«وقف إجراءات علاج المرضى».. السعودية تستمر في العقاب القاسي لكندا

الاربعاء 08 اغسطس 2018 | 11:31 صباحاً
كتب : سارة أبو شادي

ما زالت الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية وكندا قائمة، بل على العكس تتطور يومًا بعد يوم، فالتدخل الذي قامت به السفارة الكندية في الرياض بشأن طلبها السلطات السعودية بالتعامل بشكل أفضل مع ما وصفتهم بنشطاء المجتمع المدني الذين أوقفوا في السعودية، وحثها الرياض على الإفراج عنهم فورًا، الأمر الذي جعل المملكة تعتبر هذا الطلب تدخل سافر في شؤونها الداخلية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يمر مرور الكرام.

 

فما بين استدعاء سفير وطرد آخر وإيقاف كآفة التعاملات والعلاقات التجارية والبعثات العلمية وآخرها الطبية، كانت أبرز الإجراءات التي اتخذتها المملكة في أيام قليلة للرد على كندا، مما اعتبرها البعض رسالة قوية لمن تسول له نفسه التدخل في شؤون المملكة.

 

السعودية توقف رحلات العلاج لكندا

أوقفت الملحقية السعودية في كندا، جميع برامج العلاج بالإضافة إلى التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، قال الملحق الصحي السعودي فهد التميمي في تصريح صحفي، إن المملكة تسعى لضمان سلامة المرضى السعوديين الذين يتلقون علاجهم في كندا مع مرافقيهم، وإكمال علاجهم في أماكن أخرى.

ولم تكن تلك الخطوة الوحيدة التي اتخذتها المملكة ضد كندا، بل قامت أيضًا بوقف رحلات الزمالة وطلبت من طلابها المغادرة، بالإضافة إلى استدعاء سفيرها من كندا، وطرد السفير الكني في الرياض، وآخيرًا ايقاف استيراد الشعير والقمح الكندي.

 

كندا تطلب وساطة الدول العربية

وبحسب ما نشرته رويترز، فإنّ كندا تعتزم طلب المساعدة من الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية، حيث أوقفت المملكة شراء القمح والشعير الكندي.

                          

قال مصدر رفيع المستوى إن الحكومة الليبرالية لرئيس الوزراء جوستين ترودو التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان تخطط لطلب وساطة الإمارات العربية المتحدة.

 

الدول المعلقة على الأزمة

وكانت البحرين أولى الدول المتضامنة مع السعودية، تلتها الإمارات، لكنّه بالرغم من ذلك إلّا أنّه كان واضحًا أن البيان الإماراتي لم يسمّ كندا بالإسم في بيان الإدانة، حيث يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية كبيرة، وتبلغ الاستثمارات الإماراتية في كندا 30 مليار دولار، لذا لم تحاول الإمارات خسارة حلفائها الإثنين.

 

كما علّقت الأردن هي الأخرى على موقف المملكة العربية السعودية، من كندا، بعد التصعيد الأخير من قبل المملكة، مشيدة بما اتخذته من إجراءات، معبرة أنّها ستقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وحقها في تنفيذ قوانينها وأنظمتها.

 

كما علّق الاتحاد الأوروبي هو الآخر على أنّ الخلاف الحاصل بين المملكة السعودية وكندا هو خلاف دبلوماسي ليس إلا، موضحًا أنّه ووفقا للأعراف الدبلوماسية، فإنّ المفوضية الأوروبية لا تعلق على العلاقات الثنائية بين البلدين، فهذا شأن لا يعنيهم بل هو مرتبط بالبلدين المعنيين.

 

 

 

اقرأ أيضا