنبرة حزينة: بعد ذلك تعرفت على «عبد الرحمن»، الفتى المجهول الهوية الذي يبلغ من العمر 26 عامًا ويعمل بأحد مصانع الجلود، لم يكن أحد يدرك مدي حبي له، حتى أن قمت بمصارحته وأنا فى التاسعة عشر من عمري، بعدما أشدت المعاملة بداخل البيت، وتمت خطوبتي، وبالرغم من موافقة الجميع إلا أن شقيقته كانت رافضه تلك الخطبة من البداية، قائلًا:«ليست من مستوي العائلة».

 

وتابعت في حديثها: «هو كان يعلم بأنني أريده ولذلك تمسك بى، وبعد خطوبتنا كان يسئ إلي ويتعمد إهانتى، وعندما كنت أخبر والدتى كانت لا تصدقنى وتقول بأننى أكذب لكى أفسخ الخطبة، مرددة «عايزة الناس تشمت فيكى وانتي اللي مختاراه من البداية شيلي بقي» وأنقلب الوضع تمامًا وأصبح يستمع إلي لكلام أخته الأكبر».

 

ولفتت الفتاة ودموعها تنهمر من عينيها،:«أصبحت أشك فى نفسى وأحاول أن أصلح من حالى ولكن بلا أمل فكلما هممت بأن أرضيه، هو وأخته بتقديم الهدايا بكل فرصة، لكن بلا امل وكلما حاولت تهدئه الأمر يزيد فى إهانتى، فشعر أبي بأن هناك أمور خطأ تحدث، وان هناك كثير من الاهانات  التي تصطحب الأسرة بأكملها، ففسخ الخطبة قبل عقد الزواج بشهر، فضطرت إلي الهروب من البيت وذهبت معه».

 

وبعد ذلك، أكتشفت الكارثة الكبري بأنه يعمل مع منظمات سرقة اعضاء البشرية، ولم يكن لدي أي خيار سوء العيش معه، خاصة وأن عائلتي من الأصل الصعيدي، فالشرف هو أهم شئ،  ثم تطور الوضع و اجبرت إلي العمل معه، فى استقطاب الناس لسرقه الأعضاء، ولكن بطرق مختلفة.

 

 وروت «اسراء» طريقة أستقطاب الناس للبيت، «كنت ببقي ماشية فى الشارع وبعمل ان أغمي عليا قدامهم، فيجوا يفوقوني، وبعد كدا أقعد أحكي الحكاية وأن خطيبي سابني وعاوزة أتكلم معاه ويشفوني وأنا بعيط، ففي ناس بتيجي تساعدني وناس تمشي وتسيبني، بس فى الأغلب بصعب على الناس، وبيجوا معايا بيت عبد الرحمن عشان أشوفه وأكلمه، ومن هنا تبدأ عمليات التخدير وسرقة الاعضاء وينتهي الأمر بمساعدة أخرين».

اقرأ أيضا