”القومي للحق في الدواء”: رفع سعر الأنسولين لدعم المهن الطبية

الثلاثاء 07 اغسطس 2018 | 04:31 مساءً
كتب : مي وجدي

قال الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن مصر مقبلة على مرحلة ستاعني فيها من "الأنسولين"، وهذا الدواء منقذ للحياة ولا يمكن أن يكون غير موجود في السوق، ولذلك تنبهت الحكومة في الفترة الأخيرة، وقامت بدراسة الموضوع بشكل صحيح.

 

وأوضح مدير المركز المصري للحق في الدواء، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن خروج شركة مثل شركة "سيديكو" من السوق، بسبب تعرضها لحريق كبير دمر خط انتاجها بالكامل، أدى إلى تخفيض كميات الدواء التي يتم ضخها في السوق.

 

وأضاف أن الضغط أصبح زائدًا على شركة "المهن الطبية"، ولذلك قامت الحكومة بزيادة سعر إنسوليناجيبت، والذي تنتجه هذه الشركة عندما تنبهت إلى هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة الكبيرة والتي تقدر بحوالي 10 جنيه، كان حتى تحافظ على توازنها، فهمي شركة مملوكة للمهن الطبية، ولديها احتياطي 6 أشهر، ولكن بعد زيادة الضغط عليها لن يستمر هذا المخزون لأكثر من ثلاثة أشهر، لذلك تمت زيادة سعر الدواء حتى يكون كدعم لها، فلا تتوقف في انتاج الدواء.

 

وأوضح أن هذا هو السبب الذي جعل شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية لصناعة الأدوية، والتي تعد أهم شركة في العالم للأنسولين قللت خطوط انتاجها، مضيفًا أن الشكرة بررت هذا الأمر بأن هناك تلاعب حدث من قبل شركات التوزيع، والتي أحجمت عن توزيع الدواء.

 

وتابع أن الأنسولين دواء مهم للحياه، واستراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه، حيث أن هناك حوالي 12 مليون مصري مصابين بمرض السكري يحتاجون إلى هذا الدواء، ولذلك فإن المهم أن يتواجد هذا الدواء في السوق أيا كان سعره، ولذلك يتم معاملة هذا الدواء بشكل خاص في العالم أجمع لأنه دواء هام لحياة الأنسان حتى لا يقع في غيبوبة سكر، منوهًا أنه لو كان ارتفاع السعر حدث في أي نوع آخر من الأدوية كان سيكون هناك تنديد برفع سعره.

 

واكمل أن هذا التلاعب تسبب في عدم وجود "الأنسولين" في جميع محافظات مصر، مضيفًا أنه تلقى العديد من شكاوى من الصيدليات بسبب عدم وجود الأنسولين، لافتًا إلى أنه بالنسبة للتأمين الصحي فلا يوجد به أنسولين، وذلك لأن دواء "الميكستارد" المدعم، والذي كان يشتريه كل المصريين بحوالي 55 جنيه، خفضت شركة نوفو انتاجها منه، وهذا سبب المشكلة.

اقرأ أيضا