في ميلادهما الـ52.. كيف اتخذ التوأمان من الخروج عن المألوف طريقٌ للنجاح؟

الجمعة 10 اغسطس 2018 | 02:41 مساءً
كتب : ياسمين إيهاب

لاعبان من نوع فريد، لا يختلف على موهبتها اثنان، سطرا تاريخهما الكروي بأحرف من نور، وأحرزا بطولات مع القلعة الحمراء ومنتخب مصر خلدت من تاريخهما، وقادا الأبيض إلى العودة للأمجاد والحصول على بطولة الدورى وكأس مصر، ودورى أبطال أفريقيا، وصنعوا أجواء مختلفة مع المصري البورسعيدي، وهما التوأمان حسام وإبراهيم حسن.

 

رُغم النجومية الشديدة التي يتمتع بها التوأمان، إلا أن تاريخهما داخل الملاعب سواء كلاعبين أو مدربين، شهد الخروج عن المألوف فى كثير من الأحيان، فدائمًا ما ينجحا في خطف الأضواء وعدسات الكاميرات، سواء أثناء تحقيق الإنجاز والنجاح، أو السقوط في الإخفاق والفشل.

 

في ميلادهم الـ52 ترصد شبكة أخبار "بلدنا اليوم" خلال السطور التالية، أبرز مواقف التؤام في الملاعب سواء لاعبين أو مدربين..

التؤامان و«الأحمر».. علاقة حب انتهت في عيدها الـ16

كان التؤامان من أبطال المارد الأحمر وعشاق جماهيره منذ انضمامهما للقلعة الحمراء في عام 1984، حينما طرقا خلالها أبواب النجومية، واستحق حسام حسن لقب هداف الأهلي خلال حقبة التسعينات، جعلته مهاجم مصر الأول، وأخيه أصبح لسنوات ظهير عصري للأهلي والفراعنة.

وحقق حسن وتوأمه العديد من الإنجازات طوال 16 عامًا تمردهما على بيتهم الأول، لكن لم تستمر علاقة الحب بين التؤام وجماهير الأهلي طويلًا.

وكانت الشرارة الأولى التي بدأت في انهيار العلاقة بين التوأم وجماهير الأحمر، خروج حسام وإبراهيم مبادئ القلعة الحمراء والمطالبة بتجديد التعاقد معهما مقابل الحصول على مقابل أعلى من أي لاعب في الفرق، وهو الأمر الذي رفضه صالح سليم، رئيس النادي في ذلك الوقت، وتطور الأمر بين إدارة الأهلي والتوأم بعد عدم السماح لهما بخوض تجربة الإحتراف في الدوري التركي، ولم يكن منهما الا رفض التجديد للأهلي والخروج من الباب الكبير.

ومع مرور الأيام كان من الممكن أن تغفر جماهير الشياطين الحمر للتؤام خروجهم من صفوف الأهلي لمن سرعان ما أزداد الأمر صعوبة وكراهية عقب انضمام التؤام للقلعة البيضاء الغريم التقليدي للفريق الأحمر، وبعدها التسجيل في مرمى فريقه السابق، وإظهار حبه الجارف للفريق الأبيض، الأمر الذي زاد من كراهية الجماهير للتوأم.

 

وطوال السنوات الماضية كانت تخرج تصريحات صادمة من التؤام تجاه جماهير الأحمر ماكانت الإ أن تزيد حالة الكرة بين الطرفين، ولعل الواقعة الأشهر كانت في المباراة الـ 1/6 الشهيرة، بعد توجه التوام لجماهير الأهلي وانهال عليهم بالسباب، والإشاراة لهم بالحذاء، وسب الماسترو صالح سليم الذي يعد بمثابة الأب الروحي لجماهير الحمر مما زاد من حالة الأحتقان بين الطرفين.

وكانت الضربة الساحقة والقاضية للعلاقة بين التؤامان وجماهير الأحمر هي تدريبهم للفريق البورسعيدي، فلا أحد يستطيع نسيان ما حدث لمجموعة أولتراس أهلاوي في ملعب بورسعيد عام 2012، وقتها كان حسام وإبراهيم على رأس الإدارة الفنية للنادي البورسعيدي، هذا ما جعل التوأم من مشاهد حادثة ستظل محفورة في أذهان الأهلاوي

 

 

كانت الواقعة الأبرز لحسام حسن، على المستوى التدريبى، عندما قاد القعلة البيضاء عام 2011، وحان موعد القمة بين الأهلى والزمالك، المباراة تسير بهدوء، هجمة من هنا وأخرى من هناك، وفى إحدى الهجمات من قبل لاعبى الأهلى يسبق لاعبين من نادى الزمالك داخل مربع الـ18، يشير الحكم باستمرار اللعب، تعود الكرة لمهاجم الأهلى دومينيك، ليسددها فتسكن شباك الزمالك، يحتفل لاعبو الأهلى مع مدربهم مانويل جوزيه، فيشطاط حسام حسن غضباً، ويذهب ليتهجم على جوزيه فى تصرف غريب.

 

 

 

أما المشهد الأبرز لإبراهيم حسن، الشغب فى الجزائر خلال مباراة فريق المصرى البورسعيدى، أمام شبيبة بجاية الجزائرى، حيث اعتدى بالصفع والبصق على حكام المباراة، المغربى رمسيس حكم الساحة، والجزائرى جاب الله الحكم الرابع.

 

كما اعتدى على كل من حاول الاقتراب منه، سواءً من رجال الأمن أو من زملائه فى الطاقم الفنى للمصرى البورسعيدى، ثم قام بكسر أحد مكروفونات التلفزيون الجزائرى، وقلب طاولة مراقب المباراة ليتوجه بعد ذلك بحركة استفزاز "غير أخلاقية" للجماهير الجزائرية، وحصل فريق المصرى البورسعيدى، إثر هذه المشكلة على عقوبات إفريقية.

 

 

بعد العودة للأمجاد التؤام يستفز جمهور الزمالك بتشيرت الأهلي

وبالرغم من السنوات الطويلة التي قضاها التؤام داخل جدرا القلعة البيضاء إلا انها لم تشفع لهم عند جمهور الزمالك، فسرعان ما تحولت العلاقو بين التؤام وعشاق الأبيض من الحب الجارف إلى الكره الشديد بسبب افعال التؤام واستفزازهم الدائم لهم، ففي إحدى المباريات بين الأبيض والمصري  خرج حسام حسن أمام الجمهور رافعا تيشيرت الأهلي في وجههم ليوجه لهم ضربة قاسية من معشوقهم ومعيد أمجادهم، ليشن الجمهور هجوما شديدا على التؤام.

ولا يزال التؤام طيلت تواجدهم في الملاعب، وهم يستخدمون الشغب لخطف وجذب الأضواء والأنظار.

اقرأ أيضا