رحلة «شيكا »لليونان حلم تحت إيقاف التنفيذ أم فرصة لأستعادة قدمه الذهبية

الاربعاء 15 اغسطس 2018 | 10:56 صباحاً
كتب : ندى شعبان

«سمارة علامة مصرية فتنت قلوب الجميع من أول نظرة»، لاعب ذو موهبة كبيرة، قدمه من ذهب، يحتاج فقط إلى عقل مدبر قادر على أن يكتب له تاريخ كبير، ويحجز مقعد له في قائمة أفضل لاعبي العالم، ولكن ليس دائمًا ما تكافئ الساحرة المستديرة كل من اجتهد.

 

فهناك من ذاب عشقًا، وهناك من أخلص حقًا، وهناك من أعطى دون أن ينتظر المكافأة، ولكن عند الحديث عن موهبة كروية لم تكتمل ولم ينجح اللاعب في اتخاذ القرارات التي كانت من الممكن أن تؤثر في حياته داخل الملعب، لم يكن وصل به المطاف إلى هنا.

 

نعم عزيزي القارئ أنه "شيكا الزمالك"، محمود عبد الرازق، فدائمًا ما يتردد أن "الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد"، ولكن بعد محاولة هروبه من داخل جدران القلعة البيضاء بحثًا عن كتابة صفحة جديدة في تاريخ المحترفين، لم تكن تلك هي النهاية التي رسمها الفهد الأسمر في مخيلته، أحيانًا يمكن أن يُعدل كاتب الرواية جزء من السيناريو.

 

ولكن تحت شعار"الدنيا دواره" الذي أثبت صحته مع اللاعب في لحظات سجلها التاريخ كنقطة سوداء مع جماهير النادي، وبعدما وقف في وجهه إدارة النادي أملًا في الخروج لنادي باوك اليوناني عام 2005 في محاولة منه للفرار، أصبحت ذكريات الماضي تلوح في الأفق، يقف "شيكا" منحني الرأس بين محاولة الماضي وإجبار الحاضر على المغادرة، أصبحت "اليونان" هي كلمة السر التي تفتح ذراعيها لللاعب دائمًا ولا أحد يعرف ما هي العلاقة التي تجمع شيكا واليونان.

 

وترسم لكم "بلدنا اليوم"، سيناريو تخيلي لرحلة عودة شيكا إلي الدوري اليوناني من جديد..

 

في منتصف الطريق الذي يبدو أنه أوشك على النهاية يقف شيكا ويحمل في يده حقيبته وفي يده الآخرى تأشيرة السفر إلى اليونان، وفي لحظة من الزمن ينظر اللاعب خلفه بعدما وجد ذكريات الماضي تلوح حوله في الأفق، ليتذكر ويتحدث مع ذاته قليلا: نعم لقد تكرر تلك المشهد من قبل عام2005.

 

اقترب الوقت و أصبح يسمع صوت يردد "على جميع الركاب ربط الأحزمة"، تتكأ رأسه على كرسي الطائرة، يتذكر ما الذي حدث؟ ولماذا وصل به المطاف إلى هنا؟ يسرح قليلًا وينظر إلى قدمه الذهبية التي ضرها بقراراته المتمردة والمتسرعة في بعض الأحيان، يغمض عينه يتذكر أيام قضاها داخل صفوف فريق باوك اليوناني بعد محاولة للهرب والفرار من الزمالك، ويتذكر أنه كان من الممكن أن يكتب تاريخ جديد في مسيرته بعد المشاركة بشكل جيد ولكن قرر ان يهرب من جديد.

 

وفي تلك اللحظة لم يكن شيكا قادر على لوم نفسه، فهو كان يجد أنه لا بديل سوى الرحيل بعد مراحل كانت بمثابة الضربة القاضية، وهي التي رسمت ودونت المرحلة الحالية فبعد إهمال، وقائمة الانتظار التي أصبحت مسكن يعيش بداخله اللاعب وبعد وعود لا تتحقق بتسويق اللاعب.

 

وجد شيكا أنه قد إتخذ القرار الصحيح، فبعد مرور وقت طويل هل يتيح القدر فرصة للأباتشي حتى يفعل ما كان يجب أن يفعله في الماضي، أم سيكون بمثابة وقت يجب أن يقضيه داخل جدران نادي أبولون حتى يتمكن من العودة من جديد؟.

اقرأ أيضا