الزواج المبكر.. شرارة تتطاير قرب فتيل «القنبلةالسكانية».. وبرلمانيون يحذرون الشباب

الخميس 16 اغسطس 2018 | 11:06 مساءً
كتب : محمد جمال

تمثل الكثافة السكانية المطردة، مشكلة تؤرق المجتمع نظرًا لعدم توافق الإمكانيات والموارد والمرافق المتاحة مع هذه الزيادة، ومن جانبها تعمل الدولة في اتجاهات عدة من أجل توعية المواطنين بالأضرار التي تلحقها هذه الزيادة بالمواطن قبل الدولة، وأشار أعضاء لجنة الإسكان بالبرلمان لـ"بلدنا اليوم"  إلى مدى خطورة هذه المشكلة.

فقال النائب خالد عبد العزيز، وكيل لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، إن الكثافة السكانية في مصر تمثل 2 مليون و400 ألف نسمة، مشيرًا إلى أن هذه نسبة كبيرة للغاية.

وأضاف عبد العزيز أن الدولة تعمل في عدة اتجاهات لوقف الكثافة السكانية المتزايدة، موضحًا أن الثقافة الفكرية في تعدد المواليد بدأت في الانتشار لدى الشباب، حيث أن المقبلين على الزواج باتوا يفضلون إنجاب طفل أو طفلين فقط.

 

ولفت وكيل لجنة الإسكان والتعمير بمجلس النواب، إلى أن الدولة تحتاج سنويًا إلى 500 ألف وحدة سكنية لسد خانة النمو السكاني الكبير، مضيفًا أن الدولة تساعد في إسكان بديل اجتماعي ومتوسط لحل تلك المعضلة.

وأكد «عبد العزيز» أن التوعية تكون من خلال عقد ندوات وتعليم الشباب المقبل على الزواج أهمية حد الانجاب وعدم الافراط في إنجاب الاطفال، مضيفًا أن للمدارس والجامعات دور في ذلك من خلال عقد الندوات التثقيفية فيها.

 

وقال وكيل لجنة الإسكان، إن الجميع أصبح عليه دور كبير في تطوير في المجتمع من خلال الدولة ووسائل الاعلام والصحافة وعقد المؤتمرات والندوات وغيرها من الامور الهامة التي تهدف إلى ترسيخ مبدأ عدم الافراط في الانجاب، لافتًا إلى أن ذلك سيزيد من وعي الشباب في المستقبل القريب.

وفي المقابل، قال الدكتور محمود أبو الخير، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الجهات الحكومية في الدولة والوزارات المعنية مثل وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الإسكان عليهم دور كبير في توعية المواطنين تجاه مشكلة الكثافة السكانية.

 

وأكد «أبو الخير» أن الجهد الأكبر ملقى على كاهل وزارة التضامن الاجتماعي نظرًا ﻻمتلاكها العديد من الأماكن التي تستطيع من خلالها توعية المواطنين وحثهم على الحد من كثر الإنجاب والاكتفاء بطفلين، موضحًا أن المواطنين يحتاجون لحملات توعية وتوجيه من قبل الجهات المنوط بها هذا الأمر، حيث أن أغلب سكان القرى والمناطق النائية أميون ولا توجد لديهم مظاهر التحضر الموجودة في المدن، فهم يعيشون طبقًا للعادات والتقاليد.

 

وقال أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن إزدياد السكان وعدم شعور المواطنين بالحالة الاقتصادية الصعبة والأزمات التي تمر بها الدولة يعجل بضرورة إرشادهم ونشر الأفكار الإيجابية بينهم للحد من خطر الانتشار السكاني الكثيف، لافتًا إلى أنه يجب معالجة الأمر بطرق قويمة لتعديل السلوك المجتمعي العام.

واختتم «أبو الخير»: أن المنظومة الصحية تعاني من هذه الكثافة السكانية الضخمة، حيث أن الاعداد في إزدياد مستمر، مضيفًا أن من أمثلة الأضرار الناجمة عن تلك الأزمة هو أن عدد السرائر في المستشفيات لا تكفي المرضى وهو ما يترتب عليه قلة الرعاية الصحية للمواطنين.

اقرأ أيضا