«ملك»: ملف «الأربعين عامًا» بين مصر والسودان كفيل بحل أزمة الغذاء في إفريقيا

قال المهندس مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن الزيارات الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى بعض البلدان الإفريقية، تأتي في ظل رغبة القيادة المصرية في عودة العلاقات في القارة لسابق عهدها، مؤكدًا أن القيادة السياسية تريد بذلك عودة مصر لريادة المشهد الإفريقي.

وأشار "ملك"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم": إلى أن "مصر صاحبة التاريخ العريق إفريقيًا وعربيًا كانت غائبةً تمامًا عن المشهد الافريقي منذ فترة كبيرة، ما أثر بالسلب في علاقاتنا مع بعض دول الجوار وبعض دول حوض النيل وبعض دول جنوب القارة"، مضيفًا: أن "ما يبحث عنه السيسي في هذه الفترة هو عودة مصر لدورها الريادي المعهود، وإعادة العلاقات بين مصر وبين تلك الدول لسابق عهدها".

وأكد أن من أهم الملفات التي ينبغي مناقشتها ودائمًا ما تم التحدث عنها ومناقشتها، هو ملف التكامل بين مصر والسودان، موضحًا أنه لو تم استكمال هذا الملف في عهد الرئيسين السابقين، محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، لكان قد حل العديد من المشاكل للشعبين الشقيقين، وخاصةً في كافة احتياجاتهما في مجال الغذاء.

وأضاف عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن مصر تمتلك الخبرة والعلم الذان يمكناها من النهوض في مجال الزراعة، إلى جانب إمتلاك السودان للأراضي الزراعية الشاسعة الصالحة للزراعة، لافتًا إلى أن العمل بملف التكامل المشترك بين مصر والسودان، والذي تم إخرجه للنور منذ أربعين عامًا، كان كفيلاً بحل مشكلات الزراعة والغذاء الذي يعيشه البلدان في الوقت الراهن.