البدري وكارتيرون وجهان مختلفان جمعهم ”نيدفيد ”

الاربعاء 08 اغسطس 2018 | 02:44 مساءً
كتب : ندى شعبان

قوام ثابت، وقاعدة مرسخة، ليس بالجدار العريق الثابت في الأرض الذي يستند عليه كل انسان، ولكن ما هو إلا قاعدة مرسخة في عقل مدير فني، يقف الجميع في وجهه ويبقي ثابت علي ما يراه ويسير في طريقه ولا يبالي بتلك الأنتقادات التي كانت توجه له، في كل مرة يبتسم الحظ ويفتح ذراعه للاعب، مدرب يرحل ومدرب يأتي وهو العامل المشترك، ثابت لا تؤثر فيه العواصف.

 

شبيه السعيد يتمرد علي الأجتهاد والحظ يحالفه

"ربما أكون محظوظاً لأنني أتقدم ببطء، فقد أكون في الطريق الخطأ" هذا المثل هو ما يتبعه الشاب الذي يتجاوز العشرين ربيعًا من عمره، وتباعا لهذا المثل يقولون" أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي" فعند الحديث عن شبيه عبد الله السعيد وخليفته في الأهلي، وعندما يرافق الحظ لاعب ويقف جانبه دائما، وفي هذه اللحظة تحديدا بالطبع قد تكون تذكرت لاعب النادي الأهلي، كريم نيدفيد.

 

فدائما كانت الجماهير تناشد برحيل اللاعب عن القلعة الحمراء خاصة في ظل عدم تقديم أوراق اعتماده مع النادي او ما يؤهله حتى يصبح "الأبن المدلل" للمدير الفني السابق للنادي الأهلي، حسام البدري في ظل اجتهاد الكثيرين لنيل إشادة البدري،  فكان يرفض فكرة رحيله ولو علي سبيل الإعارة.

 

"الأبن المدلل" في مشهد بشكل مختلف

فضول ينتاب الجميع، واسأله تائها في عالم اللا إجابة  ما السر وراء تمسك البدري باللاعب واستغنائه عن آخرين ربما أفضل منه خبرة ولو أنهم يمتلكون القليل من حظ اللاعب لربما لمعت اسمائهم داخل جدران النادي الأهلي؟

 

وحتى نتمكن من الإجابة علي تلك السؤال كان يجب علينا أن نخوض فترة قصيرة في عقل المدرب الراحل حتى نرى نيدفيد من منظوره.

 

البدري  يري أن نيدفيد هو لاعب جوهري يتمكن من اللعب في أكثر من مركز، في الوسط وفي الهجوم والدفاع، واحيانا يدفع به ليكون بديلا للسعيد وانه يملك مرونة كبيرة في الأداء لذا دائما يتمسك به، نظرا لما سردناه بأنه دائما مفتاح متنقل في يد المدرب، فيتمكن من تشكيل اللاعب وتلوينه علي حسب ما يريد اللقاء.

 

البدري يرحل وكارتيرون يتمسك هل هو حظ أم اجتهاد

 بعد رحيل البدري وحل محله الفرنسي، باتريس كارتيرون الذي كان يعتمد علي نيدفيد عندما كان يتولي قيادة وادي دجله ابتسم الحظ للاعب وفتح له ذراعيه ليضمن نيدفيد الحفاظ علي مكانه داخل صفوف الفريق من دون اي مجهود زائد في حين أن النادي الأهلي شهد في الفترة الماضية صراع بين مجموعة من اللاعبين ليضمن كل واحد منهم البقاء في الفريق.

 

ولكن " الحظ هو ما يتبقى لديك بعد بذل 100% من جهدك"  هل بذل نيدفيد 100% من جهده، بالطبع عند جمهور النادي الأهلي الذين لا يؤمنوا بالنجاح خارج النادي ولكن يهتمون بما يتم تقديمه بفانلة الأهلي.

 

البدري وكارتيرون وجهان مختلفان لعمله تجمعهم نيدفيد

في أول مواجهه وعلي الرغم من الأنجازات التي حققها البدري مع النادي الأهلي، نجح كارتيرون في كسب القلوب الأهلاوية بعدما نجح في الأستفادة من خطأ ارتكبة البدري مرارا وتكرارا، وهي "شبح الأنسجام" بعدما نجح في إشراك ساليف كوليبالي الوافد الجديد، وثبت اللاعب قدمه في التشكيل الأساسي للفريق.

 

ليعود كارتيرون ويجتمع من جديد مع حسام البدري فيما يخص، استمرار اللاعب داخل القلعة الحمراء حتي أصبح اللاعب بمثابة قاعدة وقوام مرسخ مع كل مدير فني وكأن هناك علاقه غير مفهومة بين نيدفيد وكيان الأهلي.