الصحافة الألمانية تصف أردوغان بـ«السلطان المفلس».. وتؤكد: تركيا على حافة الانهيار

الاثنين 13 اغسطس 2018 | 10:59 مساءً
كتب : محمود صلاح

تناولت العديد من الصحف الألمانية، الأزمة الاقتصادية التركية وحالة الانهيار الغير مسبوقة التى تشهدها الليرة، نتيجة تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى السياسة الاقتصادية بشكل فردي أدى إلى سقوط مروع لعملة البلاد.

"السلطان قد أفلس".. كان واحدًا من أبرز العناوين الذى وصفت به  صحيفة «هانوفرشه ألغيماينه تسايتونغ» الألمانية، حال الرئيس التركي بعد الأزمة الخانقة والتى كان هو أحد أهم أسبابها.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أنه يجب على تركيا أن تدرك الحقائق وأن إحدى هذه الحقائق أنها أفلست وعلى وشك الانهيار اقتصاديًا.

 

وفى هذا الصدد، نستعرض أهم وأبرز ما ذكرته الصحف الألمانية عن أردوغان وأزمة تركيا الاقتصادية:

صحيفة «هانوفرشه ألغيماينه تسايتونغ»

كان أولى الصحف التي علقت على الخسائر التركية، وتراجع قيمة الليرة، صحيفة "هانوفرشه ألغيماينه تسايتونغ" حيث قالت: "لقد تم إضعاف المعارضة السياسية الداخلية إلى حد كبير بعد الإصلاحات الدستورية، لكن رجب طيب أردوغان يشهد حاليا خسائر كارثية في مجاله المفضل، وهو الاقتصاد، إذ أن الليرة في سقوط حر سريع، وعزز النظام الرئاسي الجديد هذا الوضع البائس، ولم يبق في أنقرة من يمكنه أن يراقب سياسات أردوغان بصورة فاعلة وأن يتدخل عند الضرورة ويشكل توازنا، كما تظهر ذلك الإرشادات غير المدروسة من قبل رئيس الدولة للبنك المركزي.

 

وحتى بما يتعلق بالاتحاد الأوروبي وألمانيا، على أردوغان أن يعيد النظر في توجهاته، ولا يمكن لتركيا أن تأمل في مساعدة، إلا إذا قررت أخيرا احترام قواعد اللعبة وإدراك الحقائق والاعتراف بها، وإحدى هذه الحقائق هي أن: السلطان قد أفلس".

صحيفة «فرانكفورتر»

أما صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" فعلقت عبر عددها الصادر في نهاية الأسبوع قائلة: "إذ ما رغب أردوغان في شيطة القوى الأجنبية، فإن صراعه مع سياسي آخر يحبذ الظهور كسياسي مستبد لم يسبب الأزمة وإنما أدى إلى تفاقمها فقط.

ومع زيادة الرسوم الجمركية، زاد دونالد ترامب الضغط على خصمه التركي، لكن الخلاف مع الولايات المتحدة ليس سبب أزمة العملة في تركيا، في الحقيقة الآفاق الاقتصادية لتركيا جيدة، ومثل العديد من الدول الصاعدة اجتذبت تركيا الكثير من رؤوس الأموال الأجنبية في السنوات الأخيرة، لكن رؤوس الأموال هذه ستبقى في البلاد فقط في حالة اتباع سياسة اقتصادية تتطلع للمستقبل، والطريقة التي يتعامل بها أردوغان مع الأزمة، يخاطر بإلحاق أضرار جسيمة ببلده، وفي مرحلة ما لن يستطيع بدون مساعدة خارجية، من صندوق النقد الدولي مثلا، السيطرة على الأزمة، وبالنسبة إلى حاكم مستبد مثل أردوغان يمثل هذا السيناريو كابوسا له، لكنه يتجه بثبات نحو ذلك".

 

صحيفة «الغيماينة تسايتونغ»

صحيفة "ألغيماينه تسايتونغ" الصادرة في مدينة ماينتس تساءلت في تعليقها عن وجهة تركيا الآن، وقالت إن "التقارب من جديد مع أوروبا، والتغلب على الخلافات مع روسيا كلا الخيارين مطروحين في أنقرة، بداية هذا الأسبوع سيستقبل أردوغان وزير الخارجية الروسي لافروف، وفي سبتمبر القادم سيزور برلين، والآن يبدو حتى أردوغان نفسه لا يعرف أي نهج سيختار".

 

صحيفة «ميركيشه أودرتسايتونغ»

أما صحيفة "ميركيشه أودرتسايتونغ" الصادرة في مدينة "فرانكفورت أن دير أودر" في شرق ألمانيا، فأشارت إلى أن ألمانيا ستتأثر أيضا بضعف الليرة التركية:

 

"بالنسبة لأوروبا، ينطوي هذا التطور على مخاطر كبيرة، ويمكن أن يتفاقم ضعف العملة بسرعة إلى أزمة مصرفية، وهذا من شأنه أيضا أن يؤثر على المصارف الإسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية، إذا وصل الأمر إلى حد انهيار مالي، ستتأثر 6500 شركة ألمانية في تركيا بذلك أيضا".

اقرأ أيضا