«أزهري»: السلفية الوهابية أنكرت حقيقة معجزات النبي في الهجرة

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 | 10:12 مساءً
كتب : سارة أبوشادي

علّق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بالقاهرة، على ما ترددّ حول عدم صحة عدد من المعجزات التي قيلت في عام الهجرة، ومن بينها معجزة حمامة الغار والحية التي لدغت أبي بكر رضي الله عنه، بأنّ تلك الأقوال لا صحة لها وإنّما صدرت عن جهلاء لا يفقهون شيئّا، موضحّا أنّ معلومة لدغ الحية لأبي بكر رضي الله عنه أثناء وجوده في غار ثور، ذكرت في كتب السيرة المعتمدة، فقيل أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حينما وصل وصاحبه إلى غار ثور يختبئان به بعد مطاردة المشركين لهم، طلب أبي بكر من الرسول عدم الدخول حتى يطمئن من عدم وجود شيئ بالغار، وحينما دخل الصديق وجد جحور فسد احدهم بقطعة ثيابه والآخر برجله فلدغته حية من الجحر.

 

وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أنّه وبالنسبة لمسألة نسج العنكبوت خيوطها على فم الغار ووضع الحمامة لبيضها أمامه، فإنّ تلك المعجزات ذكرت في إحدى الكتب التي ذكرها الإمام أحمد في كتبه، وتحديدًا في مرجعه عيون الأثر.

 

وأضاف أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنّه ومما تردد حول استقبال الرسول، بالاحتفالات والأغاني في المدينة بالإضافة إلى أخته الشيماء، والتي أنكرها البعض، فإنّ هذا الإنكار غير صحيح، لأنّ استقبال جواري الأنصار للرسول ثابت ثبوتًا متواترًا ومذكور في كتب التاريخ والأدب، وبالنسبة لأخت الرسول فكان اسمها جزامة جاءت مع وفد هوازم واسلمت ولقبها الشيماء ويقال لها حذافه، والمرجع كل كتب السيرة النبوية في باب إقبال الوفود.

 

وأكّد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أنّ من أنكر هذه الحقائق، ماهم إلّا فريقان جهلاء وسفهاء، الفريق الأول السلفية الوهابية أو من يطلق عليهم مدرسة المشاغبين، والفريق الثاني الليبراليون والعلمانيون، ممن يمتلكون خصومة مع الإسلام، فعليهم القراءة أولّا بدلًا من الجهل.

 

موضوعات متعلقة

سالم عبد الجليل: قصة حمامة الغار والحية التي لدغت ”أبو بكر” مزايدات على الهجرة

اقرأ أيضا